معسكر بالكامل يسقط بيد الحوثيين في الجوف
المساء برس – خاص| تمكنت قوات الجيش التابع لحكومة الإنقاذ في صنعاء وحلفائهم من اللجان الشعبية التابعة لأنصار الله “الحوثيين” من إسقاط معسكر بالكامل واستعادته من قوات عسكرية موالية للتحالف ومسلحين في الإصلاح في منطقة الأجاشر بمحافظة الجوف.
وكشف مصدر عسكري في صنعاء لـ”المساء برس” أن معسكر “طيبة الاسم” تمت السيطرة عليه بالكامل في عملية عسكرية استمرت لعدة ساعات يوم أمس انتهت بالسيطرة عليه.
من جهة ثانية قال مصدر في قوات هادي أن “الجيش الوطني” الموالي للتحالف، يستعد للقيام بعملية التفاف من الجهة الغربية لمعسكر “طيبة الاسم” من ناحية “الوادي”، مشيراً إلى أنه تم تعزيز القوات بقوات أخرى جرى سحبها من منطقة القعيف والمناطق القريبة من المعسكر بهدف استعادة السيطرة عليه من أيدي قوات صنعاء والحوثيين.
الجدير بالذكر أن منطقة الأجاشر والتي يقع في نطاقها المعسكر الذي تمت السيطرة عليه من قبل قوات صنعاء شهدت قبل عدة أيام زيارة وفد عسكري أجنبي يضم خبراء أمريكيين وبريطانيين للاطلاع على المواقع العسكرية التي ينوي هاشم الأحمر قائد المنطقة العسكرية السادسة التمركز فيها واتخاذها منطلقاً لعملياته العسكرية باتجاه محافظة عمران.
وتأتي هذه التطورات العسكرية اللافتة في الوقت الذي لا تزال فيه الخلافات بين اللواء هاشم الأحمر قائد المنطقة العسكرية السادسة الموالي لقوات هادي والتحالف من جهة والشيخ أمين العكيمي محافظ الجوف من جهة ثانية، في تصاعد مستمر، خاصة بعد أن انتقلت هذه الخلافات إلى مقاتلي الطرفين المتواجدين في جبهات القتال بمحافظة الجوف.
وحسب مصدر مقرب من اللواء هاشم الأحمر، تحدث لـ”المساء برس” مساء اليوم، فإن شكوكاً تحوم حول أطراف محسوبين على المحافظ العكيمي بالتورط في عمليات تصفية يتعرض لها مقاتلوا هاشم الأحمر في جبهات الجوف خاصة بعد تزايد عدد القتلى منهم في الآونة الأخيرة، كان آخرها حسب المصدر، استهداف مجموعة تابعة لهاشم يوم أمس بعبوة ناسفة أودت بحياة 7 منهم شرق منطقة بيت السنتيل بمديرية المصلوب بالمحافظة.
وقال المصدر إن الخلافات بين الطرفين تصاعدت وأن كلاً منهم يتهم الآخر بالوقوف خلف عمليات الاستهداف التي يتعرض لها مقاتلوا “الجيش الوطني” في جبهات الجوف “إما بالاستهداف المباشر عبر العبوات الناسفة، أو بالخيانة من الداخل وتقديم المعلومات للحوثيين” والذين أوقعوا العديد من القتلى والجرحى في صفوف قوات هاشم الأحمر بعدة عمليات عسكرية خلال الفترة الماضية والتي تزامنت مع تصاعد الخلافات بين قائد المنطقة العسكرية والمحافظ.
وفي الوقت الذي لم تعد فيه خلافات هاشم والعكيمي خافية لأحد، كشف المصدر أن العكيمي وجه بنشر معلومات في المواقع الإخبارية الموالية للإصلاح والتحالف تنفي وجود أي خلافات بينه وبين هاشم الأحمر، كما طلب من بعض الناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي ممن هم على اتصال به بنشر ونفي أي خلافات مع الأحمر والقول، على لسانه، بأن ما يُشاع مجرد “خزعبلات وشائعات مغرضة تنشرها مواقع الارتزاق” حسب تعبيره.