الأمم المتحدة تترجم عدم اعترافها بحكومة هادي بهذا الإجراء
المساء برس – خاص| قال مندوب اليمن الدائم في الأمم المتحدة السفير خالد اليماني إن الأمم المتحدة لم تستشر ولم تطلب رأي اليمن في تغيير المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ وتعيين البريطاني مارتن جريفيثس خلفاً له.
جاء هذا في مقابلة لليماني على قناة الحدث السعودية، حيث قال “اليمن لم تستشر ولم يطلب لها رأي. نحن نقلنا إلى مكتب السيد الأمين العام رأينا الصحيح عندما سمعنا الأخبار التي تواردت عن انتهاء فترة التفويض للسيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد”.
وقال اليماني: “قلنا للسيد الأمين العام إننا لا نرغب بتغيير المبعوث، لأنه يقوم بجهد كبير، ونعتقد أن جهوده في جمع الأطراف جهود طيبة ونحن لدينا ترشيحات بمن يكون المبعوث الجديد لكن لا يتم الاستماع لهذه الترشيحات”.
وحين سألته القناة لماذا لا تستمع الأمم المتحدة لكم؟ أجاب اليماني: “حقيقة السيد الأمين العام لا يستمع في كثير من الترشيحات، لم نعد نمتلك عربا في المستويات القيادية في الأمم المتحدة، وأنا لا أريد أن أفتح هذا المجال لأنه مجال للحديث الطويل، كان لدينا مرشحون، كنا نمتلك الكثير من القيادات في الأمم المتحدة، اليوم لم يعد هناك أي تمثيل لقيادات عربية في الأمم المتحدة، ربما للأمين العام رؤية بأنه يمثل مصالح المنطقة”.
واعتبر مراقبون أن عدم إطلاع الأمم المتحدة لحكومة هادي على تغيير المبعوث الأممي، أن ذلك يعد عدم اعتراف ضمني بهذه الحكومة وقيادتها وعدم اعتراف أممي بعبدربه منصور هادي، فيما ذهب البعض للقول بأن الأمم المتحدة بهذا التصرف تقول لهادي وحكومته “لستم أصحاب القرار حتى نستشيركم في من نبعث إليكم من مندوب”.
ويبدو أن خالد اليماني أدرك أثناء المقابلة أنه فضح حكومته على الهواء واعترف أنها أمام العالم والأمم المتحدة ليس لها أي أهمية لدرجة أن تغيير المبعوث الأممي لا يستلزم استشارتها وفقاً للعرف المعمول به في المؤسسة الدولية، ولهذا فقد حاول الرجل استدراك الموقف بتبرير عدم استماع الأمم المتحدة لترشيحات حكومة هادي بالقول إن المسؤولين العرب في المؤسسة لم يعودو موجودين ولم يعد هناك إلا مسؤولين أجانب.
إلى ذلك قالت صحيفة الأيام الصادرة من عدن أن الحكومة اليمنية كانت تدفع بشخصيات لتعيين أحدها كمبعوث أممي خلفاً لولد الشيخ، وأضافت الصحيفة أن الأمين العام للأمم المتحدة لم يطلع على ترشيحات حكومة المنفى وتجاوزها.