ماذا يقرأ،كيف يستقبل ضيوفه، نوع السجاد الذي يفترشه “عن عبدالملك الحوثي”
المساء برس – متابعة خاصة/ نشر القيادي في حزب الرشاد السلفي وعضو الحوار الوطني محمد طاهر أنعم منشورا عن لقاءه بزعيم أنصار الله عبد الملك الحوثي، وورد في منشور محمد أنعم تفاصيل شيقة تحكي جانبا من الحياة اليومية لزعيم أنصار الله، ماذا يقرأ، كيف يستقبل ضيوفه، كيف يتعامل مع من يمزح معه،ماذا بشأن القات، ما نوع السجاد المفروش في غرفته؟
“المساء برس” رصد منشور القيادي السلفي “أنعم” في الفيسبوك ويعيد نشره كما ورد:
ذهبنا للمنزل بعد صلاة العصر بقليل.
وجلسنا في الغرفة المجاورة قرابة العشر دقائق، انا ورفيقي الاثنين.
كان معنا في الغرفة رجل لديه اوراق حسابات كما يبدو، منهمك فيها، سلمنا عليه وحيا بنا قليلا، وتبادلنا أطراف الحديث شيئا من الوقت، ثم عاد للانهماك في عمله.
وبقينا نتحدث، انا وصاحبي الاثنين.
بعد قليل جاء أحدهم وقال لنا تفضلوا.
قمنا للغرفة المجاورة، عابرين صالة صغيرة.
كان على باب الغرفة من الخارج حارس مسلح استقبلنا بابتسامة قائلا تفضلوا، ثم اختفى.
دخلنا الغرفة فوجدنا السيد واقفا ينتظرنا، وحده.
عانقته، بينما صافحه صاحباي بإجلال.
جلسنا في الغرفة المتواضعة، مساحتها ثلاثة امتار في اربعة، مفروشة، بموكيت قديم وفوقه سجاد تركي يبدو جديدا، واربعة او خمسة متاكي في الغرفة دون مساند.
كان أمام السيد طاولة أرضية صغيرة، فوقها كتاب يبدو انه كان يقرأ منه.
لمحته فإذا هو عن الصراع العربي الاسرائيلي.
كنت أظن السيد يخزن، فإذا هو ليس كما ظننت.
بعد ترحيب قليل وصل الشاي.
قام احد صاحبي ليصب الشاي فأصر السيد على ان يصب بنفسه وقدمه لنا.
بدأت المجلس بمزحة خفيفة، قلت له: أخرج يا سيد من درج الطاولة مصحف فاطمة الذي تقرؤون منه بدل القران الكريم.
ابتسم السيد، وقال: كم يا اشاعات وكم يا حملات مغرضة يحاولون نشرها في المجتمع، لكن الله حسبنا.
كان ذلك فاتحة حديث طويل استمر ساعة الا ربعا تقريبا.
كان حديثا شيقا في الفكر والسياسة والعقائد والمذاهب.
أعجبتني معرفة الرجل وسعة اطلاعه وتواضعه وأخلاقه.
خفت ان يأخذنا الوقت اكثر ونشغل السيد عن أعماله، فاستأذنت انا وصاحبي.
ودعنا السيد الى باب المنزل.
وانصرفنا شاكرين.
(صاحباي في الزيارة هما ابو طه عبدالرب جرفان رئيس جهاز الامن القومي، وحزام الأسد عضو المجلس السياسي لأنصار الله).