لهذا السبب عيدروس الزبيدي كان في صنعاء والتقى “الزعيم صالح” سرياً
المساء برس – تقرير خاص/ في تطورات متسارعة في المشهد اليمني خاصة في العاصمة وصل رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي إلى صنعاء وأجرى لقاءً سرياً مع الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، ورغم أن الزيارة أحيطت بالتكتم والسرية الشديدة إلا أن تسريباتها جاءت من عدن ولم يكن مفهوماً لماذا يزور الزبيدي صالح وما علاقة الرجلين ببعضهما ومن هو الوسيط الذي بينهما، وبربط الأحداث الأخيرة بعضها ببعض سواء في الشمال أو الجنوب وقراءة المشهد من بدايته بتأني وبتسلسل منطقي يمكن للقارئ أن يفهم ويدرك ماذا يدور من حوله.
حين كان إعلام أنصار الله في العام 2013 و2014م يحذّر باستمرار من الهيمنة الأمريكية والمشروع الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة وإسرائيل في المنطقة كان كل الإعلام المضاد بما فيه إعلام المؤتمر والإصلاح لا يجرؤ على الحديث عن هذه المشاريع التي يراد تنفيذها في المنطقة ومن ضمنها اليمن، والهادفة إلى تقسيمها.
بل كان حزب الإصلاح بمثقفيه ومشائخه الدينية وقواعده وسياسييه يعملون بوتيرة متسارعة لتنفيذ الخطوات الأولى لمشاريع تفتيت المنطقة فيما يتعلق باليمن، وهو تقسيم البلاد إلى عدة أقاليم تخضع في تقسيمها إلى المعايير الطائفية والمذهبية، ولم تكن سياسة التقسيم تلك من واقع قناعة من حزب الإصلاح بأنها التقسيم الذي يناسب اليمن واليمنيين، بل كانت وفقاً لتبعية عمياء ومن قبل ساسة الإصلاح بناءً على ما كانوا يتلقوه من تعليمات مباشرة من السفير الأمريكي، والجميع يعرف أن القيادية في الإصلاح توكل كرمان دائماً ما كانت تلتقي بالسفير الأمريكي قبل مغادرتها اليمن، وخلال فترة الحوار الوطني كانت قيادات الإصلاح على اتصال مستمر ولقاءات بسفراء الدول العشر وخصوصاً سفيري واشنطن ولندن.
ولم يكن الإصلاح حينها يدرك أن هذا المشروع هو من سينهي وجود الحزب من اليمن بالكامل، وما كان يهمه في ذلك الوقت هو كسب رضا وتأييد الأمريكان له ودعمه لتثبيت أقدامه في السلطة ومساعدته للتخلص من المؤتمر وصالح تدريجياً، وهنا نقصد بكلمة “التخلص” هو إنهاء الدور السياسي لصالح وحزبه حتى تخلو الساحة للإصلاح.
“باصرة يكشف كواليس آخر أيام مؤتمر الحوار”
بعد أن اختفى طويلاً عن الأنظار ظهر الأستاذ الدكتور صالح باصرة في مقابلة تلفزيونية أواخر أبريل الماضي على قناة حضرموت، ومعروف عن الدكتور باصرة أنه كان عضو اللجنة الفنية في مؤتمر الحوار وهو أيضاً وزير التعليم العالي الأسبق، حينها قال باصرة في تلك المقابلة إن نظام الستة الأقاليم لم يكن من مخرجات مؤتمر الحوار.
وهو بالذات ما كانت تتحدث به جماعة “أنصار الله” أثناء مفاوضات الموفمبيك وكانت الجماعة أيضاً تقول وتكرر أن هناك من يريد أن يفرض على الشعب اليمني مشروع الأقاليم بالقوة.
بالعودة إلى حديث الدكتور باصرة، قال في المقابلة ما نصه “لم يكن هناك اتفاق نهائي على شكل الدولة في مؤتمر الحوار واللجنة المكلفة بهذا الشأن أوصت بإقليمين إلى ستة أقاليم، لكن ما حدث بعد ذلك هو تشكيل الرئيس للجنة أخرى وخرجت لنا هذه اللجنة بعد عشرة أيام فقط بفكرة الستة الأقاليم”، وقد لفت الدكتور باصرة إلى أنه من غير المعقول أن تقرر اللجنة بهذه السرعة ما هو الشكل المناسب للدولة “ما هي المعطيات والمعايير التي بنيت عليها فكرة التقسيم إلى ستة أقاليم”.
وقال باصرة أيضاً “فكرة الستة الأقاليم فكرة إصلاحية، وأنا نبهت الرئيس هادي بأن الستة الأقاليم ليس حلاً على الإطلاق هذه طبخة إصلاحية طبخوها خلال عشرة أيام”.
وتطرق أيضاً إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تلعب دوراً خطيراً في المنطقة ومن ضمنها اليمن، وقال بالحرف الواحد أن الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة هو في الأساس خدمة لإسرائيل بالدرجة الأولى، وأضاف: “لا يمكن للولايات المتحدة أن تلعب دوراً لا يخدم إسرائيل وتوسع نفوذها في المنطقة”، مشيراً إلى أن السياسة الأمريكية وطبيعة علاقاتها مع أي دولة في الشرق الأوسط “تخضع لمصلحة إسرائيل في الدرجة الأولى ثم تأتي في الدرجة الثانية المصالح الأمريكية التجارية والاقتصادية والتي تخضع لرغبات ومزاجيات رؤوس الأموال وما ستجنيه الولايات المتحدة من مكاسب في المنطقة وعلاقاتها بهذه الدول”.
من هنا يتبين لأي مواطن يمني ومهما كانت درجة ثقافته أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت وراء مشروع تقسيم اليمن إلى أقاليم، المهم في هذا الأمر هو أنها لا تزال حتى اليوم تسعى لتنفيذ هذا المشروع وتستخدم لتحقيق ذلك أي أدوات في الداخل ومن أي طرف، بمعنى أن من سيضمن تنفيذ هذا المشروع سيحظى بدعم وتأييد الولايات المتحدة وبريطانيا.
“أنصار الله يقررون التحرك عسكرياً لوقف مشروع التقسيم”
مثّل تحرك أنصار الله من صعدة إلى صنعاء عقبة أمام تنفيذ هذا المشروع حيث سعت الحركة إلى إيقاف تنفيذ المشروع وتمرير مخطط تقسيم اليمن وتفتيته، وفي الحقيقة كانت الحركة مضطرة لخلط الأوراق حتى توقف المؤامرات التي كانت تحاك في الغرف المغلقة لتنفيذ المشروع وإقناع المجتمع به، ولأن المتبنين لهذا المشروع كان يتصدرهم الإصلاح فقد اصطدم الحزب بتحرك أنصار الله.
في تلك الفترة حاول صالح استغلال الأوضاع للانتقام من حزب الإصلاح وقياداته التي كانت السبب في خروجه من السلطة، لكنه لم يتحالف مع أنصار الله كما كان يصور إعلام الإصلاح.
“اندلاع الحرب على اليمن وموقف المؤتمر”
وحين اندلعت الحرب التزم المؤتمر الصمت وعمل منذ اللحظة الأولى على تقديم نفسه أمام الخارج بما فيها السعودية، على أنه الحل والوسيط لتنفيذ خارطة طريق تتواءم وتطلعات الغرب وتحقق رغباته، لكن صالح لم يكن حينها يحظى بثقة الخارج وكان الأمريكيون يدركون أنه أصبح ضعيفاً وأن القوة بيد أنصار الله، ومن حينها سعى صالح بكل الوسائل إلى إثبات أنه لا يزال قوياً ويحظى بحضور وتواجد في مختلف المحافظات.
مع استمرار الحرب لأكثر من عام بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا تدرك أن هادي والإصلاح ليسوا الأداة التي يمكن من خلالها ضمان تقسيم اليمن فالإصلاح بعد دخول الإمارات عدن وتوسع سيطرتها على بعض المحافظات الجنوبية بدأ يتقلص ويفقد تواجده بالتزامن مع تزايد قوة أنصار الله وتوسع سيطرتهم وترتيب أوضاعهم الداخلية وشهدت المناطق التي يديرونها استقراراً كبيراً.
“تغير الموازين وتشكل مشهد جديد بعد عام من الحرب”
بعد مرور عام على استمرار الحرب دون فائدة أصبح الغرب أمام مشهد جديد متمثل بوجود التالي:
* قوة ضاربة بيد أنصار الله هي المسيطرة على معظم أهم المدن اليمنية وأكثرها تكتلاً للسكان.
* شرعية لم تعد قادرة على فرض وجودها في المحافظات التي سيطرت عليها بالإضافة إلى فشلها في إدارة أي ملف.
* حزب الإصلاح الذي كان الغرب قد بدأ بتمرير مشروع التقسيم عبره أصبح مشتت بين الرياض وتركيا ولم يعد له وجود في الجنوب ولا الشمال باستثناء محافظة واحدة هي مأرب.
* المؤتمر وصالح لا يزال موجوداً في الداخل ويحتفظ بجزء كبير من قياداته التي لم تتخذ أي موقف وله قاعدة شعبية لكنها متعاطفة ومتحالفة مع أنصار الله وأيضاً لا يملك قوة يستطيع تحريكها عسكرياً إذا تطلب الأمر.
“المؤتمر يبدأ بتنفيذ خطوات عملية لإثبات وجوده أمام الخارج”
من هنا حاول صالح مجدداً استغلال الظروف التي تشكلت وخلقت مشهداً جديداً في اليمن وسعى جاهداً لتسويق نفسه على أنه البديل لتحقيق رغبات الغرب الذي سيضمن له البقاء، لكن كان عليه أن يثبت ذلك فعلاً للغرب، فسعى إلى طلب الشراكة مع أنصار الله وفي نهاية يوليو 2016م وقع معهم اتفاقاً سياسياً قضى بتشكيل مجلس سياسي أعلى لإدارة شؤون البلاد مناصفة بينه وبين أنصار الله وتمخض عن ذلك أيضاً تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني مناصفة أيضاً بين الطرفين، لكنها مناصفة في المناصب القيادية فقط، وتبين لاحقاً أن صالح سعى لهذه الشراكة لأنه بدأ يشعر أن قوته بدأت تضعف وبدأ يفقد الكثير من مصادر قوته وسيطرته على معظم المؤسسات الحكومية بما فيها السيادية والإيرادية.
بالإضافة إلى بدء تحرك صالح بشكل مشبوه ويوحي بأنه تحرك لترتيب وضعه عسكرياً في المستقبل، حيث بدأ بحملة ممولة من الإمارات مباشرة تمثلت بعقد مؤتمرات واجتماعات لكافة فروع المؤتمر في مختلف المحافظات وتخلل ذلك إجراءات هي ليست بغريبة باعتبارها نشاطاً حزبياً لكنها ملفتة للانتباه والاستغراب بكونها تتم في ظل ظروف طارئة يعيشها البلد، هذه الإجراءات تمثلت بعملية قطع بطائق للمنتسبين للمؤتمر واستقطاب أعضاء جدد، وقد حرص إعلام المؤتمر على تغطية مثل تلك الفعاليات بشكل كبير جداً وكان هذا لافتاً للانتباه أيضاً.
“تفسير الزيارة الغامضة والسرية للزبيدي إلى صنعاء ولقائه بصالح”
بالتزامن مع ذلك سعى صالح لتسويق نفسه في الخارج على أنه الجهة الوحيدة داخلياً التي يمكنها لعب دور الوسيط والمنفذ لأي خارطة طريق يتم طرحها لليمن، وبالتزامن مع حراك المؤتمر شمالاً، بدأت الإمارات بوتيرة عالية بتوسيع نفوذها جنوباً.
واللافت هنا هو أن أبوظبي كانت تستخدم لتوسيع نفوذها منح أدوار سياسية وعسكرية لقيادات مؤتمرية، أبرزها أحمد سعيد بن بريك محافظ حضرموت سابقاً، ومعروف عن “بن بريك” أنه من كوادر المؤتمر.
وكذلك عبر عيدروس الزبيدي الذي أجرى زيارة مفاجئة وغامضة إلى صنعاء أوائل أغسطس الماضي أحيطت بقدر كبير من السرية والتكتم، وأجرى لقاءً سرياً مع صالح، وقد كشف “المساء برس” في حينه هذه الزيارة والتي أكدتها وسائل إعلامية محسوبة على حكومة هادي، والتي كشفت أيضاً أن الزيارة جاءت بترتيب وتنسيق إماراتي.
وفي تعز مثلاً حلفاء الإمارات الكبار هما عادل عبده فارع وهو سلفي وقد تم إدراجه ضمن قائمة الإرهاب، والشخص الثاني المحسوب على الإمارات هو وكيل المحافظة والقيادي المؤتمري عارف جامل، ولهذا لم يكن لدى الإمارات مشكلة في إدراج اسم ابو العباس ضمن قائمة الإرهاب طالما وذلك لم يمس عارف جامل “المؤتمري”.
وحتى في مأرب حين حاولت الإمارات تحريك المياه والسيطرة على المناطق الشرقية الشمالية للمحافظة استعانت بمشائخ ينتمون لحزب صالح ويوالونه بما فيهم والد وزير النفط في حكومة الإنقاذ “بن معيلي” ومشائخ المنطقة التي ينتمي إليها وزير التعليم العالي والقيادي المؤتمري “حسين حازب” والذي قام بزيارة إلى منطقته في مأرب الواقعة تحت سيطرة التحالف في عيد الأضحى الماضي وقال إنها زيارة عفوية لأقاربه هناك.
“الأقاليم مشروع تفتيت لليمن وأول ضحاياه حزب الإصلاح”
ومن هنا يتضح جلياً كيف أن مخطط تفتيت اليمن كان أول ضحاياه هو حزب الإصلاح الذي كان يعمل بغباء لتمرير هذا المشروع دون أن يدرك عواقبه المستقبلية، التي سيكتوي بنارها قبل أي طرف ومكون سياسي آخر، فحسب ما سبق يتضح أن الإصلاح لم يعد له حاضنة لا في المناطق الجنوبية التي يتم تهيأتها لتولي قيادات المؤتمر الحليفة للإمارات الدور المستقبلي، ولا في المناطق الشمالية التي يجري حالياً محاولة تهيأتها أيضاً لقبول صعود المؤتمريين الصامتين كطرف ثالث وأدوات يتحكم بها الغرب كيفما يشاء.
“أبوظبي ورسم دور المؤتمر وإقناع واشنطن”
استطاعت أبوظبي إقناع واشنطن بضرورة دعم صالح ودعم المؤتمر وعودته للسلطة مستغلة في ذلك وجود قيادات للحزب في كل محافظات الجمهورية، والغالبية العظمى من هذه القيادات لم تتخذ موقفاً يؤيد التحالف ولا يعارضه والتزمت الصمت منذ بداية الحرب بما في ذلك قيادات عسكرية موالية لصالح.
ورأت أبوظبي أنه يمكن استغلال هذه القيادات المؤتمرية واستغلال صمتها خلال الفترة الماضية لإعادة إبرازها وإظهارها مجدداً إلى السلطة كطرف ثالث “محايد” بحيث تتولى القيادات العسكرية المهام المتعلقة بترتيب الأوضاع عسكرياً وسحب الأسلحة من أنصار الله والجماعات المسلحة الموالية للتحالف فيما القيادات المدنية والسياسية تتولى إدارة المؤسسات المدنية وقيادة المحافظات، ووفقاً لمعلومات موثقة فقد جرى هذا الاتفاق بين صالح وأبوظبي بداية، وبين صالح والسعودية برعاية وتنسيق إماراتي، وهذا الاتفاق الأخير هو الذي مهد لدور روسي دخل مؤخراً على الخط بطلب سعودي، وكانت أولى مراحل هذا الدور هي سماح السعودية للوفد الطبي الروسي بالدخول إلى صنعاء وحديثها بكل فخر أنها “أنقذت حياة صالح للمرة الثانية” وحديث صالح أيضاً بعد العملية بأنه تلقى دعوة روسية لحضور مؤتمر الطاولة المستديرة، كرسالة للداخل لجس نبض الشارع وأنصار الله وكرسالة للخارج بأنه أصبح جاهزاً للخروج من اليمن وبأنه لم يعد هناك سوى إسقاط العقوبات الدولية عليه وعلى نجله.
أبوظبي أيضاً رأت وتمكنت من إقناع واشنطن برؤيتها أن القيادات المؤتمرية الصامتة والتي سيتم تقديمها كطرف ثالث، هي ذاتها التي ستنفذ وتضمن تمرير مشروع التقسيم والتفتيت وهي من سيتم تنفيذ المشروع عبرها، وبالنظر إلى خارطة التواجد والنفوذ لحلفاء الإمارات سنجد أنهم من المحسوبين على المؤتمر الذين تواروا عن الأنظار طيلة الفترة الماضية، بالإضافة إلى المؤتمريين الذين لا يزال صالح يحتفظ بهم في المناطق الشمالية ومنعهم من الظهور في هذه المرحلة وما سبقها.
“حتى يتم تنفيذ المشروع لا بد من هذه الأمور”
حتى يتم تنفيذ هذا المخطط لا بد من تشكيل قوة عسكرية لمواجهة أنصار الله وهذا ما يفسر قيام المؤتمر بحملة قطع البطائق قبل عدة أشهر هذا أولاً، وثانياً لا بد من تهيئة الرأي العام وتهييجه ضد أنصار الله وخلق صورة لدى عامة المواطنين أن الحركة وقياداته مجموعة من الفاسدين وفشلوا في إدارة الدولة وأنهم تجار حروب ولا يريدون وقف الحرب.
وهذا بالضرورة يتطلب استخدام كل الوسائل لتحقيق ذلك وعلى رأسها الإعلام والشائعات وخلق المشاكل هنا وهناك وتحميل أنصار الله مسؤولية المرتبات، وكأنهم هم من نقلوا البنك إلى عدن وهم من أوقفوا الإيرادات إلى البنك المركزي بصنعاء، بالإضافة أيضاً إلى إشاعة أن الجماعة يريدون تغيير المناهج وأنهم يسعون لتغيير عقيدة الجيش ومحاولة دفع القبيلة للاصطدام بأنصار الله، مثلما حدث مع قبائل همدان قبل أيام والتي تداركت الموقف وأدركت المصيدة التي سعى المؤتمر لإيقاعها فيها للصدام بأنصار الله، وما يجري حالياً من استغلال مماثل لقبائل آل العواضي في البيضاء والتي يقف خلفها القيادي المؤتمري ياسر العواضي.
“كل المؤشرات تؤكد هذا الهدف”
يريد صالح الخروج من اليمن وقد ضمن بقاء حزبه في السلطة وعلى رأس الحزب أحد أفراد عائلته وفي نفس الوقت إسقاط العقوبات الدولية عنه وعن نجله وتمكنه من التصرف بأمواله في الخارج، بالتزامن مع ذلك يجب ألا يخرج صالح من اليمن إلا وقد تمكن من تهيئة الوضع سياسياً وعسكرياً وتمكن من تهييج الشارع وتحريضه ضد أنصار الله وتصويرهم على أنهم يرفضون أي حل سياسي، فيما الحقيقة هي أن الحل السياسي الذي سيدعمه صالح هو الحل الذي اتفق عليه مع السعودية والإمارات وقبلت به الولايات المتحدة، وبالتالي إذا رفض أنصار الله هذا الحل سيتم اعتبار الجماعة على أنها الجهة الوحيدة المعرقلة للتسوية السياسية في اليمن وهذا ما بدأت تروج له السعودية مؤخراً عبر تصريحات محمد بن سلمان والتي قال فيها إن الحرب ستستمر حتى لا يكون هناك حزب الله آخر في اليمن فيما لم يذكر بن سلمان بأي كلمة صالح والمؤتمر.