تأكيداً لما كشفه “المساء برس” 450 من قوات طارق انسحبت وعادت ذمار
المساء برس – خاص| كشف الصحفي في حزب المؤتمر أحمد الحبيشي عن وصول “حوالي 450 من ضباط وجنود الحرس الجمهوري السابق” إلى محافظتي ذمار والمحويت عائدين من معسكر طارق صالح ورفضوا مواصلة القتال معه.
وأكد الحبيشي في صفحته على الفيس بوك أن “حوالي اربعمائة وخمسين من ضباط وجنود الحرس الجمهوري السابق الى ذمار والمحويت، بعد ان استقطبهم الفار طارق للانخراط ضمن ميلييشيات قوى العدوان والاحتلال السعودي الاماراتي في عدن وباب المندب، والمشاركة في عملية عسكرية للسيطرة على ميناء ومدينة الحديدة بدعم لوجيستي أميركي اسرائيلي”.
كما لفت إلى إن المنسحبين “برروا موقفهم بأنهم فوجئوا بأن الفار طارق لا يمتلك مشروعاً وطنياً، وأشاروا إلى أنهم وجدوا أنفسهم يقاتلون بقيادة قادة عسكريين جنوبيين يقودون مدرعات إماراتية تحمل العلم السابق للجنوب قبل الوحدة وهو ما لم يتفقوا مع طارق بشأنه”.
وقال الحبيشي إن انسحاب الجنود “الذين خدعهم المرتزق طارق صالح” حسب وصفه، جاء بعد أن نجحت قوات حكومة الإنقاذ من كسر زحف لقوات طارق المدعومة بسلاح الجو الإماراتي عبر مفرق المخا وشرق معسكر خالد، مشيراً إلى أن ذلك أربك وسائل الإعلام المؤتمرية الموالية للإمارات والتي تعمل من الخارج حيث كانت قد روجت لمخطط إطلاق عملية عسكرية كبرى تستهدف السيطرة على تعز والحديدة عبر مفرق المخا.
الجدير بالذكر ان مستشفيات عدن استقبلت اعدادا كبيرة من قتلى وجرحى مسلحي طارق مساء أمس، بعد ان سيطرت قوات الإنقاذ على مسرح العمليات جنوب الساحل الغربي، وسط اتهامات متبادلة بصفوف مسلحي طارق بوقوع خيانة.
المعلومات التي نشرها الصحفي الحبيشي تؤكد ما كشفته مصادر عسكرية في محافظة ذمار لـ”المساء برس” مساء أمس من أن قوات من الحرس كانوا قد انضموا لمعسكر طاق في عدن للقتال في الساحل الغربي انسحبوا من المعسكر وعادوا إلى ذمار ورفضوا الانخراط في القتال بعد الواقع الذي وجدوه واكتشفوه مخالفاً لما تم الاتفاق به معهم قبل وصولهم عدن.
وكشف المصدر أن قرابة الـ(500) ضابط وجندي في الحرس من أبناء ذمار ممن كانوا قد انضموا لمعسكر طارق بعدن انسحبوا بعد أن وجدوا أن طارق صالح نسخة من القيادات الجنوبية الموالية للإمارات والتي تتحكم بها أبوظبي كيفما تشاء وأن المشروع الوطني والقتال للدفاع عن الجمهورية مجرد عناوين، وأن من انضموا اتفقوا مع ضباط طارق الذين استدعوهم على أن لا يقاتل طارق صالح تحت قيادة “الشرعية” وأن يقاتل فقط تحت علم الجمهورية اليمنية الموحدة وأن لا يكون لقوات التحالف أي دخل سوى تقديم الدعم اللوجستي والقصف بالطيران بدون التدخل في سير المعارك وتوجيهها كما تفعل مع المقاتلين الجنوبيين التابعين للمجلس الانتقالي، مؤكداً أن ما وجدوه كان مخالفاً لذلك تماماً وأن المدرعات الإماراتية التي تم توزيعها لقوات طارق ترفع علم دولة الجنوب ولا وجود لأي مشروع وطني للقتال مع طارق صالح وهو ما دفعهم للانسحاب والمغادرة.