الخارجية اليمنية: نعلم أن أمريكا بطوافاتها الليلية تشارك مباشرة من البداية

المساء برس – متابعة خاصة| علقت وزارة الخارجية اليمنية في حكومة الإنقاذ بصنعاء على الاعترافات الأخيرة التي أدلت بها وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) يوم أمس على لسان المتحدثة باسم الوزارة والتي كشفت فيها عن مشاركتها مباشرة في الحرب ضد اليمن وأن لديها قوات منتشرة على الحدود السعودية وتقوم بتنفيذ مهام عسكرية لمساعدة الجيش السعودي في الحرب عبر ضرب مخازن الصواريخ الباليستية.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) التابعة لحكومة الإنقاذ عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية قوله، إن “تصريح البنتاجون ليس بالجديد فالإدارة الأمريكية تضع ثقلها كاملا بجانب دولة العدوان السعودي منذ اللحظة الأولى للعدوان بالسعر الذي حدده، ولايزال، البيت الأبيض، بشكل خدمات مدفوعة الثمن تشمل مساندة العدوان على اليمن وتوفير كل الدعم المطلوب في الجو وعلى الأرض عسكرياً ولوجستياً واستخباراتياً”.
ولفت المصدر إلى أن الإدارة الأمريكية تقوم أيضاً بتوفير التغطية السياسية والدبلوماسية في المرافق الدولية كالأمم المتحدة ومجلس الأمن والمحافل الدولية التي تهيمن واشنطن على معظم قراراتها وتوجهاتها، مقابل جني المزيد من الأموال “من دول العدوان”.
وعن الأرقام التي تحدثت عنها صحيفة “نيويورك تايمز” نقلاً عن مسؤولين أمريكيين عسكريين، والمتعلقة بعدد القوات المنتشرة والتي أشارت إليها الصحيفة بأنها (12) فرداً وينفذون عمليات سرية ضد الحوثيين، ومن ثم تناقل وسائل إعلامية دولية عن مسؤولين عسكريين في البنتاجون عن أن العدد أكبر بكثير مما ورد في الصحيفة الأمريكية والذين أشار أحدهم إلى أنهم يتجاوزون الـ(50) فرداً، علق المصدر الدبلوماسي بالخارجية اليمنية ساخراً من تلك التصريحات التي وصفها بأنها تندرج في إطار “فيلم خيالي يشبه سيناريوهات أفلام هوليود التي تعودت أمريكا عرضها لإرهاب الشعوب بها وتخويفها من آلة الحرب الأمريكية”.
وأكد المصدر أن “البيت الأبيض والإدارة الأمريكية يدركان تماماً بأن من يطأ من أفرادها الأراضي اليمنية سيدفن فيها إن بدا للعيان في مواجهات مباشرة أو قاتل قتال الرجال على الأراضي اليمنية وليس من على الطائرات أو تلك المهام السرية بالطوافات الليلية المتخفية خلف ستار مكافحة الإرهاب والتي هي في الأساس تنتهك السيادة اليمنية باسم قتال القاعدة”، مشيراً إلى أن حلفاء أمريكا هم من يدعمون القاعدة وداعش الرئيسيين منذ زمن وأن العالم يدرك ذلك منذ أحداث أفغانستان، في إشارة منه إلى المملكة السعودية.
وأضاف المصدر “ننصح الحكومة الأمريكية عدم مغالطة الشعب الأمريكي والكونغرس بشأن تدخلها السافر في اليمن بجانب آل سعود وأن تبتبعد عن التناقض الواضح في دعوتها الدائمة للتسوية السياسية والسلام في اليمن من جهة، والقيام بدور عسكري عدواني وسياسي مفضوح يدعم العدوان من جهة أخرى”، مشيراً إلى أن “هذا الموقف المفضوح واللاخلاقي واللامسؤول لن يساعد الإدارة الأمريكية للقيام بأي دور يساهم في جهود التسوية السياسية” في اليمن عبر إحلال السلام ومعالجة الكارثة الإنسانية.
كما لفت في ختام التصريح أن اليمن يبحث عن تسوية سياسية عادلة وسلام مشرف، وفي الوقت ذاته فإن اليمن لن يتوانى أبداً عن الدفاع عن مصالحه وكرامته وسيادته بمواجهة أي اعتداء أو تدخل مستخدماً كل الوسائل المتاحة لديه.

قد يعجبك ايضا