المؤتمر يتهم هؤلاء بـ”الخيانة العظمى” ويحسم أمر توحيد القيادة

المساء برس – خاص| انتقد حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء مزاعم قيادات الحزب المؤيدة للتحالف في توحيد الحزب من جديد ونافية وجود أي انقسام في صفوف المؤتمر الشعبي العام.
وأكد مصدر مسؤول في بيان نشر بالموقع الرسمي للحزب “المؤتمر نت” أن “أولئك القيادات لا يملكون أي مشروعية للحديث عن الحزب لجهة ارتكابهم الخيانة العظمى”.
وأضاف البيان إن المؤتمر “كان وسيظل تنظيماً وطنياً قوياً وعصياً على كل محاولات النيل منه أو مخططات تمزيقه من قبل أي كان وتحت أي مبررات أو مزاعم”.
ولفت البيان الذي حصل “المساء برس” على نسخة منه، إلى أن المتحدثين عن توحيد الحزب لم يعد لهم أي علاقة أو صلة تنظيمية بالمؤتمر للحديث عنه وباسمه وعن مزاعم توحيد مؤكدا أن تصريحات وأحاديث هؤلاء عن المؤتمر أصبحت في حكم العدم وليس لها أي قيمة تنظيمية أو سياسية.
ووصف البيان المؤتمريين الموالين للتحالف والمتواجدين خارج اليمن بأنه لم يعد لهم أي علاقة أو صلة تنظيمية بالحزب متهماً إياهم بارتكاب جريمة الخيانة العظمى، حيث قال “ومن المثير للاستهجان أن ينبري بعض من لم يعد لهم أي علاقة أو صلة تنظيمية بالمؤتمر للحديث عن المؤتمر وباسمه وعن مزاعم توحيده في الوقت الذي يعلمون هم ويعلم الجميع أنه سبق وتم فصلهم من المؤتمر وفقاً لنصوص النظام الداخلي واللوائح المتفرعة عنه بسبب ارتكابهم لجريمة الخيانة العظمى للشعب اليمني ولدستور الجمهورية ولمبادئ وقيم ونصوص الميثاق الوطنية بتأييدهم للعدوان على شعبنا وبلدنا وكل الجرائم التي ارتكبت بحق أبنائه ناهيك عن تأمرهم على المؤتمر ووحدته التنظيمية وقيادته وسعيهم لتمزيقه”.
ودعا قادة حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء قواعدهم إلى “مزيد من التماسك والثبات والصمود والالتفاف خلف قيادتهم في الدفاع عن اليمن ووحدته وسيادته واستقلاله وترسيخ قيم الانتماء والولاء الوطني ورفض التطرف والعنف والتعصب والنعرات المذهبية والمناطقية بكل أشكالها ومسمياتها”.
ويرى مراقبون أنه ببيان قيادة المؤتمر في صنعاء، يصبح الأمر محسوماً بالنسبة لما تحدث به رئيس حكومة المنفى الموالية للتحالف احمد عبيد بن دغر، في القاهرة قبل أسبوعين.
ويأتي ذلك بعد تصريح أحمد عبيد بن دغر في مقابلة مع صحيفة مصرية متحدثاً عن مساعي “لتوحيد قيادة حزب المؤتمر الشعبي الذي توزع موقفه بين طرف في صنعاء يتمسك بالشراكة مع جماعة “أنصار الله” وطرف في الرياض مؤيد لحكومة الرئيس المنتهي ولايته هادي وطرف في أبو ظبي والقاهرة قطع العلاقة مع “أنصار الله”.
كما يرى المراقبون أن من أعلنوا تأييدهم للتحالف لا يمثلون رقماً في البنية التنظيمية والسياسية للحزب الذي لا يزال يحتفظ بكل مؤسساته وكيانه ومعظم قادته في صنعاء ويتمسك بالشراكة مع أنصار الله ويرفض تأييد التحالف وتأييد حكومة المنفى.
وكان الشارع اليمني يترقب الرد من مؤتمر صنعاء مما صرّح به احمد عبيد بن دغر والذي تحدث عن ترتيبات لقيادة موحدة للحزب يكون فيها صادق أمين أبو راس وهو حالياً القائم بأعمال رئيس الحزب خلفاً للرئيس السابق صالح، شريكاً في قيادة الحزب التي افترضها بن دغر تحت مظلة عبدربه منصور هادي الذي وصفه بن دغر أيضاً بالنائب الأول لرئيس المؤتمر وتعيين سلطان البركاني أميناً عاماً للحزب معتبراً أن هذه هي القيادة الشرعية للمؤتمر التي يجب أن لا تتفكك حسب وصفه، غير أن الرد من حزب المؤتمر بصنعاء جاء مفاجئاً لما كان التحالف يُعوّل عليه حيث كان ينتظر أن يقبل مؤتمر صنعاء بمقترح بن دغر الذي كشف عن أن الرجل يتحرك بتوجيهات من السفير البريطاني السابق سيمون شيركلوف الذي وضع خطة لسحب المؤتمر من كفة صنعاء وإبقاءه طرفاً ثالثاً إلى جانب أنصار الله وحلفاءهم طرفاً والشرعية ومن خلفها طرفاً ثانياً، فيما كانت بريطانيا ستعمل على كسب موقف المؤتمر لصالحها لترجيح كفة التحالف والغرب مقابل كفة سلطة صنعاء.
وكانت الأمانة العامة لحزب المؤتمر قد عقدت أول اجتماع لها بعد مقتل رئيس الحزب وأمينه العام في السابع من يناير الماضي وأكدت وقوف الحزب “إلى جانب الشعب اليمني”، والاستمرار في الثبات على الموقف الرافض والمقاوم “للعدوان” واستمرار دعم الجيش واللجان الشعبية والمتطوعين، وصدر عن الاجتماع الذي تم فيه انتخاب قيادة جديدة للحزب برئاسة أبو راس بيان حسم فيه الحزب موقفه من دعوات الغرب لفك تحالفه مع أنصار الله وإعلان تأييده للتحالف والشرعية وهو الأمر الذي أعلنه صالح وأدى إلى مقتله على الفور.

قد يعجبك ايضا