محمد عبدالسلام يرفض لقاء ولد الشيخ في مسقط “آخر التطورات”
المساء برس – تقرير خاص| قالت وكالة “الأناضول” التركية أن مفاوضون من “أنضار الله” رفضوا التفاوض مع المبعوث الأممي السابق إسماعيل وليد الشيخ في العاصمة العمانية مسقط.
ونقلت الوكالة عن مصادر سياسية أن وفد “أنصار الله” المتواجد في العاصمة العمانية مسقط، اشترط التفاوض مع المبعوث الأممي الذي سيتم تعيينه خلفا لـ”ولد الشيخ”.
هذا و أعلنت الأمم المتحدة ان فترة ولاية ولد الشيخ ستنتهي في اليمن بنهاية فبرائر 2018.
وتداولت مصادر صحفية عن توجه أممي لتعيين البريطاني، مارتن غريفثت، خلفا لـ”ولد الشيخ”، وحسب الوكالة، كان من المقرر أن يتم التفاوض في مسقط من طرف واحد، وبدون مشاركة حكومة هادي، خلال فبراير.
وكان ولد الشيخ زار الأربعاء 7 فبرائر 2018، العاصمة العُمانية، مسقط، لإجراء لقاءات مع مسئولين عُمانيين، ومن المقرر، أن يقدم ولد الشيخ، لمجلس الأمن الدولي، آخر احاطة له عن الملف اليمني، في الـ27 من فبراير.
يأتي ذلك فيما لا يزال المتحدث باسم جماعة أنصار الله محمد عبدالسلام متواجداً في العاصمة العمانية مسقط منذ 26 يناير الماضي حيث غادر صنعاء عبر طائرة عمانية خاصة من مطار صنعاء.
وكان عبدالسلام قد أكد السبت الماضي تواجده في العاصمة العمانية مسقط، موضحاً أن زيارته تأتي في إطار شرح ما يتعرض له اليمن من “عدوان وحصار”.
وقال عبدالسلام في أول تصريح له عبر تغريدة كتبها على صفحته بموقع تويتر ورصدها “المساء برس”: “وصلنا مسقط بعون الله لمواصلة الجهود مع المجتمع الدولي لشرح ما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان ظالم وحصار غاشم والتداعيات الإنسانية على الشعب نتيجة الحصار المطبق وكشف التضليل الذي يُمارسه تحالف العدوان بإدعائه القيام بمعالجات إنسانية مزعومة”.
وكان “المساء برس” قد كشف في وقت سابق مساء الجمعة الماضية من مصادر مطلعة في صنعاء عن أسباب زيارة محمد عبدالسلام غير المعلنة إلى مسقط، موضحة أنه سيلتقي بوزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، واحتمال اللقاء بالسلطان قابوس بن سعيد.
وكشفت المصادر أن الزيارة هدفها بشكل رئيسي إحاطة العمانيين، بكونهم الوسيط بين قوى الداخل اليمني والسعودية وحلفائها، بعدد من النقاط والخطوط العريضة، في حال دعت الأمم المتحدة لجولة مفاوضات سياسية جديدة، لافتة أن أبرز هذه النقاط ما يتعلق بالجانب الاقتصادي، وهو ما أكده عبدالسلام في تغريدته.
كما كشفت المصادر أيضاً أن الزيارة لها علاقة بالتحركات السياسية الأخيرة للجنة الرباعية بشأن اليمن وزيارة وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون لمسقط ومن ثم الرياض بهدف بحث ملف اليمن.
في الوقت ذاته رفضت المصادر التصريح بشأن ما إذا كان عبدالسلام سيلتقي بوزير الخارجية البريطاني من عدمه والذي كان متواجداً في مسقط حينها في زيارة تشمل مسقط والرياض أيضاً لبحث ملفات التوتر في المنطقة على رأسها الملف اليمني.
واكتفت المصادر بالقول أن مهمة عبدالسلام إطلاع العمانيين على “ما يجب وما لا يجب”، في إشارة إلى أن رصيد صنعاء وأوراقهم زادت بفعل المستجدات التي طرأت على المشهد اليمني منذ مفاوضات الكويت حتى اليوم بما فيها الجانب الدبلوماسي وطبيعة تعاطي الخارج والأمم المتحدة مع سلطات صنعاء.
وكان القيادي في أنصار الله ورئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي قد كتب في تغريدة على صفحته في تويتر شاكراً سلطنة عمان، وقال الحوثي في تغريدته التي رصدتها “المساء برس” في 6 فبراير الأربعاء الماضي: “نشكر سلطنة عمان على مواقفها المشرفة ونتمنى لها المزيد من الازدهار وتكليل خطواتها بالنجاح والتوفيق”، وتأتي تغريدة الحوثي بالتزامن مع زيارة رسمية للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لسلطنة عُمان لبحث الملف اليمني، وسط أنباء مؤكدة أن السيسي قدم مقترحاً للحل في اليمن وأن الجانب المصري والعماني توصلا لتفاهمات إيجابية بشأن الملف اليمني.
وفي تقرير سابق لـ”المساء برس” نقلت الصحيفة عمّا نشرته صحيفة “الجريدة” الكويتية عن العرض الذي قدمه السيسي لسلطان عمان السلطان قابوس بن سعيد وسردت الصحيفة، نقلاً عن مصادرها التي وصفتها بالموثوقة، تفاصيل العرض ومبادرة التي اشترطت فيها أن تضمن “أنصار الله” حماية باب المندب وخطوط الملاحة البحرية الدولية وعدم التفريط بالقرار السياسي اليمني لصالح “إيران” مقابل وقف الحرب تماماً والعودة لطاولة الحوار على مبدأ الشراكة السياسية.
هذه المبادرة إن صحّت أنباؤها فإنها تتفق مع ما طرحه القيادي في أنصار الله محمد علي الحوثي قبل زيارة السيسي لعمان، والذي أكد موقف الجماعة وقبولها بالحوار كحل سلمي لإنهاء الحرب في اليمن، تفاصيل المعلومات السابقة وردت في تقرير “ما العرض الذي قدمه السيسي لـ “قابوس” بخصوص اليمن؟”