(حصري) تغريدة الحوثي واجتماع للأمن القومي بصنعاء قبل ساعات بهذا الشأن
المساء برس – خاص/ كشفت مصادر يمنية رفيعة في صنعاء أن اتفاقاً هاماً تم توقيعه في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة، بعد اجتماع هام لقيادة الأمن القومي والبنك المركزي وقيادات جهات حكومية أخرى.
وكشفت مصادر خاصة لـ”المساء برس” في تصريح خاص، أن اتفاقاً هاماً جرى التوقيع عليه قبل ساعات قليلة من الآن بشأن العملة اليمنية وسعر الصرف، مضيفة أن الاجتماع كان بين قيادة جهاز الأمن القومي والبنك المركزي اليمني بصنعاء وقيادات عليا في جهاز الدولة وعدد كبير من الصرافين اليمنيين.
وأوضحت المصادر أن الاجتماع الطارئ كان متعلقاً بمستجدات أسعار الصرف والانهيار الجاري في سعر الريال اليمني مقابل الدولار، مؤكدة في الوقت ذاته أن الاجتماع انتهى بالاتفاق على وقف تدهور سعر الصرف ومنح الأجهزة الأمنية اتخاذ كافة الإجراءات الرادعة بحق “المتلاعبين بسعر صرف الدولار”.
وعلم “المساء برس” من المصادر الخاصة أيضاً أن الأمن القومي ألزم الصرافين في الاجتماع بتحديد سعر العملة مقابل الدولار بسعر 385 شراء و386 بيع، أما بالنسبة للريال السعودي فقد تم تحديد سعره بـ(101) شراء و(101.5) بيع، ووفقاً للمعلومات الواردة فقد تم الاتفاق على هذه التفاصيل بشكل نهائي.
وقالت المصادر أيضاً أن هذا الاتفاق يعد الثاني من نوعه حيث سبق وأن تم الاتفاق في وقت سابق مع الصرافين والجهات المعنية بتحديد سعر الصرف، ولم توضح المصادر أسباب عرقلة تنفيذ الاتفاق السابق.
إلى ذلك رجّحت المصادر أن ما نشره القيادي في جماعة أنصار الله محمد علي الحوثي “رئيس اللجنة الثورية العليا” في صفحته على الفيس بوك يتعلق بما تم الاتفاق عليه اليوم، وكان الحوثي قد كتب في صفحته الشخصية عبارة غامضة فسّرها البعض أنها تتعلق بالتطوير في الصناعات العسكرية والتطوير الصاروخي والدفاعات الجوية، حيث كتب الحوثي عبارة “قريباً إن شاء الله”، وأشارت المصادر أن المقصود بهذه العبارة هو تنفيذ ما تمخض عنه الاجتماع الهام من اتفاق بتحديد سعر الصرف ووقف انهيار العملة اليمنية.
وفي تقرير سابق نشره “المساء برس” اعتبر الخبير في الشؤون الاقتصادية والصحفي المتخصص في الشأن الاقتصادي رشيد الحداد أن الارتفاعات التي يشهدها سعر صرف الدولار في محافظه عدن غير طبيعية.
وقال الحداد في تصريح خاص للموقع أن هذه الارتفاعات سواء في صنعاء والتي وصل فيها سعر الدولار إلى 420 أو عدن والتي وصل السعر فيها إلى 440 تأتي بالتزامن مع تصعيد عسكري في مختلف الجبهات ومنها جبهتي نهم وصرواح.
ولفت الصحفي الاقتصادي أن هذا ما يؤكد أن الارتفاعات في سعر الدولار “مفتعلة وغير محسوبة العواقب ودافعها عسكري أكثر من أن يكون اقتصادي وهو ما يؤكد أن هناك مخططاً خطيراً أعد من قبل تحالف العدوان بقيادة السعودية وينفذ من قبل حكومة هادي”.