أدلة جديدة على تحركات “صالح” ودور “أحمد الكحلاني” في الإمارات
المساء برس – تقرير خاص/ “نافذ” اسم لمغرّد مقرب من أصحاب القرار في الإمارات، كشف مؤخراً عن تحركات رئيس المؤتمر الشعبي العام “علي عبدالله صالح” ودور القيادي البارز في الحزب والمقرب جداً من صالح “أحمد الكحلاني” المتواجد حالياً خارج البلاد في إطار مهمة يقوم بها بمعية مجموعة من الذين أرسلهم صالح للتنسيق مع الخارج وترتيب وضعه مستقبلاً بعيداً عن تحالفه مع “أنصار الله” وبعيداً عن الأسباب التي لأجلها قامت السعودية بشن حربها ضد اليمن.
وكشف المغرد “نافذ” في سلسلة تغريدات عبر حسابه على “تويتر” أن دبلوماسياً دولياً التقى بصالح مؤخراً وأن صالح أخبره بشكل صريح عن “التنسيق الكامل والممتاز” بينه وبين دولة الإمارات، وأن الأخيرة طمأنت صالح بشأن تخوفاته من إقدام السعودية على تنفيذ عمليات عسكرية تستهدف محافظة الحديدة.
وأضاف “نافذ” إن المسؤول أكد وعلى لسان علي عبدالله صالح أن الإمارات “وعدته بأنها ستمهد الطريق لعودة نجله أحمد للحكم وبأنها تعمل على تسويق الفكرة لدى السعودية”، مشيراً أن المسؤول الدولي نقل عن صالح أيضاً قوله بأنه “طرح في أحد لقاءاته مع الإماراتيين بأن السعودية تريد دخول الحديدة بأي وسيلة”، وأن المسؤولين الإماراتيين أجابوه بالقول: “لا تقلق فقرار الحديدة ليس بيد المملكة”.
كما أكد أن الإمارات فتحت قناة تواصل وتنسيق مباشر مع صالح عبر القيادي في المؤتمر “أحمد الكحلاني”، لافتاً أن الكحلاني أقام في أبوظبي طيلة شهر يوليو والتقى خلال هذه الفترة مسؤولين إماراتيين، كما التقى نجل صالح “أحمد علي عبدالله صالح”، مضيفاً أن الكحلاني أبلغ قيادته في صنعاء “أن الأمور طيبة ومبشرة مع الإماراتيين”.
واللافت هو أن التحركات الكثيفة للكحلاني كانت في شهر يوليو أي قبل شهر من فعالية المؤتمر في السبعين في 24 أغسطس الماضي، ما يعني أن التنسيق بين صالح والإماراتيين عن طريق الكحلاني كان يتعلق بما كان مخططاً لتنفيذه منذ 24 أغسطس وما بعدها، والتي كان صالح حينها ينوي إعلان مبادرة سياسية للحل مستغلاً حشود المؤتمر في السبعين، فيما كانت المبادرة حسب سياسيين مطلعين لا تختلف عمّا قدمها البرلمان المحسوب على المؤتمر والتي تضمنت التخلي عن الموانئ ووضعها تحت تصرف طرف ثالث أو الأمم المتحدة.
وكانت تسريبات شبه مؤكدة في سبتمبر الماضي قد تحدثت عن أن الإمارات رفعت الإقامة الجبرية عن نجل صالح، وقالت التسريبات التي تناقلتها وسائل إعلامية عدة من ضمنها موقع قناة “روسيا اليوم” أن “أحمد علي” غادر أبو ظبي بشكل سري لزيارة أسرته في العاصمة العمانية مسقط، مشيرة أنه قضى عدة أيام قبل عودته إلى الإمارات، كما لفتت إلى أن رفع الإقامة الجبرية جاء تنفيذاً لتوجيهات مباشرة من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.
واعتبر مراقبون أن اللافتات التي رفعها حزب المؤتمر في فعالية الحزب في ميدان السبعين في الـ24 من أغسطس الماضي، والتي طالب فيها صالح دولة الإمارات برفع الإقامة الجبرية عن نجله، كانت مجرد “حركة تمويه مفضوحة للتغطية على تحركاته مع الإمارات واتفاقاته الأخيرة معهم للإطاحة بحلفائه في صنعاء أنصار الله”.