“الدفتيريا”..اليمن يستقبل وباء جديدا قبل التخلص من الكوليرا
المساء برس – متابعة خاصة / سجلت هيئة مستشفى الثورة العام بمحافظة الحديدة أول حالة وفاة مشتبه إصابتها بمرض الدفتيريا “الخناق”.
وقال نائب رئيس الهيئة الدكتور أحمد معجم لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الطفل أحمد علي عبد الله البالغ من العمر خمس سنوات من مديرية المنيرة توفي متأثرا بإصابته بمرض الدفتيريا الذي بدأ بالظهور في عدد من مديريات المحافظة.
وأشار إلى أن حالات الإصابة المشتبه بها التي وصلت إلى الهيئة يومي الاثنين والثلاثاء بلغت 10 حالات منها سبع حالات من أسرة واحدة.
وبين الدكتور معجم أن الطفلة ياسمين إبراهيم عبدالله (11) عاما وصلت إلى مركز طوارئ الأطفال وهي تعاني من آلام في اللوزتين والصدر وارتفاع في درجة الحرارة، وأثبتت الفحوصات والمعاينة إنها مصابة بمرض الدفتيريا كأول حالة مصابة بمحافظة الحديدة وصلت إلى المستشفى.
وأوضح معجم أنه ” تم فحص ومعاينة أفراد الأسرة للتأكد من سلامتهم حيث أثبتت الفحوصات أن خمسة من أشقاء ياسمين في حالة اشتباه بالإصابة بالمرض إضافة إلى والدهم البالغ من العمر 47 عاما”.
وأكد نائب رئيس الهيئة أنه تم عزل المصابين في غرف خاصة بالعزل الصحي للوقاية من انتقال الإصابة إلى المرضى والزائرين.
ودعا كافة المنظمات الدولية المهتمة بالشأن الصحي في اليمن إلى سرعة التحرك للحد من انتشار هذا الوباء الذي يزداد انتشارا في فصل الشتاء خاصة في ظل الوضع الاقتصادي الصعب والنقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية جراء العدوان والحصار.
وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة اليمنية عبد الحكيم الكحلاني أكد أمس الاثنين أن حالات الإصابة بالدفتيريا في اليمن إلى 150 والوفيات إلى 14 وفاة.
ويأتي الكشف عن تفشي هذا الوباء في حين لا يزال اليمن يواجه تفشي وباء الكوليرا، والذي أودى بحياة أكثر من الفي شخص وإصابة مئات الالف.
وتحمل وزارة الصحة العامة والسكان المجتمع الدولي ومؤسساته الدولية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة مسئولية عجزها عن اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من انتشاره بسبب إغلاق مطار صنعاء الدولي وكافة المنافذ اليمنية حتى أمام طائرات الأمم المتحدة والصليب الأحمر وأطباء بلاحدود وغيرها من المنظمات لإيصال اللقاحات الواقية ومضادات الذيفان العلاجية للحالات المصابة.