بذريعة مكافحة الإرهاب.. الاستخبارات الأمريكية تُجند شباب وشابات بعدن
المساء برس – خاص| كشف مصدر استخباري في عدن عن نشاط مُلفت تقوم به البحرية الأمريكية عبر مجموعة من الأشخاص الذين أرسلتهم إلى عدن الأسبوع الماضي بهدف تجنيد “عملاء” من النساء والرجال في المناطق الجنوبية لليمن.
وأكد المصدر في حديث لـ”المساء برس” إن نشاطاً محموماً تقوم به البحرية الأمريكية لتجنيد فتيتات وشباب من عدن سيجري نقلهم إلى الولايات المتحدة وتدريبهم تدريباً خاصاً من قبل الاستخبارات الأمريكية وإعادتهم إلى اليمن من جديد.
وكشف المصدر إن اللواء فضل باعش قائد معسكر القوات الخاصة في عدن رشّح للأمريكيين الذين وصلوا الخميس الماضي إلى الصولبان عشر فتيات ممن سبق وتم تجنيدهن لصالح القوات الموالية للتحالف والإمارات تحديداً، مشيراً إلى أن المرشحات سيتلقين تدريباً استخبارياً في الولايات المتحدة تحت غطاء مكافحة الإرهاب، وأن الأمريكيين طلبوا من باعش ترشيح المزيد من الفتيات والشباب، وأضاف المصدر: “فعلوا الشيء ذاته في معسكر رجلاء (صلاح الدين) الذي يقوده منير اليافعي المعروف باسم أبو اليمامة”.
وقال المصدر إن الأمريكيين طافوا بمعسكر الصولبان الذي بقوا فيه لمدة ساعتين حيث اجتمعوا بقائد المعسكر، واطلعوا على كافة المتواجدين في مختلف المرافق الحيوية بالمعسكر ومنها شؤون الأفراد والعمليات.
وأضاف المصدر بالقول إنه من المتوقع أن يتم استخدام الفتيات المجندات في قوات مكافحة الإرهاب بأمن عدن والتي شكلها يسران المقطري الشخصية المعروفة بعمله لصالح القوات الإماراتية، ونشاطه المشبوه في مجال الترويج للحشيش والمخدرات والخمور بمساعدة آخرين، بالإضافة إلى تورط مقربين له في عمليات اغتيال منظمة يشرف المقطري على تنفيذها شخصياً.
وكان المقطري قد جنّد العشرات من الفتيات من عدن للعمل في وحدة مكافحة الإرهاب إلا أن أنشطة أخرى تقوم بها هذه الفتيات التي يعتبر بعضها من ضمن فريق الحماية الخاص ليسران وعدد من القيادات العسكرية الموالية للإمارات والمناهضة لسلطة هادي.
وحسب مراقبين فإنه بات من الواضح أن واشنطن سعت مؤخراً إلى تكثيف نشاطها وتعزيز وجودها على الأرض في المناطق الجنوبية في اليمن، إلى جانب ما توفره القوات الإماراتية المتواجدة هناك والتي تعمل لصالح الولايات المتحدة وبريطانيا، كما أن الغطاء الذي تتخذه واشنطن “مكافحة الإرهاب” ستعمل على استخدامه لتعزيز نفوذها على الأرض وتجنيد عناصر استخبارية من أبناء المحافظات اليمنية والتي ستعمل من الداخل على تقديم الدعم اللوجستي والمعلوماتي للأمريكيين لتسهيل مهامهم الاستخبارية، كما يرى المراقبون أن واشنطن بدأت بتوطيد أقدامها جنوب اليمن بعد استخدام روسيا حق الفيتو في مجلس الأمن، لمنع قرار بريطاني ضد إيران بذريعة تهريب السلاح إلى اليمن.