التحالف ينوي طي صفحة الإصلاح ودخول طارق.. أين المواجهة القادمة؟
المساء برس – تقرير خاص| لم يعد خافياً أن نجل شقيق الرئيس السابق صالح العميد طارق محمد عبدالله صالح ستوكل إليه مهام عسكرية في المناطق الشمالية وسيقاتل الرجل بمقاتلين جنوبيين بالإضافة إلى من سيتم إغراءهم من قوات الحرس الجمهوري.
هذه الخارطة العسكرية التي رسمتها الإمارات تستدعي بالضرورة استبعاد الإصلاح وقواته العسكرية تدريجياً، وقد بدأت العملية بالفعل عبر المعارك التي اشتعلت في محافظة تعز في الجبهتين الشرقية والغربية والتي سعت الإمارات منها إلى التخلص من قيادات عسكرية وميدانية موالية للإصلاح بغرض التهيئة لدخول طارق صالح على الخط.
بالتزامن مع وجود طارق في جبهة تعز لقتال قوات صنعاء، سيعمل الرجل على إزاحة الإصلاح تدريجياً تماماً كما فعل “أبو العباس” سابقاً، حتى ينتهي الأمر بمسلحي الحزب إلى المصير الذي لقيه في عدن خصوصاً وأن قوات الحزام الأمني التي جهزتها الإمارات للسيطرة على تعز باتت جاهزة وتنتظر ساعة الصفر للتحرك.
في مأرب أيضاً بدأت الإمارات بضرب الإصلاح إعلامياً وتُسخر لذلك مواقع وقنوات إخبارية تصف وضع السلطة في مأرب أنها مسلوبة القرار والإرادة وأن كل شيء في يد الإصلاح وشبكته المسيطرة على المناصب القيادية العسكرية والمدنية.
وفي تقرير نشره موقع إرم نيوز يوم أمس هاجم الموقع الإماراتي حزب الإصلاح في مأرب وقال بأنه يسيطر على كل شيء، وشدد على ضرورة تحرير الشرعية من الوصاية والسطوة الإخوانية.
ووفقاً للمعلومات الواردة فإن ضرب الإصلاح سيبدأ من تعز ثم يمتد إلى مأرب حيث يفترض أن يقود طارق صالح جزءاً من الجبهة العسكرية في تعز خلال الأيام القليلة القادمة وبعد أن تكتمل تشكيل القوات التي سيقودها.
هذه التحركات بدأت تجهز لها قوات الإصلاح في تعز إذ تناقلت مصادر صحفية أنباءً تفيد باتخاذ قرار من قيادة الإصلاح بمهاجمة طارق صالح وإقناع المجتمع في تعز بعدم القبول به على الإطلاق واعتباره عدواً وقاتلاً لأبناء تعز منذ أحداث العام 2011.
قرار إنهاء دور الإصلاح السياسي والعسكري في اليمن تم اتخاذه، والإمارات لن تقف وماضية في تنفيذ مخططها الذي يهدف إلى تقسيم اليمن وإنشاء حلفاء لها في الشمال عبر طارق ومن سيجتمع حوله من ناحية بعد أن يقاتل هو ومن معه من الجنوبيين في الجبهات الشمالية لإضعاف الحوثيين من جهة، وسحب البساط عسكرياً وسياسياً من تحت الإصلاح من جهة ثانية، وما سيحدث للإصلاح في تعز بعد دخول طارق على الخط سيحدث أيضاً في مأرب والجوف.
يرى مراقبون أن الإصلاح لن يتخلى عن المكاسب التي حققها خلال الفترة الماضية كما أنه لن يستطيع القتال بمفرده ويواجه بشكل مباشر القوات الموالية للإمارات، فعلى أقل تقدير ستقصف الطائرات الإماراتية قوات الإصلاح كما فعلت في عدن، ولهذا يدعوا ناشطوا الإصلاح والنخبة السياسية إلى عدم الاستسلام للمخطط الإماراتي الأمريكي لتفتيت اليمن واعتبار الإمارات دولة محتلة لليمن والاصطفاف مع سلطات صنعاء لمواجهتها وإخراجها من اليمن.