حينما يزج التحالف بأبناء الجنوب إلى معارك الموت مجبرين.. تقرير خاص
المساء برس – تقرير خاص/ في موجة احتجاجات ورفض لممارسات قالوا أنها ابتزاز لحياة الجنوبيين والدفع بهم إلى دائرة الموت مجبرين ، حيث رفض المئات من الجنوبيين المجندين وعدد من الضباط في معسكرات التحالف على الحدود السعودية التوجه للقتال في المحافظات الشمالية إلى جانب قوات هادي بعد إجبارهم من قبل قيادات التحالف.
وكشف أفراد لواء “القوات الخاصة ومكافحة الارهاب” في عدن أن قائد اللواء العميد علي بن علي أجبرهم على الذهاب للقتال في المحافظات الشمالية ضد قوات صنعاء في مأرب وحجة وتعز وصنعاء وغيرها رغم أن الاتفاق بينهم إعادتهم إلى مدينة عدن لحمايتها وليس لزجهم في الدفاع وتحرير المحافظات الشمالية..
وقال أفراد لواء “القوات الخاصة ومكافحة الإرهاب” في عدن، إنهم قد تعرضوا لـ”الغد” من قبل قائد اللواء العميد عادل علي بن علي، الذي أخبرهم بأنهم سيشاركون بعملية تحرير المحافظات الشمالية بدلاً من أن يعيدهم إلى عدن للمشاركة بحفظ أمنها.
وقالت مصادر في اللواء أن جنود اللواء وعددهم أكثر من 1500 فرد تلقوا تدريبات دامت شهرين في معسكرات للنازحين في العاصمة السعودية الرياض ، مشيرة إلا أن قائد لواء القوات الخاصة ومكافحة الارهاب قدم ضمانات للمجندين وضباط اللواء بأنه سوف يتم التدريب والتسليح والعودة إلى عدن لحمايتها.
وقالت المصادر من أفراد اللواء أن حافلات نقل نقلتهم إلى معسكر النازحين في منطقة بيش تحت حراسة مشددة لضمان خروج أي فرد خارج المعسكر ، مشيرين إلى أن قوات شمالية من حرس الحدود التابعة لألوية مأرب كانت في هذا المعسكر..
وقال مصادر في أفراد اللواء أنهم تفاجئوا في نهاية التدريبات العسكرية المختلفة التي تلقوها أن قائدهم أكد لهم أن هذه القوات المتخرجة سترسل إلى عدد من الجبهات في محافظات مأرب وحجة مبررا توجيهاته لهم أن ضغوطات من القيادة العليا في التحالف بشأن انتقالهم.
وأشارت مصادر في اللواء أن استياء ورفض عارم بين أوساط المجندين والضباط تجاه هذه التوجيهات رافضين أي تحرك للمحافظات الشمالية، معتبرين ذلك غدر وخيانة وبيع أرواح المئات من الجنوبين في معارك هم في غنى عنها، مشيرين إلى أن الالتحاق في التجنيد كان من أجل حماية عدن والمحافظات الجنوبية.
وكان موقع “العربي” ذكر أنه حصل على نسخة من بيان لأفراد اللواء بموجة من الاحتجاجات وسط المجنديين الجنوبيين تجاه هذا الاجراء ، مستنكرين في بيانهم صمت القيادات الجنوبية على ما يتعرض له الجنود الجنوبيين، من ابتزاز وضغوطات لإجبارهم على القتال في مناطق لا تمت إليهم بصلة، سبق أن قتل وجرج فيها العشرات من الجنوبيين، خصوصاً في المخا وصعدة، وغيرها من المحافظات الشمالية.
وظهر أحد الشباب الجنوبيين الذين تم تنجنيدهم الاسبوع الماضي في أحد المعسكرات التابعة لعلي محسن الأحمر في محافظة مارب الشمالية برفقة عدد كبير من زملاءه.
وفي سبتمر من العام الماضي 2016 نشر مجندون جنوبيون مقاطع فيديو مسربة كشفت الوضع الوضع المأساوي أثناء تجنيدهم مع قوات علي محسن في مأرب.
وذكر المجندون في مقطع الفيديو أن معسكراتهم لا تحظى بأي اهتمام من التحالف.
وظهر مجندون من أبناء الجنوب العام الماضي في اليوتيوب يطالبون بالعودة إلى محافظاتهم جنوب اليمن بعد أن عرفوا حقيقة الخداع الذي يتعرضون له من قبل التحالف وعلي محسن.
وقال أحد المجندين أن اغراءات مالية عرضت عليهم مقابل القتال على الحدود السعودية، مضيفا أنهم تفاجئوا بنقلهم إلى مأرب وغيرها لخوض معارك لا تعنيهم في المحافظات الشمالية بعيدة عن المحافظات الجنوبية..
جماعات مسلحة جنوبية موالية للتحالف اعترفت أيضا أن مجندين جنوبيين يتوزعون على جبهات الساحل وميدي ومأرب وغيرها بعد تجنيدهم في معسكرات التحالف في مأرب.. وذكرت التقارير اعترافات لمقتل العشرات من أبناء الجنوب في مختلف جبهات الشمال.