السكرتير الخاص بالصماد يكشف كيف أديرت الدولة والربكة التي حدثت

المساء برس – خاص| كتب السكرتير الخاص بالرئيس الراحل صالح الصماد آخر التفاصيل التي عاشها الرئيس الصماد قبل مقتله بيوم واحد وتفاصيل أخرى تتعلق بإدارة شؤون الدولة بعد حادثة الاغتيال وقبل الإعلان الرسمي، خاصة في المواضيع المهمة والتي كانت تتطلب توجيهاً مباشراً من رئيس الدولة.
وكتب أحمد الرازحي في صفحته على الفيس بوك كيف حدثت بعض “الربكة” والالتباس من قبل بعض المؤسسات الحكومية المهمة التي كانت تصلها توجيهات ببعض الأمور بعد أن طلبت هذه المؤسسات استفسارات بشأن التصرف واتخاذ القرارات في بعض الأمور المهمة والمستعجلة، والتي من المفترض أن تكون حسب توجيهات رئيس الدولة بنفسه، وحين كانت هذه المؤسسات تتواصل بالسكرتير الخاص بالرئيس للتأكد من صحة تلك التوجيهات الرئاسية، ونظراً لعدم معرفته بحادثة الاغتيال فقد كان يبلغ تلك المؤسسات بعدم وجود أي توجيهات رئاسية فيما يستفسرون عنه، الأمر الذي أحدث بعض الربكة وعرقلة بعض الأمور الهامة.
ولم يكشف الرازحي عن الجهة التي كانت تدير شؤون البلاد خلال فترة غياب الصماد، لكن ما هو مؤكد هو أن عدداً قليلاً جداً من قيادات الدولة على رأسها أعضاء المجلس الرئاسي الحاكم وأبرز القيادات العسكرية المهمة جداً هي من عرفت بالحادثة وعملت على ترتيب الشأن الداخلي في وقت قياسي ثم بتت في إعلان نبأ الاغتيال.
فيما يلي يعيد “المساء برس” منشور السكرتير الخاص بالرئيس الراحل صالح الصماد كما ورد:
“في مساء ليلة الأربعاء 18 ابريل
قال لي أعد نفسي للسفر الى الحديدة فنهضت من مكاني الذي كنت جالساً فيه لتجهيز احتياجات السفر وعند وصولي الى الباب قال الوقت متأخر خذ راحتك وسوف اسافر الليلة وسأكون في انتظارك الصباح.
حزمت عدتي ليلا ًاستعداداً للسفر صباحاً.
ووقت صلاة الفجر ابلغني بأنه لن يتأخر والبرنامج محدود سيلتقي بقيادة محافظة الحديدة من عموم المديريات ليناقش معهم وضع المحافظة ومن ثم لقاء مع القيادات العسكرية والعودة الى صنعاء وأن عليك يا رازحي البقاء في صنعاء للقيام بالأعمال الموكلة اليك لا داعي تتعب نفسك.
وفي الساعة 11:44:52 قبل اذان الظهر من يوم الخميس قال لي”فاهنة احتاجوا يجمعوهم واعطيناهم فرصة يوصلوا من كل المديريات.
جواباً على قولي له تأخر اللقاء.
انتظرت الى الساعة 2 بعد الظهر ثم تواصلت بالفريق المرافق له لم يجيب احد تلفوناتهم مابين مغلق ومشغول
كنت اريد ان يرسلوا لي نص خطاب الرئيس ومعلومات عن اللقاء لكتابة الخبر وتفريغ نص خطاب الرئيس لكن لم يصلني شيء الا الساعة السادسة تواصل بي احد الإعلاميين بأنه قد ارسل لي بالصوت لخطاب الرئيس وبعض المعلومات لكتابة الخبر.
بعد ذلك تابعني مسؤول الحماية وبعض الأمنيين للتعجيل برفع الخبر ولم يشعروني بما حصل.
وعندما سألتهم عن الرئيس لماذا لايجيب فأجابوني بأنه طرح كل اغراضه وذهب الى مكان بعيد ولا يوجد عنده أي شيء للتواصل به وانما اذا عندي اي شيء مهم فأرسل اليهم وسيكتبوها في ورقة ويرسلوها اليه وفعلت ذلك ولم يأتني اي جواب.
وفي يوم الجمعة تواصلوا بي بأن الرئيس يبلغني السلام وأنه مازال في المكان البعيد.
لم اعرف اين هو المكان البعيد الذي رحل اليه، لكن خيوط الشك بدأت تدبُ في قلبي بأن الرئيس رحل الى ربه لايمكن ينقطع بهذا الشكل وكنت أغالط نفسي كثيراً.
وفي يوم السبت والى مساء الأحد عجزت عن التواصل بأي شخص ممن رافقوه في السفر،،،، وكان هناك في صنعاء من يتواصل لمتابعة بعض المواضيع العالقة والعاجلة في بعض مؤسسات الدولة ويقول لهم قال الرئيس كيت وكيت وعندما يتم التأكد مني من الجهة المعنية اقول لهم غير صحيح ولم يبلغني بشيء وعليهم الانتظار مما وقع تناقض وتعطيل لبعض المواضيع المهمة.
مما دفعهم للتواصل بي في مساء الاحد قائلين اذا اريد الوصول الى الرئيس فسيرتبوا لي الطريق للتأكد من صحة اقوالهم.
لن اطيل هذه الشقشقة
الخلاصة انا عاتب كثيراً على رفاقي لماذا أخفوا عني استشهاده وهم يعرفوا بأني السكرتير الخاص للرئيس وكانت التوجيهات الصادرة من الرئيس تأتي اليهم مني.
ولم أعلم إلا كما علم العالم عبر بيان النعي.
لكن إكراماً لروح الشهيد الرئيس سامحكم الله
واخيراً
السلام عليك يا ابا فضل وعلى الارواح التي حلت بفنائك عليك مني سلام الله ابدا مابقيت وبقي الليل والنهار وعهداً مني لتنفيذ توجيهاتكم حتى اللقاء بكم
يدٌ تحمي ،، ويدٌ تبني”

قد يعجبك ايضا