تأكيداً لما نشره المساء برس: انسحاب وشيك للقوات السودانية من اليمن

المساء برس – تقرير خاص| كشف مصدر في الرئاسة السودانية أن هناك ضغوطاً كبيرة تهدف لسحب القوات السودانية المشاركة في العمليات العسكرية في اليمن.

وقال موقع ميدل ايست آي البريطاني في تقرير نشره أمس الأول إن مصدراً سودانياً في رئاسة الخرطوم أكد “أن هناك ضغطاً كبيراً للانسحاب من هذه الحرب الجارية”، لافتاً أن القوة البشرية السودانية المشاركة في التحالف هي الأكبر حيث تبلغ ثمانية آلاف جندي يقودها جزئياً ضباط إماراتيون وأن هذه القوات منتشرة في جنوب اليمن وغربه في المخا.

وأضاف الموقع إن القوات السودانية باتت تعاني من وطأة الحرب العنيفة إذ تم وضعها في الخطوط الأمامية في الجبهات المختلفة الموزعة عليها تلك القوات وأنها تتلقى توجيهاتها من الضباط الإماراتيين.

وأشار التقرير أن القتلى والجرحى في صفوف القوات السودانية مرتفعة جداً، وأورد التقرير تصريحاً لمصدر مقرب من الرئاسة السودانية للشرق الأوسط حيث قال إن أكثر من 500 من قواتهم قتلوا حتى الآن في اليمن.

وكانت صحيفة الأخبار السودانية قبل نحو شهرين قد نشرت حواراً للجنرال محمد حميداتي قائد قوات الدعم السريع في الجيش السوداني والذي تحدث للصحيفة إن عدد القتلى من قواته في اليمن بلغوا 412 جندياً منهم 14 ضابطاً.

وفي صنعاء شاركت الجالية السودانية المقيمة في اليمن الاحتشاد الجماهيري الشعبي في ميدان السبعين في ذكرى المولد النبوي الشريف، ودعت الجالية أثناء مشاركتها في الاحتفال بالمولد الرئيس السوداني عمر البشير إلى سحب الجنود السودانيين من اليمن وإنهاء مشاركة السودان ضمن التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات ضد اليمن.

وكشف المغرد السعودي “مجتهد”، إن الرئيس السوداني قد يضطر إلى سحب قواته من اليمن، لأسباب عدة، أهمها مقتل ألف من جنوده من أصل سبعة آلاف ارسلهم الى اليمن.

وتابع “مجتهد” في تغريدات عدة عل حساب بموقع تويتر، “إن السودان لم يستلم ريالاً واحداً من المليارات الموعودة، لمزاعم صحف تابعة للإمارات، فيما تدفقت عشرات المليارات على السيسي واصطف ابن سلمان معه في قضية حلايب رغم أنه لم يقدم مقاتلاً واحداً”. في إشارة إلى أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي حصل على دعم سعودي رغم عدم تقديمه أي جندي مصري للقتال في اليمن.

وأضاف مجتهد “ان السودانيين كانوا راضين عن مقتل 100 ثم 200 ثم 500 لأن القضية قُـدمت على أنها حماية الحرمين وليس النظام السعودي، لكن حين تجاوز الرقم 1000″، مشيراً أن “التساؤل زاد عن جدوى هذه الحرب في الشارع السوداني، ثم البرلمان، والآن داخل المؤسسة العسكرية السودانية، والجدل الآن يرتفع بسرعة تضييق الخناق على البشير”.

وفي تغريدة أخرى قال مجتهد إن البشير شعر بالإهانة التي تلقاها من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان حين كرر البشير مطالبته بالمليارات التي وعده بها فرد عليه بن سلمان بشرط جديد وهو “قطع العلاقات مع قطر”، الأمر الذي أحرج البشير أمام شعبه الذي اعتبر تعامل بن سلمان مع البشير وكأنه عبد يؤدي الواجب لسيده بن سلمان والذي يعتبر “هذه المليارات أنها تفضل منه وليست حقاً للسودان لقاء ما قدمه من قتلى في اليمن دفاعاً عن النظام السعودي وليس دفاعاً عن الحرمين الشريفين”.

ومما يزيد من تأكيدات انسحاب قريب للقوات السودانية من اليمن سعي البشير إلى تقارب سريع في الحلف الروسي، وقد لفت تقرير الـ”ميدل ايست آي” إلى أحداث الخميس الماضي المفاجئة والمتمثلة بتصريحات البشير أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والوسائل الإعلامية، وقال التقرير أيضاً “الخميس الماضي حل البشير في ذيل سرب القادة العرب اللاهثين إلى باب فلاديمير بوتين. وقال للرئيس الروسي انه يحتاج إلى حماية من الولايات الأمريكية، وانه يعارض المواجهة مع إيران، ويؤيد سياسة إبقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة”.

وتابع التقرير إن الموقف السوداني الجديد يأتي عقب أحداث داخلية يصفها الشارع السوداني أنها أعمال تجسس ومحاولات انقلاب، لافتاً إلى إقالة مدير مكتب البشير طه عثمان “بعد اكتشافه بأنه يحمل جواز سفر سعودي وتصريح إقامة في دولة الإمارات العربية المتحدة. تم الإمساك به بينما كان يقوم باتصال سري مع كليهما”.

وكان “المساء برس” قد نشر تقريراً عن زيارة البشير لروسيا وتصريحاته التي ألقاها أمام الرئيس الروسي والتي اعتبر فيها الولايات المتحدة أنها سبب الأزمات في المنطقة وطلب من روسيا حماية السوداني من العدوان الأمريكي، ولفت تقرير “المساء برس” إلى أن السودان ستسحب قواتها من اليمن وتنسحب من التحالف الذي تقوده السعودية ضد اليمن.

للاطلاع على الموقف السوداني الجديد اقرأ
masa-press.net/2017/11/24/قريباً-السودان-يسحب-جنوده-من-اليمن-وين/

قد يعجبك ايضا