الحرب بين “الإصلاح وأبي العباس” تطال مرضى الفشل الكلوي
المساء برس – خاص/ احتجزت “كتائب أبو العباس” المدعومة من القوات الإماراتية شحنة أدوية أرسلها المستشفى العسكري بمحافظة تعز إلى أحد المستشفيات في محافظة إب.
وأكدت مصادر محلية بمحافظة تعز قيام مسلحين تابعين لجماعة القيادي السلفي عادل عبده فارع المعروف بـ”أبو العباس” بإيقاف شحنة أدوية خاصة بمرضى الفشل الكلوي، كان من المفترض أن يتم نقلها يوم أمس من المستشفى العسكري بتعز إلى أحد المستشفيات الحكومية بمحافظة إب.
وأضافت المصادر أن جماعة أبو العباس تقول إنها أوقفت عملية تهريب لشحنة من أدوية الفشل الكلوي من المستشفى العسكري.
في السياق ذاته أصدرت إدارة المستشفى العسكري بمحافظة تعز بياناً اتهمت فيه “كتائب أبو العباس” باحتجاز شحنة أدوية “كانت مرسلة الى أحد مستشفيات محافظة إب”.
وأوضحت إدار المستشفى إن شحنة أدوية الفشل الكلوي كانت متجهة إلى مستشفى الثورة بمحافظة إب، مطالبة بالتوقف عما وصفتها الإدارة بـ”المماحكات” في إشارة إلى بعض الوسائل الإعلامية التابعة للتيارات اليسارية المؤيدة للإمارات والتي تناقلت خبر شحنة الأدوية على أنها كانت مهربة من المستشفى العسكري، وليس كما أوضحت إدارة المستشفى في بيانها.
وأوضحت إدارة المستشفى في بيانها أيضاً أن المواد الخاصة بمرضى الفشل الكلوي كانت خاصة بمرتادي قسم الغسيل الكلوي من مرضى الفشل الكلوي في المستشفى وأنه بعد أن تم إحراق القسم وتوقفه عن العمل فقد تم التواصل مع إدارة مستشفى الثورة بإب لإرسال سيارة لأخذ هذه المواد التي قاربت على الانتهاء من أجل الاستفادة منها لمرضى الغسيل الكلوي في إب بدلاً من تلفها وعدم الاستفادة منها في تعز، خاصة وأن من كانوا يغسلون الكلى في تعز باتوا نازحين في إب ويغسلون في مستشفيات إب.
كما أوضحت إدارة المستشفى إن عملية نقل الشحنة تمت بشكل رسمي حيث أفاد البيان “تم إرسال سيارة شاص قبل أسبوع وتم الإشراف على تحميلها من قبل إدارة أمن المستشفى وعمل تصريح من إدارة المستشفى؛ لتسهيل مرورها – كعمل إنساني – وهذه المواد تعطى مجاناً لعلاج جميع مرضى الفشل الكلوي، لتخفيف معاناة أمراض الفشل الكلوي”، منوهة إلى أنها حريصة على تجنب خلط الأعمال الإنسانية بالمماحكات الأخرى، حسب وصفها.
ويرى مراقبون أن احتجاز الشحنة قد استغلت سياسياً حيث روجت وسائل الإعلام المناهضة لحزب الإصلاح والموالية لأبو العباس أن الشحنة تم تهريبها، ويضيف المراقبون أن هذا الاستغلال يقصد به الإضرار بالحزب الذي يدير المحافظة إدارياً من ضمنها القطاع الصحي، ويأتي ذلك في إطار الحرب التي يخوضها الحزب مع جماعات أبو العباس المدعومة إماراتياً والتي فيما يبدو يتم دعمها إلى جانب تيارات سياسية أخرى للهجوم على الإصلاح “الإخوان المسلمين في اليمن” والذي تعتبره الإمارات عدواً لها.