“حصري” ثلاثة سجون سرية تحت الأرض أنشأتها الإمارات قبل دخولها عدن
المساء برس – تقرير خاص| كشفت مصادر خاصة في عدن عن أن الإمارات لا تدير فقط سجوناً سرية في المحافظات الجنوبية، بل إنها قامت بإنشاء سجون سرية جديدة أيضاً وفي أماكن لا يمكن أن يتخيلها أحد، وأن 3 منها تقع على بُعد طابقين تحت الأرض، وتم إنشاؤها قبل أن تدخل قوات التحالف إلى عدن عام 2015.
وكشفت المصادر لـ”المساء برس” عن أماكن 3 من هذه السجون السرية، مضيفة “عملت الإمارات على إنشاء معتقلات سرية جداً تحت الأرض ولا يعلم بها إلا عدد قليل من الجنوبيين الموالين للإمارات، ومعظم من يؤيديون القوات الإماراتية في عدن والمحافظات الجنوبية لا يعلمون شيئاً عن هذه السجون ولا عن أماكنها ومن يديرها ومن بداخلها.
المصادر الخاصة في عدن، عززت معلوماتها بخريطة توضيحية تشرح بالتفصيل مواقع هذه المعتقلات، والمداخل المؤدية إليها، كاشفة عن أن هذه السجون، تم إنشاؤها داخل القاعدة الإدارية التي تتواجد فيها قيادة قوات “التحالف” في منطقة البريقة غرب عدن، وأضافت أن الإمارات “أنشأت هذه المعتقلات قبل أن يكون هناك تواجد بري رسمي لقيادة قوات التحالف في عدن، وقبل أن يكون هناك تواجد للقوات السودانية.
كما أكدت المصادر أن هذه السجون جرى إنشاؤها قبل سيطرة الإمارات على باب المندب مطلع سبتمبر 2015، وقبل أن يكون هناك مقر لقوات التحالف وقيادتها بشكل رسمي في عدن.
ووفقاً للمصادر، فإن الإمارات وقبل أن تُدخل قواتها إلى المدينة، دفعت بالقيادي السلفي الموالي، ونائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، حالياً، هاني بن بريك، بالإشراف على تأسيس سجون كبيرة تحت الأرض.
كما كشفت المصادر أن من قام بعمليات المقاولة لهذه السجون هو صهر بن بريك “وسام الفطيسي” حيث قاول وأشرف على إنشاء هذه السجون بالكامل.
وعلم “المساء برس” من المصادر ذاتها أن من يشرف على هذه المعتقلات بشكل مباشر، هي قوات إماراتية وأمريكية مشتركة، وأن القوات الأمريكية تابعة لوحدات الـ«مارينز»، ولديها مقر خاص بها داخل مقر قيادة قوات التحالف.
وتكشف الخريطة المرفقة، عن إنشاء الإمارات 3 سجون سرية بعد عمق 5 أمتار تحت الأرض داخل مقر قيادة التحالف، أي بما يعادل طابقين تحت الأرض، ويقع الأول بالقرب من البوابة الرئيسية للمقر، وقد تم إنشاؤه تحت المبنى الخاص بالقوات الأمريكية الـ”مارينز”، في حين يقع السجن الثاني، أمام المدخل الخلفي للمقر، وبنفس العمق، غير أن هذا السجن أنشأ بشكل طولي، ويقابله المبنى الخاص بالقيادة الإماراتية، أما المعتقل السري الثالث، فجرى إنشاؤه في المنطقة الوسطى بين السجنين السابقين، وتقارب مساحته مساحة المعتقل الواقع تحت مقر القوات الأمريكية.
وإضافة إلى السجون الثلاثة السابقة، تتحكم الإمارات وقواتها في عدن بسجن بئر أحمد الواقع في منشأة عسكرية تم إنشاؤها في مزرعة يملكها شيخ قبلي ينتمي قبائل العقربي، غرب عدن.
كما أن هناك سجناً في مطار الريان بمدينة المكلا بحضرموت شرق البلاد وسجناً آخر في ميناء الضبة النفطي بالمحافظة ذاتها، ورغم أن وكالات صحفية عالمية كشفت أكثر من مرة عن أن الإمارات تدير سجوناً سرية في اليمن وتمارس فيها صنوف التعذيب بحق المعتقلين إلا أن أبوظبي تُنكر وجود أي سجون سرية تخصها في اليمن.