في شقة مصرية اعتقلوه متلبساً بقضية جنسية ومخدرات “العقيد المقطري”
المساء برس – تقرير خاص| أواخر ديسمبر الماضي ألقت الأجهزة الأمنية في العاصمة المصرية القاهرة القبض على العقيد/ يسران المقطري – قائد قوات مكافحة الإرهاب التابعة لإدارة أمن عدن، متلبساً بقضية جنسية وأخرى مخدرات.
وعلم “المساء برس” من مصادر صحفية يمنية مقيمة في القاهرة أن المقطري كان متواجداً في إحدى الشقق في القاهرة، ومعه إحدى الفتيات المتورطات بقضايا “جنسية”، وقد عُثر على كميات كبيرة من المخدرات كانت بحوزة المقطري الذي دخل سجن شرطة العجوزة، وأشارت المصادر أن ملف المقطري حالياً على طاولة الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي.
مصادر في عدن كشفت أيضاً أن المقطري لم يكن بمفرده في العاصمة المصرية القاهرة، حيث أفادت المصادر أن الرجل العسكري الأول الموالي للقوات الإماراتية في عدن منير المشوشي اليافعي المعروف بـ”أبو اليمامة” والذي يشغل منصب قائد ما يعرف بـ”قوات الحزام الأمني” في عدن، كان في القاهرة منذ نحو شهرين وحتى ديسمبر الماضي، غير أنها لم تشر إلى ما إذا كان الأخير متواجداً مع يسران المقطري أثناء إلقاء القبض عليه في الشقة من عدمه أم لا.
ووفقاً للمعلومات التي حصل “المساء برس” عليها فإن المقطري اعتاد الذهاب إلى الإمارات باستمرار، بعد توطيد علاقته بالقيادي في القوات الإماراتية المعروف باسم “أبو ماجد” في معسكر رأس عباس بحي القاهرة الذي تتواجد فيه القاعدة الإماراتية في العاصمة عدن، بالإضافة إلى وجود مكتب له في معسكر الشعب بالمدينة.
وقبل اندلاع الحرب التي شنها التحالف بقيادة السعودية والإمارات ضد اليمن في مارس 2015 كان المقطري يشغل منصب قائد قوة المداهمات التابعة للأمن المركزي التي كان يقودها عبدالحافظ السقاف حتى 2015، وقد اختفى المقطري بعد اندلاع الحرب لمدة عام ثم ظهر فجأة بعد تمكن الإمارات من إحكام سيطرتها على عدن.
وبعد نحو أسبوع من اعتقال يسران المقطري في القاهرة، جرى اعتقال أحد أبرز العناصر التابعة له ورجل المهام السرية التابع للإمارات في عدن في منزله بحي القلوعة وهو في حالة سُكر ووضع مخل بالآداب مع فتاتين.
مصادر محلية في عدن كشفت أن مجموعة من شباب حي القلوعة بشارع الزيتون جبل كالتكس اقتحموا منزل “محمد جمال الشرجبي” الساعة الثانية فجراً قبل نحو أسبوع، ووجدوه بمعية فتاتين وهم في حالة سُكر جميعهم، حيث تعرض الشرجبي للضرب من قبل أبناء الحي وبعدها تم استدعاء الشرطة التي اقتادته إلى البحث الجني الذي بقي في لأيام ثم تم الإفراج عنه، وحالياً يتلقى العلاج في أحد المستشفيات.
وتكشف المعلومات الواردة لـ”المساء برس” أن الشرجبي هو رجل الاغتيالات السرّي التابع للمخابرات الإماراتية، وتربطه علاقة سرية بشركة الخدمات الأمنية الأمريكية “بلاك ووتر” التي كانت تقاتل في صفوف التحالف ضد قوات صنعاء في المحافظات الجنوبية، والتي قامت بمهام قتل واغتيالات في عدن.
كما تكشف المعلومات أيضاً أن “الشرجبي”، معروف بنشاطه الخفي في عدن والمتمثل بترويج الحشيش والمواد المخدرة وقد تم اعتقاله أكثر من مرة من قبل أجهزة الأمن بتهمة ترويج الحشيش غير أن جهات عليا تتدخل لإطلاق سراحه.
وحصل “المساء برس” على مجموعة من الصور الخاصة بـ”محمد جمال الشرجبي” وصورة أخرى وهو برفقة العقيد يسران المقطري بعد أن قام بتربية شاربه ولحيته، حيث أصبح الشرجبي ضمن الفريق الخاص بمكافحة الإرهاب التابع للإمارات والذي يقوده المقطري وتتبع هذه الإدارة أمن محافظة عدن التي يقودها القيادي الموالي للإمارات العميد شلال شايع.
“الشرجبي” حسب المصادر، لديه مهام أخرى لا صلة لها بمكافحة الإرهاب، حيث تفيد المعلومات أن الرجل باتت مهمته أشبه بـ”دلال أو معرّف” لصالح يسران المقطري حيث يتكفل له بتحضير الفتيات لتجنيدهن ضمن الفريق الخاص به عبر غطاء مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى نشاطه في ترويج الحشيش والمواد المخدرة.
وقد حصل “المساء برس” على صورة تجمع بين شلال شايع وشقيق محمد جمال وهذا الأخير يعمل في شرطة دبي ولا تتوفر عنه معلومات بنشاط إرهابي أو أخلاقي حيث يقيم الرجل في الإمارات مقر عمله.
ما ورد في سياق التقرير ليس سوى جزء بسيط من المعلومات التي حصل عليها الموقع، حيث سيتم تناول ذلك في سياق تقرير آخر.