“السقاف” هل نسق مع التحالف ولماذا تصريحاته متطابقة ودعوة الحوثي
المساء برس – تقرير خاص| لا يزال الموقف غامضاً حول مغادرة اللواء عبدالحافظ السقاف وكيل وزارة الداخلية بحكومة الإنقاذ وتوجهه إلى محافظة عدن بعد ورود أنباء شبه مؤكدة عن وقوفه خلف عمليات تسهيل ونقل أفراد من الحرس الجمهوري وتسهيل مرورهم من مناطق المحافظات الوسطى قادمين من الشمال إلى الجنوب.
سهل عبور العشرات من الجنود من الشمال إلى الجنوب
ومن مصادر مطلعة في صنعاء تحدثت لـ”المساء برس” أن اللواء عبدالحافظ السقاف وهو وكيل وزارة الداخلية بصنعاء لشؤون المناطق الوسطى، تكفل بمهمة تسهيل وصول العشرات من ضباط وجنود الحرس الخاص والأمن المركزي إلى محافظة الضالع ومنها تم نقلهم إلى محافظة عدن.
المصادر أشارت أن السقاف سهل مرور العشرات ممن استدعتهم الإمارات عبر ضباط يقودهم طارق محمد عبدالله صالح أجرت اتصالات مع العديد من الأفراد والضباط وأغرتهم برواتب مرتفعة من الإمارات، بينما تكفل السقاف بتسهيل مرورهم عبر النقاط في المحافظات الوسطى حيث يقيم السقاف في محافظة إب بمديرية السدة، وسط أنباء تحدثت عن حدوث اشتباكات بين قوات أمنية وعسكرية موالية لأنصار الله ومسلحين يتبعون السقاف ولا يعرف ما آلت إليه تلك الاشتباكات ومدى صحة تمكن السقاف من مغادرة المنطقة متجهاً إلى لحج ومنها إلى عدن أم لا.
المصادر في صنعاء أضافت لـ”المساء برس” أن السقاف سهل انتقال العشرات من ضباط وجنود الحرس الخاص والأمن المركزي من المحافظات الشمالية إلى محافظة الضالع ومن هناك قامت عناصر مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي بنقلهم تباعاً إلى قاعدة العند بمحافظة لحج حيث تم إنشاء ثلاثة ألوية عسكرية تحت مسميات لواء الزعيم ولواء الزوكا ولواء الجمهورية ويجري في هذه الألوية تدريبات مكثفة للوافدين من أتباع طارق صالح، مشيرة إلى وجود عدد لا بأس به من القوات الأمريكية والقوات الإماراتية في القاعدة.
الإصلاح منزعج
في السياق ذاته أفادت مصادر في حزب الإصلاح في تصريح خاص للموقع أن السقاف وصل محافظة عدن قادماً من محافظة إب برفقة جنود من الأمن المركزي والحرس الجمهوري، وأن قوة عسكرية من الحزام الأمني في لحج تكفلت بمرافقته إلى عدن يوم أمس الأول.
وتزامن ذلك مع ما نقله موقع “عدن الغد” عن شهود عيان في عدن قولهم أن رتلاً من المدرعات الإماراتية وعدداً من الشاحانات شوهدت صباح أمس الإثنين وهي في طريقها إلى مطار عدن الدولي، قدمت من مقر قوات التحالف في مدينة الشعب.
السقاف يزيد الغموض بتصريح مبهم
ووسط تضارب أنباء وصول السقاف إلى عدن أم أنه لا يزال في محافظة إب نقل موقع “عدن الغد” أيضاً عن السقاف نفسه قوله إنه “لا يوجد
مايمنع وجوده بمدينة عدن”، مشيراً إلى أن الكثير من رجاله باتوا يعيشون في عدن باعتبارها مدينة يمنية يحق لأي مواطن يمني دخولها والعيش فيها.
وقال الموقع إن السقاف وفي تصريح خاص عبر الهاتف رفض التوضيح فيما إذا كان قد دخل المدينة أم لا، متسائلاً عن “سر الاعتراض على شخصه ودخوله إلى عدن”، مشيراً إلى ان طارق محمد صالح يعيش بعدن ولم يعترض طريقه احد “فلماذا الاعتراض على شخصه”.
استعادة الدولة وليس استعادة شرعية هادي
الجدير بالذكر أن السقاف وهو أحد المسؤولين الأمنيين في حكومة صنعاء شدد خلال تصريحه للموقع على ضرورة استعادة الدولة في عموم اليمن وأن اليمنيين يجمعون على ضرورة استعادة الدولة، ولم يقف استعادة “شرعية هادي”.
بالإضافة إلى ذلك قال السقاف “إن اليمنيين اليوم يجمعون على ضرورة أن تكون هناك دولة تجمع كل الأطراف اليمنية وتقيم العدل والمساواة موضحاً أن محاولة طائفة أو طرف من الأطراف التفرد بالحكم أثبت عدم جدواها وفشلها”.
مشاركة كل القوى: تطابق تصريح السقاف ودعوة الحوثي
اللافت أن تصريحات السقاف تتطابق بشكل كبير مع تصريحات رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي مؤخراً والتي أكد فيها موقف أنصار الله بأنها مع العودة لطاولة الحوار وتشكيل لجنة مصالحة وطنية والاحتكام لصندوق الانتخابات لانتخاب رئيس وبرلمان يمثل كل القوى باليمن ووضع ضمانات دولية ببدء إعادة الإعمار ومنع أي اعتداء من دول أجنبية على اليمن وجبر الضرر وإعلان عفو عام وإطلاق المعتقلين لكل طرف ووضع أي ملف مختلف عليه للاستفتاء.
الدعوة إلى الحوار ومشاركة كل الأطراف في الحكم هي ما أكدها أيضاً زعيم جماعة أنصار الله عبدالملك الحوثي في آخر خطاب له بمناسبة أسبوع الشهيد، حيث دعا الحوثي القوى اليمنية إلى مراجعة مواقفها والتعقل والعودة للحوار على أساس الشراكة والحرية واستقلال اليمن، وأضاف قائلاً: “انصحهم أن يستذكروا ويتعقلوا والخير هو ان تتجه كل قوى الداخل للحوار والتفاهم على مبدأ العيش المشتركة على مبدأ الشراكة، الحرية والاستقلال لهذا البلد”.