قوات طارق على وشك الانهيار بعد انسحاب العمالقة وقرار السودان

المساء برس – تقرير خاص| كشف موقع إخباري سوداني بارز عن إبلاغ الحكومة السودانية للمملكة السعودية رسمياً بأنها قررت وقف إرسال قوات من الجيش السوداني للقتال في اليمن ضمن قوات التحالف العربي، بعد الاطلاع على نتائج تقييم المشاركة السودانية المباشرة في اليمن منذ 2015 وحتى الآن ومقارنة ذلك بالنتائج على الأرض.
وحسب موقع “الأحداث نيوز” فقد أبلغت الحكومة السودانية “المملكة العربية السعودية بصفة رسمية أنها لا تنوي تجديد القوات العسكرية السودانية التي تشارك بالتحالف العربي ضد اليمن في شهر حزيران المقبل وفقا للبروتوكول العسكري المتفق عليه في غرفة العمليات”.
وقال الموقع السوداني إنه من المرجح أن يكون هذا القرار قد “اتُخذ بعد فترة طويلة من التفكير وبسبب سقوط العشرات من القتلى والمئات من الجرحى من العسكريين السودانيين”، مشيراً إلى أن الخرطوم تخطط لعدم استبدال قواتها المتواجدة حالياً في اليمن فقط وليس الانسحاب من التحالف بشكل مباشر، وهو ما يشير إلى أن المشاركة السودانية ستصبح بعد فترة وجيزة مشاركة بالاستشارة فقط دون وجود قوات للقتال.
ونقل الموقع عن مصادر وصفها بـ”المطلعة” بأن الجانب السوداني يسعى لإعادة توصيف دوره “في تحالف عاصفة الحزم في ضوء ردود الفعل الشعبية العارمة الرافضة لمشاركة جنود من سلاح المشاة السوداني بمعارك اليمن”، مشيرة إلى أن عملية إعادة التوصيف لدور السودان ضمن التحالف تهدف إلى “البقاء ضمن التحالف وفي غرفة العمليات في نطاق استشاري أو المشاركة في قوات لوجستية لا تشارك بالمهام القتالية إذا ما قبلت السعودية ذلك”.
وتنتشر القوات السودانية في الساحل الغربي وفي الجبهات الحدودية بالإضافة إلى جبهة ميدي، كما توجد قوات سودانية تقاتل إلى جانب قوات طارق صالح في الساحل الغربي في كل من المخا وحيس والخوخة وسيؤدي عدم تجديد تلك القوات واستبدالها بقوات جديدة وتعويض الخسائر البشرية إلى فقدان قوات طارق جزءاً كبيراً من المساعدة العسكرية من خارج قواته.
إلى ذلك وفي إطار التطورات المتسارعة على المستوى العسكري في الساحل الغربي فيما يخص قوات طارق صالح، كشفت مصادر عسكرية أن القائد العسكري الموالي للتحالف رائد اليافعي الصبيحي قائد اللواء الأول عمالقة وجه قواته بالانسحاب من جبهتي الخوخة وحيس.
وحسب موقع “الخبر اليمني” الذي نقل عن مصادر مقربةفإن توجيهات اليافعي جاءت احتجاجاً على حادثة الاغتيال التي تعرض لها “قائد المقاومة التهامية القيادي البارز في الإصلاح حسن دوبلة” والذي تم استهدافه بعبوة ناسفة أودت بحياته و5 من مرافقيه في مناطق سيطرة قوات طارق بين حيس والخوخة جنوب الحديدة أمس الأول.
وتمثل قوات العمالقة أهمية كبيرة بالنسبة لقوات طارق، فحسب مصادر جنوبية فإن مهمة لواء العمالقة هي التغطية النارية لقوات طارق من الخلف عبر القصف المدفعي الثقيل وصواريخ الكاتيوشا حيث تتمركز قوات العمالقة بطول الخطوط الخلفية لقوات طارق لحماية ظهرها وتأمين تقدمها، في حال تقدمت، وهو ما يعني أن قوات طارق بات ظهرها مكشوفاً لأي هجوم تنفذه قوات الإنقاذ من موزع والالتفاف عليهم من الخلف.
وكانت مصادر خاصة قد كشفت لـ”المساء برس” أمس الأول الخميس أن اتهامات غير مباشرة موجهة نحو العميد طارق صالح نجل شقيق الرئيس الراحل علي عبدالله صالح بالوقوف خلف مقتل دوبلة كونه من القيادات الإصلاحية التي ترفض تواجد قوات طارق صالح في الجبهة، خاصة وأنه لا يقاتل في إطار “الشرعية”.
الجدير بالذكر أن انسحاب قوات اليافعي “العمالقة” من الساحل الغربي بالإضافة إلى عدم رفد الجبهة بقوات سودانية جديدة، سيسرع من عملية انهيار قوات طارق التي بدأت بالفعل بالانهيار عبر هروب المقاتلين من ساحة المعركة بعد بيعهم لأسلحتهم، وسبق للمساء برس أن كشف عن انسحابات قوات طارق منذ اليوم الأول للمعركة التي تشارك فيها قوات طارق ضد قوات حكومة الإنقاذ وقبل عدة أيام أكد موقع “عدن الغد” صحة الخبر، وزادت على ذلك أن 800 من قوات طارق هربوا من الجبهة بعد أن باعوا أسلحتهم في المخا، غير أن النقاط التي تم نصبها بين الساحل الغربي وعدن لوقف أي مجندين يهربون من الجبهة، تمكنت من إلقاء القبض على بعض الهاربين وتم تسليمهم للتحالف في المخا والذي بدوره قام بنقلهم بحراسات من أطقم عسكرية سودانية وأخرى لـ”المقاومة الجنوبية” من المخا إلى سجن بئر أحمد بعدن جنوب اليمن.

قد يعجبك ايضا