إحراق أنبوب نفط وسرقة في وضح النهار..الأمن بعد سيطرة التحالف شمال شبوة
المساء برس – خاص| في السابق – أيام نظام صالح وهادي – كان القبائل في مأرب وشبوة حين يريدون الضغط على السلطة لتنفيذ مطالب معينة يقومون بإرسال مجهولين لاستهداف خطوط نقل الكهرباء أو تفجير أنبوب نفط، لكن لم يكن حينها الجناة معروفون، أما اليوم فقد أصبحت الموضة أن تذهب أنت وجماعتك لتفجير أنبوب النفط ثم تلتقط صورة تذكارية معهم وخلفك نيران الأنبوب المشتعل ثم تنشرها في مواقع التواصل الاجتماعي.
هكذا فعل قبليون بالقرب من مديرية بيحان، في محافظه شبوة، حيث أحرقوا أنبوب نفط يمتد إلى مصفاه محافظة مأرب، احتجاجاً على انقطاع الكهرباء في المديرية، بعد أن منحوا شركة “جنة هنت” البترولية مهلة زمنية لإعادة تشغيل محطة الكهرباء الغازية في مديرية عسيلان.
وحسب مصادر صحفية فإن القبليين وبعد تجاهل الشركة لطلبهم القاضي بإنزال فريق هندسي لاستكمال وتشغيل الكهرباء الغازية لمديرية عسيلان، فقد قام القبليون الذين لم يتم تحديد هوياتهم حتى الآن، بفتح أحد الآبار النفطية ملوحين بقطع أنبوب النفط الذي يضخ إلى مأرب.
وفي بيحان أيضاً أقدم مجهولون على نهب مبلغ 400 ألف ريال يمني من أحد المواطنين من كبار السن، في وضح النهار أمس الثلاثاء، وسط منطقة العلياء، أثناء توجهه إلى منزله شرق وادي بيحان، وحسب مصادر إعلامية نقلت الخبر عن مصادر محلية فإن المهاجمين سرقوا المبلغ من المواطن مبارك أحمد النجار، البالغ من العمر 70 عاماً، من أبناء مديرية بيحان، قبل أن يلوذوا بالفرار، وقد أثار هذا الحدث استياء أبناء المديرية الذين اعتبروا ذلك بداية انفلات أمني مبكّر ستشهده المدينة بعد أن سيطرت عليها قوات التحالف والموالين لها، هذا ولم يحدث أن شهدت المدينة حالة كهذه أثناء سيطرة قوات صنعاء وأنصار الله عليها طوال الفترة مابين مارس 2015 وحتى نوفمبر 2017.
وحالياً تخضع محافظة شبوة لسيطرة القوات الموالية للإمارات والتي تم تشكيلها مؤخراً تحت مسمى النخبة الشبوانية، بالإضافة إلى سيطرة قوات موالية للرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي وحزب الإصلاح، ومن شأن أعمال الفوضى في بيحان أن تدفع بالإمارات إلى الدفع بحلفائها لفرض سيطرتهم على كامل أراضي المحافظة خصوصاً ما تبقى من مناطق شمالية تمر عبرها أنابيب النفط والغاز شمال المحافظة.
ويرى مراقبون أن أي انفلات أمني قد تشهده مديريات بيحان وعسيلان أو أي مديريات أخرى في محافظة شبوة “ليس أمراً مستبعداً بل إنه أمر من المتوقع جداً حدوثه بالنظر إلى ما حدث في بقية المحافظات الجنوبية التي تسيطر عليها قوات التحالف”، مشيرين أن الأوضاع الأمنية في مديريات شبوة الشمالية في ظل سيطرة قوات أنصار الله عليها كانت مستقرة ولم يحدث أن حدثت عملية اغتيال أو سرقة أو استهداف لأنابيب النفط والغاز كما بدأ يحدث الآن.