هل سيطر التحالف على مدينة الخوخة؟ حقيقة ما يحدث من الميدان

المساء برس – خاص| في الوقت الذي كثفت فيه وسائل إعلام موالية للتحالف بث أخبار عدة عن عملية عسكرية للتحالف تهدف للسيطرة على مدينة الخوخة الساحلية جنوب غرب اليمن، تأتي الأخبار من الميدان مغايرة تماماً لما ينقله الإعلام الموالي للتحالف.

التحالف يستخدم الإعلام لتحقيق هزيمة معنوية

الأنباء الواردة من الخوخة تؤكد عدم وجود أي عمليات عسكرية من قبل التحالف، وأن ما حدث يوم أمس هو محاولة تقدم شنتها قوات موالية للتحالف من المحسوبين على الإمارات.

كما تشير المعلومات أن الزحف كان فقط باتجاه شمال منطقة يختل الواقعة شمال مدينة المخا التي يسيطر عليها التحالف منذ أبريل الماضي، ووفقاً للمعلومات الواردة فإن مسلحين جنوبيين موالين للإمارات شنوا زحفاً مكثفاً ومتواصلاً شمال يختل وشهد الزحف معارك عنيفة واشتباكات خاضتها قوات صنعاء ضد المسلحين المساندين للتحالف بهدف التصدي للزحف.

قوات صنعاء تحكم قبضتها على الخوخة وتطوق قوات التحالف شمال يختل

أدت عمليات الزحف المكثف إلى سقوط 20 قتيلاً وأكثر من 70 جريحاً من المسلحين الموالين للتحالف وفقاً لمصادر طبية أكدت وصول 60 جريحاً معظمهم حالات خطرة إلى مستشفيات محافظة عدن جنوب اليمن، في حين وصل جرحى آخرون إلى مستشفى المخا ولم يتبين عددهم تحديداً، في الوقت ذاته لم يتم الكشف حتى اللحظة عن عدد القتلى والجرحى في صفوف قوات صنعاء التي أكدت مصادر عسكرية مطلعة أنها تصدت لزحف التحالف في كل من الهاملي وشمال المخا.

المصادر العسكرية ذاتها قالت إن قوات صنعاء نفذت عملية التفاف ناجحة من منطقة يختل وتمكنت من تطويق قوات التحالف التي تسللت إلى المناطق الشمالية ليختل، مشيرة إلى أن قوات التحالف لم تصل إلى مدينة الخوخة جنوب محافظة الحديدة، لافتاً أيضاً أن تطويق قوات التحالف أوقعها بين نيران قوات صنعاء في الأجزاء الشمالية لجبهة المخا ونيران القوات التي وصلت إلى جنوب الجبهة وهو ما أوقع خسائر فادحة في صفوف قوات التحالف، في حين انقطع الاتصال بقائد القوات التي قادت الهجوم الموالية للتحالف

عملية التقدم في الساحل الغربي جاءت بالتنسيق مع صالح قبل مقتله

ومما يؤكد وجود تنسيق مسبق بين قوات التحالف وجماعة الرئيس الراحل علي عبدالله صالح قبل مقتله فيما يتعلق بتصعيد الهجوم العسكري على عدة جبهات ما صرح به المتحدث باسم المنطقة العسكرية الرابعة، محمد النقيب، لموقع “العربي”، والذي كشف إن عملية الهجوم على الساحل الغربي تأتي في إطار استكمال عملية الرمح الذهبي”، وأضاف النقيب ” إن “المليشيات الانقلابية مهزوزة الآن، وحان الوقت للإجهاز عليها، من أي اتجاه كان”، في إشارة إلى أحداث العاصمة صنعاء، وهو ما يشير إلى أن الترتيب بين صالح والإمارات كان قد تم بحيث تنشغل قوات صنعاء وجماعة أنصار الله بمواجهة انقلاب صالح بينما يشن التحالف هجوماً على الساحل الغربي، غير أن مقتل صالح وسيطرة الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية على الوضع حال دون استكمال المخطط، وفقاً لما يراه مراقبون.

قد يعجبك ايضا