المغرد السعودي “مجتهد” يكشف دور السعودية والإمارات في أحداث عدن
المساء برس – خاص| كشف المغرد السعودي المعارض “مجتهد” عن ما يحدث خلف الكواليس في عدن وعن أسباب الصراع الحاصل اليوم ومن يقف خلفه وما موقف كل من السعودية والإمارات، مما يحدث اليوم من صراع مسلح بين مسلحي المجلس الانتقالي المدعومين من الإمارات وقوات هادي المحسوبة على الإصلاح.
ونفى مجتهد في مجموعة تغريدات على صفحته في تويتر رصدها “المساء برس” وجود أي خلافات بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي العهد الإماراتي محمد بن زايد حول وضع المحافظات الجنوبية، وأشار إلى أن كل ما يقال من أن المعركة سعودية إماراتية بالوكالة مجرد أسطورة حمقاء، كاشفاً أن “ابن زايد يريد فصل الجنوب بخطة واضحة وكان تأسيسة لتشكيلات مسلحة مختلفة في الجنوب وتدريبهم وتسليحهم واضحاً لتنفيذ هذه الخطة وكل ذلك بعين وعلم ومعرفة ابن سلمان”.
وأضاف مجتهد أن بن سلمان لم يسعى لتقسيم اليمن في بداية الحرب، “وكان يريد إبقاء اليمن موحداً حين كان يظن أن الحرب لن تستغرق سوى أسبوعين وينهار الحوثي”، وأضاف: “لكنه حيث فشل فشلاً ذريعاً، غيّر موقفه ولم يعد له تحفّظ على فصل الجنوب”، مشيراً أن بن زايد تمكن من إقناع بن سلمان بالتفرغ للشمال وترك الجنوب للإمارات لكنه “يقصد بن زايد” اصطدم بعوائق وضعته في مأزق كبير.
وواصل مجتهد تغريداته بتفصيل العوائق التي واجهت بن زايد في مخططه في الجنوب قائلاً: “العائق الأول: تشبث قوات “الشرعية” في الجنوب بالوحدة ورفضها أي إملاء سعودي بالانسحاب من مواقعها خاصة وأنها أشد بأساً من قوات ابن زايد، وقد حاول ابن سلمان الضغط على هذه القوات بالانسحاب منذ مواجهات مطار عدن قبل عدة أشهر ورفضت قيادة هذه القوات وهددت بالاستغناء عن الدعم السعودي”.
وأشار المغرد “مجتهد” إلى العائق الثاني والذي تمثل في استيلاء من وصفها بـ”قوات الانفصال” على عدن، متسائلاً إذا حدث ذلك فماذا يبقى لـ”شرعية” هادي وإن يضع له مقرات ولو شكلية؟، كاشفاً أيضاً – وهو الأهم فيما ورد في تغريدات مجتهد – عن موقف “هادي” الشخصي من مسألة تفتيت اليمن حيث قال المغرد: “وبالمناسبة فإن هادي شخصياً لا يمثل أي عقبة فهو معدوم الشخصية ومطيع جداً ومستعد لتنفيذ أوامر السعودية والإمارات أياً كانت هذه الأوامر لكن المشكلة في شكلية الشرعية التي يمثلها”.
وأضاف مجتهد أن مأزق بن سلمان اليوم هو في أن المبرر الأساسي للحرب على اليمن هو القضاء على ما وصفه بـ”الانقلاب ضد الشرعية الذي هو انقلاب الحوثي”، مضيفاً بالقول: “فكيف يمكن السماح بانقلاب ضد الشرعية على يد نفس قوات التحالف؟” في إشارة إلى الإمارات وحلفاءها في الجنوب التي تسعى للانقلاب على “شرعية هادي”.
ولخص مجتهد الوضع اليمني اليوم بالنسبة لبن سلمان أن القضية ليست خلافاً سعودياً إماراتياً “بل مأزق كارثي لابن سلمان وكل الاحتمالات مدمرة لمشروعه في اليمن”.