تمهيداً لاستهداف المدنيين التحالف ينشر هذا الخبر عن زعيم الحوثيين

المساء برس – تقرير خاص| تداول مواطنون على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت وتطبيقات التواصل الاجتماعي في الهواتف خبراً عن مكان تواجد زعيم جماعة أنصار الله عبدالملك الحوثي وطبيعة تنقلاته وحركته من مكان إلى آخر.

ويزعم الخبر الذي نشرته صحيفة “عكاظ” السعودية ورصده “المساء برس” أن زعيماً قبلياً في محافظة صعدة كشف أن من وصفته الصحيفة بـ”زعيم مليشيا الحوثي المدعومة من إيران عبدالملك الحوثي شوهد قبل أيام في مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران متخفياً في سيارة مدنية، وأنه يمارس التمويه في تنقلاته بين المناطق القبلية والقرى المزدحمة بالمدنيين”.

وأضافت الصحيفة على لسان مصدرها أن “الحوثي يتنقل بين مناطق مختلفة وأن تحركاته مرصودة بدقة وعيوننا تتابعه وقريباً جداً سيجري اصطياده”، وحسب زعم الصحيفة ومصدرها فقد نفى الأخير “ما تردد عن فرار الحوثي إلى بيروت”، وهو ما كانت قد نشرته الصحيفة ذاتها قبل فترة وجيزة.

وكانت وسائل إعلامية تابعة للتحالف قد نشرت قبل عدة أيام أن زعيم جماعة أنصار الله “هرب إلى العاصمة اللبنانية بيروت”، واعتبر مراقبون حينها ذلك الخبر بأنه مجرد شائعة بهدف زعزعة نفسيات المقاتلين في صفوف القوات اليمنية الموالية لجماعة أنصار الله.

وأضاف المراقبون لـ”المساء برس” إن التحالف يستخدم أسلوب الحرب النفسية بكثافة بعد أن عجز في استخدام القوة العسكرية، مضيفين: “لقد لاحظنا ذلك بقوة عندما بدأت الحرب على اليمن حيث أعلنت قناة “العربية الحدث” السعودية بعد شهر تقريباً من بداية الحرب مقتل زعيم أنصار الله بغارة جوية، وكانوا يقصدون بتلك الشائعة زعزعة الجبهات ونفسيات المقاتلين علّها تستسلم، ورأينا ذلك أيضاً مع الأحداث الأخيرة التي شهدتها العاصمة صنعاء بعد إعلان الرئيس السابق علي صالح انقلابه على أنصار الله ودعوته للتحالف مع السعودية وفتح صفحة جديدة وقد كانت قنوات التحالف تنشر الأخبار والشائعات بتمكن مسلحي صالح من السيطرة على كل شيء أولاً بأول لدرجة أن ما كان ينشر في المواقع الإخبارية الصفراء كانت تنقلها قنوات العربية والحدث وسكاي نيوز رغم عدم صحتها وهذا هو الذي دفع إلى الاستغراب والدهشة حين أذيع نبأ مقتل صالح أثناء هروبه إلى مأرب”.

في السياق ذاته قالت مصادر سياسية في العاصمة صنعاء أن الخبر المنشور في صحيفة عكاظ عن تنقلات زعيم أنصار الله وتخفيه بين المدنيين يهدف إلى التهيئة لاستهداف المدنيين “وارتكاب مجازر بحق النساء والأطفال بذريعة استهداف زعيم أنصار الله أو قيادات في الجماعة، بالإضافة أن ذلك مؤشر على وجود ضغوط دولية وأممية قوية على السعودية لوقف غاراتها الجوية على اليمن التي باتت خلال الأسبوعين الأخيرين لا يخلو يوم إلا وسقط عشرات الضحايا من المدنيين بين قتيل وجريح وأبرز مثال على ذلك ما يحدث في الساحل الغربي ومحافظة الحديدة”.

قد يعجبك ايضا