خطة عسكرية في الجوف وصعدة وضعها التحالف وتم تسريبها للحوثيين
المساء برس – متابعة خاصة/ تداولت مواقع إخبارية يمنية عدة، أنباءً عن اختراق قوات صنعاء لعمليات قوات هادي والتحالف في محافظة الجوف وتمكنها من الحصول على خطة عسكرية تهدف للسيطرة على الطريق الدولي الرابط بين مديرية البقع بمحافظة صعدة ومركز محافظة الجوف.
ونشرت المواقع خبر تفاصيل الخطة العسكرية التي كان قد أعدها التحالف للسيطرة على منطقة اليتمة بمحافظة الجوف ومنها السيطرة على الطريق الدولي الرابط بين كل من البقع ومدينة الحزم مركز محافظة الجوف، مشيرة أن الخطة تأتي في إطار التصعيد العسكري للتحالف بهدف زيادة الضغط على قوات صنعاء والمجلس السياسي وحكومة الإنقاذ.
ووفقاً لما ورد في تفاصيل الخطة فإن قيادتها أوكلت للواء أمين الوائلي قائد المنطقة العسكرية السادسة الموالي للتحالف وتقضي الخطة ببدأ السيطرة على منطقة اليتمة ثم التقدم حتى جبهة البقع بمحافظة صعدة يليها تنفيذ هجوم للسيطرة على منطقة المهاشمة وتحويلها لمنطقة عسكرية مغلقة تكون مركزاً لانطلاق العمليات العسكرية التي تهدف للسيطرة على الخط الدولي حتى الوصول إلى منطقة العقبة ثم التقدم باتجاه مركز محافظة الجوف.
وأضافت المصادر الصحفية أن الخطة تعتمد على محورين رئيسيين “المحور الأول تقوم فيه قوة مكونة من 500 مقاتل مدعومين بالمدرعات والآليات والمدفعية وغيرها لاختراق دفاعات الجيش والحوثيين في مناطق الفهود والعشة وقرن لغدم، وفي حال نجحت تلك القوة في المهمة تتوزع على مجموعتين الأولى تتجه إلى منطقة الزلاق والثانية تنطلق باتجاه مناطق العرفا ومجمع اليتمة وصولا إلى الحشيفا وبيت الشايف غربا وبعد ذلك باتجاه الخط الدولي”.
أما المحور الثاني فقد تم تحديد قوته والمكونة من 1500 مقاتل للتحرك في ثلاثة اتجاهات، “الأول من الميمنة وتتولى السيطرة على منطقة المهاشمة وبعد ذلك التقدم باتجاه مناطق الهذبول وقرن الكدن وصولا إلى منطقة العزبة من الجهة الغربية”.
أما الاتجاه الثاني فكان في منطقة القلب، فوفقاً للخطة “تتحرك القوة باتجاه منطقة السعرا بهدف السيطرة عليها والانطلاق منها باتجاه منطقة الجبلة وسوق الخميس في مركز مديرية خب والشعف”.
كما تم تحديد مسار الاتجاه الثالث في جبهة الميسرة كالتالي “تتولى القوة العسكرية التحرك للسيطرة على منطقة المشنعة والانطلاق منها باتجاه وادي سرحان وغربا باتجاه منطقة العزيزي وتنتهي بالهجوم على سوق الثلوث وتنتهي بالالتقاء بجبهة صبرين وصولا إلى منطقة العقبة”.
وتظهر الخطة العسكرية إنه قد تمت الموافقة عليها من قبل قيادة التحالف، بعد أن اعتمدها ووقع عليها قائد المنطقة العسكرية السادسة “الوائلي”.
إلى ذلك قالت مصادر عسكرية إن الخلافات بدأت تتصاعد فيما بين القيادات العسكرية الموالية للتحالف، حيث تتهم قيادات عسكرية موالية للإمارات القيادات العسكرية المنتمية للإصلاح بأنها وراء تسريب الخطط العسكرية التي يتم إعدادها بالتنسيق مع التحالف، إلى الحوثيين بهدف عرقلة عمليات وإفشالها وإبقاء الوضع العسكري كما هو عليه، خاصة بعد أن تصاعدت الخلافات بين الضباط الموالين للإصلاح والضباط الموالين للإمارات بعد أن شعر حزب الإصلاح أنه بدأ يواجه الإمارات مباشرة في أكثر من جبهة وأنه يتعرض لعمليات اغتيال وتصفيات وتقليص نفوذ للقضاء على الحزب وقياداته.
وتعتبر هذه هي المرة الثالثة التي يتم فيها تسريب خطة عسكرية بهذا الحجم حيث سبق أن تمكنت استخبارات صنعاء من الحصول على الخطة العسكرية البديلة للهجوم عل صنعاء من جبهة نهم والتي أعدها التحالف مؤخراً للسيطرة على مواقع مهمة في الجبهة هي تبة القناصين والتبة الحمراء ومن ثم السيطرة على تبة العصيدة وتبة ريمان وكل هذه المواقع تتبع محوري الميمنة والقلب التي وردت في الخطة رقم (1) والتي انفرد “المساء برس” بنشر تفاصيلها وتناقلتها مواقع إخبارية عدة، وقد تم إعدادها على مدى ثلاثة أشهر والتجهيز لها والتي اقتضت الهجوم على نهم والسيطرة عليها بالكامل من خمسة محاور، وقد تم كشف هذه الخطة عشية عيد الأضحى الماضي وكان قد تم المصادقة على تنفيذها من قبل قيادة التحالف فور اكتمال القوة العسكرية بحيث يبدأ الهجوم خلال إجازة العيد.
اشترك بقناة التليجرام ليصلك كل جديد