الموقف الأمريكي من مقتل صالح “تسليم بالأمر الواقع بعد خسارة آخر الأوراق”
المساء برس – خاص| تبدل اليوم موقف الولايات المتحدة من الأحداث الجارية في اليمن والحرب التي تشنها دول التحالف بقيادة السعودية والإمارات وبرعاية أمريكية وبريطانية وإسرائيلية حسب ما تشير الصحف الغربية، تبدل من الحل العسكري إلى الحل السياسي بعد أن فقد التحالف آخر أوراقه لتحقيق تقدم في اليمن وتغيير المعادلة والتي انتهت بعد مقتل علي عبدالله صالح وانتهاء الانقلاب الذي قاده ضد المناهضين للتحالف وعلى رأسهم جماعة أنصار الله.
وفي أول تصريح رسمي أمريكي على مستجدات الأحداث في اليمن قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة ترى بأنه “لا حل عسكري للصراع في اليمن، وأنها تشعر بقلق بالغ من تصاعد العنف”.
هذا الموقف الجديد يأتي بعد سقوط آخر أوراق التحالف والولايات المتحدة في اليمن وذلك عقب مقتل الرئيس الراحل علي عبد الله صالح الاثنين الماضي.
وقال المسؤول في الخارجية الأمريكية في تصريح لقناة الجزيرة “إن بلاده تدعو جميع الأطراف لعدم استغلال مقتل صالح من أجل تصعيد النزاع، وتطالب بوقف فوري للأعمال العدائية في اليمن”، مضيفاً أن “الولايات المتحدة تعتبر أن الحل الدائم للحرب في اليمن وللوضع الإنساني المتفاقم لن يتم بطريقة عسكرية”.
وأضاف المسؤول الأميركي: إن واشنطن تدعو جميع الأطراف لوقف الاقتتال والعودة إلى المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة للتوصل لتسوية سياسية شاملة.
ويرى مراقبون أن خسارة التحالف لآخر أوراقه في اليمن والتي تم الاحتفاظ بها حتى استنفاد كافة الخيارات العسكرية والسياسية والاقتصادية سيدفع بالمجتمع الدولي بما فيه الولايات المتحدة وبريطانيا إلى ضرورة التحرك نحو حل سياسي في اليمن والضغط على السعودية والإمارات لوقف حربهما على اليمن تفادياً لوقوع مزيد من الخسائر في صفوف التحالف.