بشرى سارّة.. أول نتائج قصف أرامكو وخزاناتها وناقلتها العملاقة
المساء برس – تقرير خاص| ها قد هلّت أول البشائر لليمنيين عموماً وجماعة أنصار الله خصوصاً بشأن الأضرار التي لحقت بالسعودية خلال الأيام القليلة الماضية بعد أن بدأت القوة الصاروخية في قوات صنعاء باستهداف بنك أهداف القطاع الاقتصادي السعودي ابتداءً من إطلاق صاروخ أرض بحر مطور محلياً من طراز “مندب1” على أكبر ناقلة نفط تمتلكها السعودية قبالة المياه الإقليمية لليمن وتحديداً قبالة سواحل الحديدة غرب اليمن، وليس انتهاءً بما استهدفته القوة الصاروخية اليمنية من هدف اقتصادي سعودي بصاروخ باليستي محلي الصنع من طراز “بدر1″ سقط فوق خزانات منشأة أرامكو النفطية في جيزان جنوب غرب المملكة.
وسبق أن أطلقت القوة الصاروخية باليستياً آخر من الطراز ذاته قبل أقل من أسبوع من استهداف الخزانات النفطية لأرامكو بجيزان، لكن الهدف في المرة الماضية كان المنشأة ذاتها وهو الأمر الذي أدى إلى توقفها عن العمل وفقاً لتوجيهات صدرت من السلطات السعودية قضت بإيقاف العمل في المنشأة النفطية وتعليق الإنتاج النفطي فيها بعد استهدافها بصاروخ باليستي من الأراضي اليمنية، وفي وقت سابق أكد مصدر خاص من داخل السعودية لـ”المساء برس” يعمل بالقرب من منشأة أرامكو بفرعها في جيزان أن العمل توقف في “أرامكو جيزان”، مؤكداً أن العمال والمهندسين غادروا المنشأة بعد ساعات من سماع أصوات انفجارات دوّت في أرجاء المدينة في الوقت الذي تداولت فيه وسائل الإعلام اليمنية الموالية لأنصار الله أنباء إطلاق صاروخ باليستي استهدف منشأة أرامكو بجيزان وأكدت أن الصاروخ أصاب هدفه نقلاً عن مصادر عسكرية، فيما نفت السعودية سقوط الصاروخ على المنشأة وقالت بأن الدفاعات الجوية تصدت للصاروخ ودمرته في سماء المدينة.
كما أكد المصدر الخاص أنه وبعد مغادرة العمال والمهندسين العاملين في فرع أرامكو بجيزان للمنشأة، لم يعودوا إليها منذ ذلك اليوم حتى الآن، وأنه تأكد من مصدر عامل في المنشأة أن إدارة الشركة أصدرت توجيهات بإيقاف العمل في جيزان حتى إشعار آخر، لتمر بعد ذلك بضعة أيام ويأتي صاروخ آخر يضرب خزانات المنشأة التي كانت ممتلئة بالنفط الخام.
وبالعودة إلى تداعيات الضربات الباليستية الأخيرة على المنشآت النفطية السعودية والناقلة العملاقة في البحر الأحمر، كشفت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية إن أسعار النفط، استجابت لتلك الهجمات التي شنها من وصفتهم الصحيفة بـ”المتمردون الحوثيون في اليمن”، مؤكدة أن أسعار النفط السعودي سجلت انخفاضاً مقداره 3% عقب هذه الضربات.
ما كشفته الصحيفة البريطانية يبرر أسباب مسارعة السعودية للترويج بأن أرامكو جيزان تعمل بشكل طبيعي وتنفي توقفها عن العمل، حيث أصدرت الشركة بياناً ونُشر في صحيفة “سبق” السعودية الإلكترونية بعد عدة ساعات من الإعلان عن الضربة الصاروخية الأخيرة التي استهدفت الخزانات وبعد أن كانت مواقع إخبارية قد تداولت ما نشره “المساء برس” نقلاً عن مصدر داخل السعودية في جيزان والذي أكد أن المنشأة النفطية توقفت عن العمل منذ أسبوع بعد استهدافها أول مرة بباليستي يمني.
كما أكد الصحيفة البريطانية إن أي اضطراب يصيب حركة إمدادات النفط، بعد استهداف الناقلة السعودية يمكن أن يؤثر في السوق النفطية العالمية، وهذا التأثير سيشعر به الجميع ولن تستطيع السعودية إخفاءه أو إنكاره، مضيفة بالقول: “هجمات الحوثيين على مدى الأسبوعين الماضيين تحمل إشارات إلى زيادة الإستعداد لديهم من أجل شن هجوم منسق بعناية، لاستهداف شريان حياة المملكة، وهي خطوة من غير المرجح أن تستخف بها الرياض”.
ونقلت الصحيفة عن محللين في هذا الشأن تزايد المخاوف لديهم من أن الصراع الذي تقوده السعودية في اليمن بدأ يؤثر فعلياً على سوق النفط العالمية مؤكدين انعكاسات الصراع في اليمن على أسعار الخام، كما نقلت الصحيفة عن “هيما كروفت – وهي محللة سابقة في وكالة الإستخبارات المركزية” قولها إن “حرب اليمن أصبحت المواجهة الأكثر خطورة على أسواق النفط”.