عدن مغلقة بالكامل والتصعيد يبلغ ذروته “آخر المعلومات بالصور والوثائق”

المساء برس – تقرير خاص| قالت مصادر صحفية أن المدرعات العسكرية التي أعطتها القوات الإماراتية لعناصر الحزام الأمني التابع لشلال شايع مدير أمن عدن انتشرت في أحياء متعددة في عدن بالتزامن مع تعزيزات عسكرية خرجت من مقر قوات التحالف متجهة إلى منطقة المعاشيق.

وحصل “المساء برس” على بعض الصور التي تظهر انتشار الآليات العسكرية لما يعرف بـ”المقاومة الجنوبية” الموالية للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً.

وكانت مصادر خاصة قريبة من قصر المعاشيق بكريتر قد كشفت في وقت سابق أن قوات التحالف أخرجت 20 دبابة و30 مدرعة من مقرها في منطقة الشعب واتجهت الآليات والدبابات باتجاه قصر المعاشيق.

وتتسارع الأوضاع المتوترة في عدن بالتصاعد بالتزامن مع اعتزام المجلس الانتقالي لحشد مؤيديه من المحافظات الجنوبية باتجاه عدن بهدف إسقاط حكومة هادي التي يرأسها احمد عبيد بن دغر.

يأتي ذلك في وقت أصدرت فيه وزارة الداخلية التابعة لحكومة هادي قبل ساعات قليلة وبالتزامن مع انتشار عسكري مكثف في المدينة، بياناً منعت فيه أي تجمعات جماهيرية أو اعتصامات أو مسيرات واعتبرت ذلك أعمالاً تستهدف أمن واستقرار المدينة.

وحسب البيان الذي اطلع “المساء برس” على نسخة منه، أقرت الوزارة منع المجاميع المسلحة من دخول عدن

وهدد البيان الذي يبدو من صياغته أنه تهديد من “بن دغر” للمجلس الانتقالي بفتح المجال لإسقاط عدن في أيدي قوات صنعاء حيث ورد في البيان إن: وزارة الداخلية تتابع التحركات المقلقة للأمن، في العاصمة المؤقتة عدن، وسط مخاوف من استغلال الخلايا النائمة والجماعات الإرهابية كالقاعدة والحوثيين لهذه التحركات للانقضاض على أمن واستقرار وسكينة عدن”

وأثناء كتابة هذا التقرير حصل “المساء برس” على وثيقة صادرة من رئاسة العمليات المشتركة التابعة للتحالف بتاريخ أمس الجمعة وجهت فيها الوحدات والمعسكرات والاجهزة برفع الاستعداد القتالي الى الكامل.

وورد في الوثيقة السرية “إلى كل من عمليات المنطقة العسكرية الرابعة والقوى البحرية والدفاع الساحلي والقوات الخاصة ومكافحة الإرهاب والكلية العسكرية ومعهد الثلايا ولواء الشرطة العسكرية، برفع درجة الاستعداد القتالي إلى الكامل وبقاء الوحدات والقادة في المعسكرات” وسرعة التنفيذ فوراً.

وعلم “المساء برس” من مصادر ميدانية في المدينة أن فصائل المجلس الانتقالي اعتقلت ثلاثة من العمال في الساعات الأولى من فجر اليوم السبت بعد أن قاموا بنزع لافتة تابعة للمجلس الانتقالي واستبدالها بلافتة إعلانية لشركة “إم تي إن” للإتصالات.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورة للعمال المعتقلين وهم يجلسون وخلفهم المدرعات وأطقم “شاصات” وقد تم عصب أعينهم، فيما أظهر مقطع فيديو حين كان يتم استجوابهم.
من جانبه كتب القيادي في الحراك الجنوبي فادي باعوم – رئيس الحركة الشبابية للحراك الجنوبي “أن المجلس الثوري الأعلى بقيادة الزعيم باعوم يرفض رفضا باتا التبعية لأي دولة كانت ومع إقامة علاقات ندية لا تنتقص من حقنا في إقامة دولة جنوبية”، في إشارة إلى تبعية طرفي الصراع في عدن لكل من الإمارات والسعودية.

واعتبر باعوم في منشور رصده “المساء برس” على صفحته بالفيس بوك إن الصراع الحالي في عدن لا يمت للقضية الجنوبية بصلة، ووصفه أنه “صراع أدوات بحثاً عن السلطة كيفما كانت وأين ما كانت”، مضيفاً بالقول: “فلا فرق بين أسقاط حكومة واتيان بأخرى في نفس الشرعية التى كانو موظفيها وبين رفض انعقاد مجلس النواب اليمني وبعض قياداتهم لإزالو أعضاء فية!”.

واختتم باعوم منشوره بالقول: “الصراع ببساطة إماراتي سعودي وشرعية يمنية بعيد كل البعد عن الجنوب وقضيته”.

يذكر أن قوات التحالف أعلنت عن تعيين قائد جديد للقوات في عدن خلفاً للقائد السابق، حيث عيّنت العميد محمد الحساني خلفاً للعميد احمد البلوشي الذي لعب الدور الأبرز للإمارات خلال فترة توليه قيادة القوات، هذا التغيير يأتي بعد وصول نجل الرئيس المنتهية ولايته “ناصر عبدربه منصور هادي” قائد ما يعرف بقوات الحماية الرئاسية التابعة لهادي إلى عدن عصر الخميس بشكل مفاجئ بعد أن كان ممنوعاً من العودة منذ أكثر من 9 أشهر، وهو ما يشير إلى أن الوضع بلغ ذروته في المدينة التي من المتوقع أن تشهد صراعاً دامياً بين السعودية والإمارات.


Posted by ‎بواتين جواس‎ on Friday, January 26, 2018

قد يعجبك ايضا