وصول قوات باكستانية إلى نجران لمساندة القوات السعودية
المساء برس – خاص| علم “المساء برس” من مصدر عسكري مسؤول في صنعاء أن عشرات الضباط الباكستانيين وصلوا إلى منطقة بئر عسكر بنجران جنوب السعودية تم تكليفها بمساندة القوات العسكرية السعودية المتواجدة جنوب المملكة والمشاركة في العمليات العسكرية بين اليمن والسعودية.
وأكد المصدر أن الضباط الباكستانيين هم من ذوي الخبرة والمهارة العسكرية العالية وأن مهمتهم تدريب وتأهيل الضباط والجنود السعوديين المشاركين في العمليات القتالية ضد الجيش اليمني واللجان الشعبية التابعة لأنصار الله وحلفائهم في الحدود، حيث سيقوم هؤلاء الضباط بإجراء دورات تدريبية عسكرية تُمكن القوات العسكرية السعودية جنوداً وضباط من القدرة على قتال خصومهم ومواجهتهم في الميدان.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدفعة من الضباط الباكستانيين هي الثانية حيث سبق وأن أرسلت باكستان دفعة عسكرية من الضباط والجند الذين جرى توزيع 1000 جندي وضابط منهم على كل من جيزان ونجران وعسير قبل نحو شهر من الآن.
وعلى الرغم من التفوق في العتاد العسكري الذي تمتلكه السعودية إلا أن قواتها لم تستطع الصمود أمام القوات اليمنية رغم فارق التسليح ووجود غطاء جوي بالمقاتلات والأباتشي يساند القوات السعودية وهو ما ينعدم لدى القوات اليمنية.
ولجأت السعودية إلى الجيش الباكستاني للتعاقد معه بهدف تدريب القوات العسكرية السعودية التي ثبت فشلها خلال 3 سنوات من الحرب بين اليمن والسعودية والتي لم تتمكن منذ ذلك الحين من تحرير المناطق التي سيطر عليها الحوثيون وقوات الجيش اليمني الموالي لهم ولا يزال مسيطراً عليها حتى اليوم، والتي تطل بعضها على مدينة نجران بالكامل.
ولم يجدِ السعودية استخدام قوات مرتزقة أجانب معظمهم من الجيش السوداني الذي خسر نحو 1500 جندي وضابط بينهم قيادات بارزة في جبهات ميدي والجبهات الداخلية السعودية في كل من نجران وجيزان وعسير.
كما تستخدم السعودية المجندين في صفوف القوات الموالية للرئيس المحتجز لدى الرياض عبدربه منصور هادي للقتال في الصفوف الأمامية في جبهاتها الداخلية هرباً من نيران قوات الجيش اليمني التابع لحكومة الإنقاذ.
وعلى الرغم من أن السعودية تقول بأن هذه القوات لن تشارك في العمليات القتالية مع الجيش السعودي وإنما سيقتصر عملها على تدريب القوات المشترك جنوب المملكة، إلا أن المصدر العسكري في صنعاء يرى بأن هذه القوات لن تكون بمنأى عن نيران قوات الجيش واللجان الشعبية، حتى وإن كانت متواجدة في الخطوط الخلفية للجبهات، مشيراً إلى أنه وبمجرد بقاء هذه القوات في المعسكرات الموجودة في كل المناطق الجنوبية السعودية فإنها هدف عسكري ومن الممكن أن تتعرض للقصف نظراً لأن القوات اليمنية تستهدف باستمرار المعسكرات السعودية الجنوبية بالصواريخ الباليستية قصيرة المدى، الأمر الذي يعني أن هذه القوات في مرمى نيران القوات اليمنية.