السعودية ترد على الأمم المتحدة بمجزرة جديدة ورصد لـ(11) مجزرة في أسبوع
المساء برس – خاص/ بعد يوم من إدراج التحالف الذي تقوده السعودية في القائمة السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال في اليمن قال الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة في حكومة الإنقاذ الوطني بصنعاء إن التأخير في إدراج التحالف في القائمة السوداء فاقم من سوء التغذية لأطفال اليمن وأدى إلى عجز البرامج الصحية وتدوهرها بشكل مريع.
وقال الدكتور عبدالحكيم الكحلاني إن هذا التأخير قد أدى إلى موت طفل كل 10 دقائق في اليمن “لأسباب يمكن الوقاية منها حسب تصريحات المدير التنفيذي لليونيسيف”، مشيراً إلى أن اليمن عانى أكبر كارثة إنسانية في العالم خلال العام الذي تم فيه سحب السعودية وتحالفها من القائمة السوداء جراء الضغط والدعم المالي السعودي لمنظمة الأمم المتحدة.
وأوضح أن إعادة إدراج الأمم المتحدة للسعودية وتحالفها في القائمة السوداء تم تحت الحرج من الجرائم التي ترتكبها يومياً.. وقال “لم يعد أحد يمتلك ذرة من الإنسانية يتحمل السكوت عن جرائم السعودية”.
وفيما لم يمضِ يوم كامل على إدراج الأمم المتحدة دول التحالف لقائمة العار بسبب انتهاك حقوق الأطفال في اليمن، ارتكب طيران التحالف مجزرة جديدة في محافظة صعدة، حيث قصفت طائرات التحالف سيارة أحد المواطنين كانت في الطريق العام بمنطقة مقنع مديرية منبه أسفر عن الغارة مقتل 3 مواطنين بينهم طفل، في الوقت ذاته استهدف حرس الحدود السعودي بالرشاشات الآلية منطقة الرقو بالمديرية ذاتها وأدت إلى مقتل 3 مدنيين آخرين.
كما شنت طائرات التحالف 6 غارات على مزارع المواطنين في منطقة الجر بمحافظة حجة.
وفي الآونة الأخيرة كثفت السعودية من غاراتها على محافظة صعدة الحدودية والتي تشهد حالياً أعنف قصف جوي منذ بدء الحرب، الأمر الذي أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من المدنيين، وبدلاً من أن تسعى السعودية إلى التقليص من غاراتها التي تستهدف مدنيين في اليمن بسبب الحراك الذي شهدته المنظمات الدولية بشأن إجراء تحقيق دولي في اليمن، عمدت السعودية إلى ارتكاب أكبر قدر من الجرائم ضد المدنيين.
وقد أتى تصعيد التحالف لغاراته الجوية على محافظة صعدة بعد أن تمكنت السعودية من إيقاف مشروع قرار أممي يقضي بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في الانتهاكات في اليمن كانت قد تقدمت به هولندا وكندا، إلا أن السعودية تدخلت لإيقافه وهددت بشكل مباشر هولندا وكندا وكل من سيصوت على المشروع في حال تقديمه في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قبل عدة أيام، الأمر الذي اضطر هولندا، بعد وساطة فرنسية بطلب من الولايات المتحدة، إلى سحب مشروع القرار والتقدم بمشروع قرار آخر يقضي باختيار مجموعة من الخبراء الدوليين والإقليميين في مجال حقوق الإنسان والانتهاكات لمراقبة الانتهاكات في اليمن بدلاً من لجنة تحقيق دولية.
ورصد “المساء برس” مجازر التحالف الأخيرة ضد المدنيين والأطفال التي كانت معظمها في محافظة صعدة والتي أتت بالتزامن مع الحراك الدولي والمنظماتي لإيقاف الهجمات الجوية للتحالف على اليمن بسبب قتلها المدنيين، ونسرد هذه الهجمات كالتالي:
في الـ(29) من سبتمبر الماضي ارتكب طيران التحالف مجزرة استهدفت أسرتين في منطقة محضة بمديرية الصفراء محافظة صعدة شمال البلاد راح ضحيتها 7 أطفال وامرأتين و3 جرحى من البالغين.
في اليوم ذاته استهدف طيران التحالف بمديرية رازح محافظة صعدة منازل وممتلكات المواطنين وقد أدى القصف إلى مقتل 3 مدنيين وجرح 8 آخرين.
أيضاً استهدف طيران التحالف سيارة مدنية لمواطن من محافظة صعدة في الخط العام بمديرية كتاف، حيث أتت واحدة من أصل 9 غارات شنها التحالف على الطريق العام بين محافظة الجوف ومديرية البقع بصعدة من نصيب أحد مواطني المحافظة حيث كان يقود سيارته في الخط وأسفرت الغارة عن مقتله وجرح اثنين آخرين.
كما قصف التحالف بغارتين عمال مشروع المياه في منطقة الازقول بمديرية سحار أثناء تواجدهم في العمل عليه وأسفر القصف عن مقتل 5 مدنيين وجرح 11 آخرين، إصابات معظمهم خطيرة.
وفي الـ2 من أكتوبر الجاري قتل 5 مدنيين وجرح 4 آخرين إثر غارة لطيران التحالف استهدفتهم في منطقة البرح بمديرية مقبنة بمحافظة تعز، وجاءت هذه الغارة ضمن 30 غارة نفذها طيران التحالف خلال يوم واحد كانت معظمها في محافظة صعدة وتحديداً المديريات الحدودية منها، وكان اللافت في الأمر أن كل هذه الغارات كانت تستهدف أهدافاً مدنية ثابتة بما فيها السيارات التابعة للمواطنين المدنيين الساكنين في المديريات الحدودية والتي قصفت بحوالي 19 غارة في كل من مناطق “آل مغرم والسرة والحماقي ومناطق أخرى بمديرية باقم”.
وفي الـ4 من أكتوبر ارتكب طيران التحالف ثلاث مجازر بحق المدنيين بينهم نساء وأطفال في محافظتي صعدة وحجة، حيث قتل 12 مدنياً بينهم نساء وأطفال إثر غارة استهدفت منزل المواطن حسن حسان آل معيض بمديرية باقم الحدودية، كما قتل مواطنان آخران بسبب استهداف مزرعة في منطقة آل الزماح في المديرية ذاتها.
ويوم أمس الـ5 من أكتوبر قتلت طفلة ووالدها وأصيب ثلاثة أطفال آخرين ورجل في غارة لطيران التحالف استهدفت سيارتهم في منطقة السودة بمديرية باقم.