“حصري” وثيقة لعارف جامل تكشف تفاصيل سرقة كابلات اتصالات تعز
المساء برس – خاص| يستمر مسلسل النهب الذي تقوم به فصائل ما يسمى “المقاومة” الموالية للتحالف في مدينة تعز وسط اليمن، حتي وصل بهم الأمر الى نهب كابلات وأسلاك الإتصالات في مختلف أحياء المدينة، وهو ما ينذر بكارثة حقيقة تستهدف المدينة عبر عزلها عن اليمن والعالم بانقطاع الاتصالات الأرضية وشبكات الإنترنت.
وقالت مصادر محلية لـ”المساء برس” أن سرقة الكابلات ادت إلى انقطاع “4200” خط اتصالات أرضية وانترنت خلف سوق ديلوكس، و”2400″ خط خاص من شارع التحرير الاسفل حتى جامع السعيد عصيفرة، و “1800” خط في وادي القاضي وجبل جرة وما حولهما.
وأتت هذه الحادثة بعد أيام من نهب بطاريات محول شبكة يمن موبايل بمنطقة المسبح، ويقدر قيمتها بـ “30 مليون ريال”، وتسببت في توقف خدمة الاتصالات الخليوية.
وحصل “المساء برس” على وثيقة رسمية صادرة عن السلطات العسكرية الموالية للتحالف في المدينة توضح عملية النهب التي تعرضت لها الكيبلات.
وتضهر الوثيقة الموقعة من قبل وكيل المحافظة المعين من التحالف “عارف جامل” المناطق التي تعرضت للنهب والواقعة تحت سيطرة اللواء 35 تحت إشراف العقيد عادل عبده فارع “أبو العباس”، وخاطب جامل قائد محور تعز “خالد فاضل” لمخاطبة “أبو العباس” لجمع المعلومات حول الجريمة، وضبط الجناة.
وحسب الوثيقة فقد تمت سرقة كابلات اتصالات المناطق التالية: “صالة العسكري – عقبة – ثعبات – حسنات – الجحملية – العرضي – الجمهوري – سائلة القمط – المجلية – الدمغة – السواني – القاهرة – الدائري – النقطة الرابع”.
وبالعودة إلى تاريخ الوثيقة الصادرة عن عارف جامل في 13 ديسمبر الماضي، يرى مراقبون أن ذلك يؤكد أن فصائل “المقاومة” كانت على دراية وعلم بعمليات سرقة الكابلات خلال الأيام القليلة الماضية، ولا يستبعد المراقبون أن تكون الفصائل التابعة لـ”أبو العباس” ذاتها والمحسوبة على اللواء 35 مدرع متورطة في عمليات السرقة، إن لم تكن تحت حمايتها على أقل تقدير.
هذا وتعاني تعز من إنفلات أمني مخيف جراء سيطرة تلك الفصائل على المدينة مما جعلها عرضة للنهب من قبل مختلف الفصائل سواء الموالية للإمارات أو الموالية للإصلاح.
يذكر أن وكيل محافظة تعز عارف جامل أحد قيادات ما يسمى “المقاومة” هو من المحسوبين على الإمارات وهو ثاني شخصية بعد الرجل الأول عادل فارع المعروف بـ”أبو العباس” من المحسوبين في ولائهم للإمارات، فيما قائد محور تعز خالد فاضل محسوب على حزب الإصلاح.