الزحف التاسع على نهم.. التفاصيل بالخرائط ومصير الأحمر بعد استهدافه
المساء برس – خاص/ فشلت قوات هادي من تحقيق تقدم عسكري على جبهة نهم رغم تنفيذها اليوم ثلاثة زحوفات في وقت واحد على منطقتي المجاوحة والمنارة، فيما تداولت بعض المواقع الإخبارية أنباء استهداف قوات صنعاء لتجمع قيادات عسكرية كان من بينهم اللواء علي محسن الأحمر وظيف الله عامر الذي لقي مصرعه إثر عملية الاستهداف، فيما لم يتم التأكد من وضع “علي محسن” وقادة عسكريون آخرون.
وأفادت المعلومات الواردة أن القيادي ظيف الله عامر قتل إثر استهداف قوات صنعاء بسلاح المدفعية لمكان تواجده بمعية قيادات عسكرية أخرى بينهم علي محسن، مشيرة أن العملية تمت بعد رصد معلوماتي واستخباري.
من جهة ثانية قالت مصادر صحفية موالية للتحالف أن الجنرال الأحمر لم يصب في عملية القصف التي تعرضوا لها وأنه غادر موقعه فور الحادثة، فيما قالت مصادر عسكرية ميدانية لـ”المساء برس” أن الجبهات المشتعلة في كل من المجاوحة وجبل السفينة والكيم والمناورة شهدت انهياراً في معنويات قوات هادي، مرجحة أن يكون ذلك نتيجة تلقيهم نبأ مقتل ظيف الله عامر وقيادات عسكرية أخرى لم يتم الكشف عنها حتى اللحظة.
مصادر محلية في المجاوحة أفادت في اتصال هاتفي لـ”المساء برس” أن المواجهات دارت بشكل مباشر وقريب جداً بين قوات صنعاء وقوات هادي التي حاولت التخفي داخل منازل المواطنين المحليين التي كانت خالية من ساكنيها منذ فترة، كما دارت الاشتباكات أيضاً بين الطرفين داخل المناطق الزراعية المتوزعة على امتداد منطقة المجاوحة.
وأفادت وسائل إعلامية موالية لقوات صنعاء أن جثث مقاتلي هادي لا زالت مرمية بين المزارع وجوار منازل المواطنين ومناطق المواجهات.
إلى ذلك قالت مصار عسكرية أن الزحوفات التي تمت اليوم من قبل قوات هادي والتي بدأت منذ ساعات الفجر الأولى وانتهت الرابعة عصراً بانسحاب القوات وإعادة تموضع قوات صنعاء في مواقعها، قالت إن هذا الزحف هو التاسع الذي تنفذه قوات هادي محاولة التقدم في نهم دون فائدة، لافتة “بالعكس خسروا جنود بشكل كبير جداً لأنهم اعتمدوا في الزحف على قوات مشاة نظراً لطبيعة التضاريس الجبلية الوعرة”.
وأفادت المصادر العسكرية في حديث خاص لـ”المساء برس” إن قيادة قوات هادي “دفعت بجنودها نحو معركة غير محسوبة العواقب” لافتة أن النتائج في صفوفهم كانت أشبه بـ”المحرقة التي تم الزج بهم فيها دون تخطيط عسكري وهو ما تسبب في سقوط خسائر كبيرة جداً حتى لم يعد مستشفى مأرب يستطيع استقبال أي جرحى أو قتلى منهم نظراً لحجم الخسائر التي وقعت في صفوفهم في أول يوم”.
ما نشره إعلام “أنصار الله”
تناقلت وسائل إعلامية تابعة لأنصار الله أن قوات صنعاء تمكنت من إفشال كل الهجمات أعقب ذلك شنها هجوماً مضاداً أدى إلى انسحاب قوات هادي من المواقع التي كانت قد سيطرت عليها فيما بقيت جثثهم مرمية في المناطق التي دارت فيها الاشتباكات الأربعاء، وأن قوات صنعاء كانت مستعدة لهجوم قوات هادي من أي اتجاه، كما أنها قامت بتعزيز جبهة نهم بعدد من الكتائب والآليات العسكرية التي حالت دون تقدم قوات هادي.
كما وزع الإعلام الحربي التابع لقوات صنعاء مقاطع فيديو وصوراً تؤكد تصديها لهجمات قوات هادي أظهرت حجم الخسائر التي تلقتها القوات المهاجمة ولحظات انسحابها من المناطق التي توغلت فيها دون دراية بطبيعتها وطرقها وأماكن تمركز قوات صنعاء.
كما قال إعلام “أنصار الله” أن قوات هادي تلقت ضربة موجعة بمقتل القيادي بحزب الإصلاح وقائد الهجوم الذي وقع اليوم في نهم “ضيف الله عامر” وكل من القيادات الميدانية علي عبدالله بن سلامة -حمد محمد دواس-سالم حمد الشتوي الاقرع -صالح كعلان الاقرع – علوي صالح الشرفي- ابو الزهراء الفقيه- بكيل حسان سليم.
وأشارت أن من بين القتلى الموالين للتحالف الذين تم التعرف على هويتهم: محمد المناري -حمود البرعي -محسن السعدي –مختار الشاوش -أحمد القبلي-فارس محمد-محمود النجار.
ما نشرته وسائل إعلام وناشطون موالون للتحالف
الإعلام الموالي لقوات هادي والتحالف وعدد من الناشطين المنتمين لحزب الإصلاح وجهوا انتقادات للقيادات العسكرية معتبرين أن اختيارها للمناطق التي تقرر أن تكون نقاطاً تنطلق منها الزحوفات كان خاطئاً وغير مدروس وتسبب بوقوع “جنود الشرعية في مصيدة مؤلمة” وتفاجأوا بنيران “الانقلابيين” عليهم من كل اتجاه الأمر الذي أدى إلى ارتفاع القتلى إلى أكثر من (100 جندي) رغم علم القيادة بوصول تعزيزات كبيرة للحوثيين إلى تلك المناطق.
ويوضح “المساء برس” بالخرائط طبيعة الهجوم الذي نفذته قوات هادي وكيف اصطدمت بقوات صنعاء التي حوطتها من جميع الاتجاهات.