هل هم بالفعل مهتمون بالعملية التربوية؟
المساء برس – وما يسطرون – د. يوسف الحاضري/ جميل جدا أن نرى اليوم (النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية) تستدعي الأخوة والأخوات التربويين إلى الإحتشاد يوم غدا صباح الثلاثاء ال3من أكتوبر2017م أمام مقر الأمم المتحدة للمطالبة بإيفاءها بوعودها عندما ساهمت مع دول العدوان في نقل البنك من صنعاء إلى عدن وتعهدت بصرف رواتب كل الموظفين في كل مناطق اليمن دون أستثناء ولكنها أخلفت وعدها ولم تصرف ريالا واحدا منذ حوالي عام كامل !!!
فمن منطلق أنهم هم السبب الأول والأخير في إنقطاع الرواتب على الجميع وليس فقط على التربويين فيجب ان يوجه السخط كاملا عليهم ويكون التحرك مركزا وموجها ضدهم دون غيرهم فكانت هذه الدعوة رائعة وصائبة وفي محلها … ولكن التساؤل الأهم ؟
هل سيستجيب كل التربويين لهذه الدعوة ويحتشدوا بالآلاف أمام الأمم المتحدة في شارع الستين الغربي جوار وزارة حقوق الإنسان كما أستجابوا لدعوة الإضراب الشامل التي دعت إليه نقابة تربوية أخرى ، أم ان ذلك لا يصب في توجهات ومخططات يهدف إليها (بعضهم) والتي ستتلاشى كما تلاشت كل المخططات السابقة بفضل الله ولكن لم يتعلموا ولم يفقهوا ولم يفهموا كما كانت وضعية فرعون عندما كانت تأتيه آية فيعد موسى بأن كشف الله عنه هذا البلاء سيؤمن وسيرسل معه بني إسرائيل ثم بعد ذلك ينسى ماحصل فيخلف وعده وهكذا حتى أنتهت التسع الآيات كاملة ليأتي بعدها العذاب الأخير والتي بعدها لم ينفعه فهمه واستيعابه وقوله (آمنت) …
سنرى غدا كم الذين سيحتشدون أمام الأمم المتحدة والتي ستظهر مصداقية الصادقين من أكاذيب ونفاق الكاذبين المنافقين (ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون …. ولقد فتنا الذين خلوا من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين).