صحفي إسرائيلي يعترف للجزيرة أن الخطر الذي يهدد إسرائيل هو اليمن
المساء برس – خاص| قال صحفي إسرائيلي في مقابلة له على قناة الجزيرة إن الخطر الذي يهدد إسرائيل وحلفائها في المنطقة من جهة الجنوب هي اليمن مستشهداً بالصواريخ الباليستية التي يتم إطلاقها على السعودية، بالإضافة إلى خطر آخر يهدد إسرائيل من جهة الشمال.
وقال “مئير كوهين” وهو كاتب صحفي إسرائيلي في مقابلة له على قناة الجزيرة في برنامج الحصاد حلقة “الحصاد – إسرائيل – السعودية.. ما قد يعني الأردن” أمس الأربعاء 10 يناير الجاري، أن هناك تقارب وأهداف مشتركة بين إسرائيل والسعودية، وأضاف أن المخاطر التي تستهدف إسرائيل هي حالياً تستهدف السعودية عبر اليمن من خلال الصواريخ التي تطلق على السعودية.
واعتبر كوهين أن هذا الخطر يستهدف “إسرائيل” من خلال خنقها وخنق المنطقة من جهة اليمن بالإضافة إلى الخطر الذي يتهددها من جهة الشمال، في إشارة منه إلى أنصار الله جنوباً وحزب الله في لبنان شمالاً.
وكالعادة اعتبر الصحفي كوهين كغيره من الإسرائيليين أن من تحاربهم السعودية في اليمن هم امتداد للخطر الإيراني حسب زعمه، مضيفاً أنه “ليس هناك شك أن التقارب بين إسرائيل والمحور السني وعلى رأسه السعودية والأردن ومصر وبعض دول الخليج هي نتيجة لالتقاء المصالح في مواجهة التحديات الكبرى التي تواجهها المنطقة وهي الهيمنة الإيرانية على المنطقة، وهذا هو التحدي الأكبر”.
وأضاف: “ونرى هذا التهديد واضحاً بإحياء الإمبراطورية الفارسية من طهران إلى طرطوس في سوريا وتطويق المنطقة من الجنوب عن طريق اليمن. من كان يتوقع في يوم من الأيام أن تطلق الصواريخ ضد السعودية؟ هناك تحديات أيضاً أمام إسرائيل على الجبهة الشمالية” في إشارة منه إلى سوريا وحزب الله في لبنان.
وكانت قناة الجزيرة قد خصصت في برنامج الحصاد يوم أمس جزءاً لمناقشة التطورات حول الشأن الفلسطيني والتطبيع الخليجي مع إسرائيل وصفقة القرن التي يراد من خلالها إسقاط حق الفلسطينيين من العودة وضم القدس للكيان الصهيوني ودور السعودية في هذه الصفقة وتأثير ذلك على الأردن التي تعتبر البلد الوصي على المقدسات في فلسطين، بالإضافة إلى دعوات إسرائيلية لمنح السعودية دوراً في الملف الفلسطيني بدلاً من الأردن نظراً لوجود تقارب كبير بين الرياض وتل أبيب وتصاعد وتيرة التطبيع السعودي الإسرائيلي.
وكان كتاب النار والغضب الذي نشره مستشار ترامب السابق مايكل وولف قد كشف أن السعودية لعبت دوراً بارزاً في قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية في فلسطين المحتلة “إسرائيل” من تل أبيب إلى القدس وهو ما يعني اعترافاً بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي، وقد كشف الكتاب أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وافق على هذا القرار، بل دفع الآخرين في مصر وفلسطين والأردن للموافقة مقابل قبول واشنطن به كبديل لولي العهد السابق محمد بن نايف ودعمه في انقلابه على بقية الأمراء المعارضين له في الأسرة المالكة السعودية، هذا بالإضافة إلى عروضه المغرية التي قدمها للولايات المتحدة عبر صهر ترامب جاريد كوشنر بإشهار وتوسيع التطبيع مع إسرائيل مقابل دفن القضية الفلسطينية ودعم أي تحركات إسرائيلية ضد الفلسطينيين أو ضد المقاومة في لبنان وسوريا واليمن.
وكانت القناة التلفزيونية العاشرة الإسرائيلية قد حصلت على وثيقة سرية وصفتها بغير المسبوقة صادرة عن وزارة الخارجية الإسرائيلية في 5 نوفمبر 2017، تحث سفراء “إسرائيل” في مختلف الدول مخاطبة الحكومات بضرورة دعم موقف السعودية في “حربها ضد اليمن”.