المبعوث الأممي يلاحق الحوثيين للقاء بهم بينما الجنوبيون هم من يلاحقونه

المساء برس – خاص| وصف مراقبون ما فعله المبعوث الأممي مارتن غريفيث بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي وعلى رأسهم عيدروس الزبيدي رجل الإمارات الأول في الجنوب بالمخزي والمشين، حيث رفض المبعوث اللقاء بالجنوبيين من حلفاء الإمارات في عدن بعد أن غادروا الإمارات وعادوا إلى عدن على أمل انتظار وصوله إلى المحافظة.
وكان المبعوث الأممي قد صرح في وقت سابق أثناء ما كان الجنوبيون ينتظرون زيارته إلى عدن، صرح بأنه لن يأتي إلى المدينة للقاء الجنوبيين والاستماع إليهم نظراً للظروف الأمنية التي تعيشها المحافظة، وعلى إثر ذلك غادر عيدروس الزبيدي وعدد من قيادات المجلس الانتقالي مدينة عدن مساء السبت الماضي متجهين إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي منتظرين عودة المبعوث الأممي من عُمان كي يلتقيهم ويستمع لطرحهم.
وكان المبعوث الأممي في العاصمة العمانية مسقط منذ ما قبل الجمعة الماضية وبقي فيها حتى التقى بالوفد الدبلوماسي لجماعة أنصار الله وعلى رأسه محمد عبدالسلام المتحدث باسم الحركة كما التقى بالدكتور أبو بكر القربي عن الوفد المؤتمري السبت الماضي.
وقال غريفيث في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي أمس الأحد إنه لمس خلال زياراته لصنعاء والاستماع لأنصار الله وقيادات المؤتمر وقيادات حكومة الإنقاذ والتقى زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي، لمس في هذه الزيارة وزيارة مسقط رغبة حقيقية لتحقيق السلام وبدء مفاوضات سياسية لوقف الحرب وانهاء معاناة الشعب اليمني، مشيرًا إلى دور منظمة الأمم المتحدة في خدمة من يسعى لحل الصراعات وتحقيق السلام، مؤكدًا اهتمام المنظمة في تسوية الصراع في أقرب فرصة. حسب قوله.
ونقلت وسائل إعلامية جنوبية اليوم عن مصادر مطلعة أن المبعوث الأممي التقى بقيادة المجلس الانتقالي التي وصلت أبوظبي السبت الماضي للقاء به، وأشارت المصادر أن غريفيث بحث مع رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي سبل تحقيق السلام في اليمن والتوصل لحل عادل للقضية الجنوبية.
ويرى مراقبون إن حلفاء الإمارات من الجنوبيين تلقوا صفعة غير مباشرة من المبعوث الأممي لكون الرجل لم يتعامل معهم مثلما تعامل مع خصومهم من جماعة أنصار الله وحلفائهم في صنعاء التي بقي فيها لمدة أسبوع بينما رفض زيارة عدن لانعدام الأمن في المدينة، كما أن المبعوث الأممي ذهب للقاء وفد أنصار الله والمؤتمر المتواجد خارج اليمن والمقيم حالياً في العاصمة العمانية مسقط، بينما لم يفعل ذلك مع الجنوبيين الذين استدعاهم إلى الإمارات ليلتقيهم ويستمع إلى طرحهم.
ورصد “المساء برس” تعاطي وسائل إعلام الإصلاح لخبر لقاء المبعوث الأممي بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي والتي قامت بتحريف ما حدث في اللقاء ونشرت تصريحاً مزوراً باسم كبير خبراء مجلس الأمن زعمت فيه أنه قال إن “لقاء المبعوث الأممي بقيادة المجلس الانتقالي لا يعني القبول بمشروعهم ضد السلام ووحدة واستقرار اليمن”، فيما تبيّن أن صفحة تويتر التي نقلت منها وسائل إعلام الإصلاح التغريدة المنسوبة، ليست لكبير خبراء مجلس الأمن بل كانت صفحة مزورة يديرها الحزب.

قد يعجبك ايضا