“حجرية تعز” تثور في وجه الفصائل المسلحة الموالية للتحالف
المساء برس – خاص| شهدت مدينة التربة بمحافظة تعز اليوم مظاهرة حاشدة جابت شوارع المدينة ووقفت أمام مبنى المجلس المحلي لمديرية الشمايتين تنديداً بحالة الانفلات الأمني والانتشار المسلح للجماعات المسلحة والعصابات الموالية للتحالف والتي تحظى بحماية من قائد اللواء 35 مدرع عدنان الحمادي الموالي للإمارات.
وهتف المتظاهرون في المسيرة بشعارات مناهظة للعصابات، واتهم المتظاهرون تلك الجماعات بتحويل مديريات الحجرية إلى جحيم خلال المراحل الماضية.
وتستمر الاحتجاجات الغاضبة من قبل أبناء محافظة تعز ضد الفصائل المسلحة الموالية للتحالف والمطالبة برحيلها وخروجها من المحافظة بعد عمليات السلب والنهب التي تمارسها مختلف الفصائل.
وخلال اليومين الماضيين تمددت المظاهرات إلى أكثر من منطقة محيطة بمراكز محافظة تعز بعد أن كسر شباب في مدينة التربة حاجز الصمت والخوف في وجه المسلحين.
وسبق اندلاع الاحتجاجات تزايد حالة الانفلات الأمني وارتكاب الفصائل المسلحة المتعددة جرائم ضد المدنيين وممارسة أعمال وصفها ناشطون بـ”البلطجة والسلب والنهب والقتل في وضح النهار”.
وعلم “المساء برس” من مصادر محلية أن المظاهرات التي شهدتها مدينة التربة خلال الأيام الماضية والتي قادها أبناء منطقة الأصابح ومحيطها، قابلها حملة تهديد منظمة من قبل قائد اللواء 35 مدرع عدنان الحمادي الموالي للإمارات وقائد قطاع الحجرية أمين الأكحلي.
وأضافت المصادر أن قوات الحمادي والاكحلي تمارس عمليات ترهيب وتهديد ضد الناشطين في محافظة تعز حيث تلقى عدد كبير منهم تهديدات مباشرة بالاعتقال بتهم التحريض ضد السلطات الشرعية، بالتزامن مع فرض حالة حظر التجوال بعد تصاعد الاحتجاجات وتزايد عدد المتظاهرين.
غير أن المصادر أكدت أن الوضع العام في المحافظة وحالة الشارع تزداد سخطاً يوماً بعد آخر ضد الفصائل المسلحة الموالية للتحالف، مشيرة إلى أن المظاهرات لن تتوقف وأن الشخصيات البارزة التي تقود الاحتجاجات “لن تخضع أو تركع للعصابات التي تم تشكيلها من مختلف مديريات المحافظة ومن خارجها”.
وكانت أبرز الأعمال التي تمارسها الفصائل المسلحة هي النهب والسلب والتقطع وعمليات ابتزاز المواطنين وفرض الجبايات غير القانونية على التجار وسيارات نقل البضائع التي تمر بمحافظة تعز وتهديد من يرفض بالسلاح، وقد سبق أن قُتل أشخاص في محالهم التجارية بسبب رفضهم دفع الأموال لهذه الفصائل.
وكشفت مصادر في المحافظة أن القوات العسكرية التي يقودها الحمادي عززت من تواجدها في مداخل مدينة التربة وأحيائها الرئيسية استعداداً لأي مظاهرات قادمة، وفي الوقت ذاته لم تقم القوات ذاتها بأي إجراء ضد المليشيات المسلحة غير النظامية التي تمارس أعمال السلب والنهب والابتزاز بعلم القوات العسكرية الموالية للإمارات.
وفي المقابل تمارس الفصائل المسلحة المتواجدة في مدينة تعز والمحسوبة على حزب الإصلاح أعمال مشابهة للفصائل الموالية لكتائب “أبي العباس” التي يقودها القيادي السلفي البارز الموالي للإمارات عادل عبده فارع، علماً أن هذه الفصائل “فصائل الإصلاح” تمارس أعمالها بعلم ودراية القوات العسكرية المحسوبة على الإصلاح وعلى رأسها قوات اللواء 22 ميكا التي يقودها العميد صادق سرحان المحسوب على حزب الإصلاح.