بالوثائق.. قائد أحد الألوية المهمة يعمل سرياً للحوثيين ويمدهم بمعلومات
المساء برس – خاص/ كشفت وثيقة سريّة حصل عليها “المساء برس” بشكل حصري من مصدر مطلع في القوات الخاصة بمحافظة إب، عن توتر الأوضاع بين قائد اللواء 30 مدرع العميد عبدالكريم الصيادي وقائد القوات الخاصة بمحافظة إب العقيد عبده أحمد الحالمي، ووجود صراع بين العميد الصيادي ومحافظ الضالع فضل الجعدي من ناحية ثانية.
الوثيقة الصادرة من مكتب محافظ الضالع “الجعدي” عبارة عن مذكرة رفع بها المحافظ الجعدي إلى الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي تتضمن شكوى بقائد اللواء 30 مدرع عبدالكريم الصيادي استحواذه على إيرادات مديرية قعطبة والتدخل بشؤون المديرية الإدارية والإيرادية والضريبية، بالإضافة إلى قيامه باقتحام مكتب التربية بالمديرية وتحويله إلى ثكنة عسكرية ومنع مدير عام المديرية من القيام بعمله في تفعيل مؤسسات الدولة بالمديرية.
مصدر تسريب الوثيقة أكد لـ”المساء برس” أن هذه الشكوى مجرد واحدة من ضمن عدة مذكرات وبلاغات رفعت بها محافظة الضالع إلى رئاسة الجمهورية، بالإضافة إلى مذكرات وبلاغات أخرى تم رفعها من قبل العقيد عبده الحالمي قائد القوات الخاصة إلى نائب هادي الجنرال علي محسن الأحمر تضمنت معلومات تتعلق بالعميد الصيادي وتثبت تورطه بالاتصال بقيادات عسكرية تابعة لقوات صنعاء وقيادات ميدانية تتبع جماعة أنصار الله.
وأشار المصدر أن العميد الصيادي على ارتباط واتصال مستمر بـ”الحوثيين”، مضيفاً أن الصيادي يقدم معلومات عسكرية لمقاتلي أنصار الله، وأن بعض هذه المعلومات كادت أن تُسقط مواقع عسكرية “مهمة جداً” بيد قوات صنعاء.
المعلومات التي كشفها مصدر “المساء برس” تتطابق إلى حدٍ ما مع معلومات مشابهة حصل عليها الموقع من مصدر عسكري كبير في صنعاء قبل عدة أشهر، حيث أكد المصدر العسكري أن قيادة القوات في صنعاء تمكنت من اختراق مراكز قيادية في عدد من الألوية التابعة لقوات هادي الموالية للتحالف.
وبالحرف الواحد قال المصدر العسكري حينها لـ”المساء برس” في لقاء مباشر للاستفسار عن آخر تطورات العمليات العسكرية الجارية في مناطق التماس بين قوات صنعاء وقوات هادي، قال: “وضعنا العسكري ليس كما تنشرونه في وسائل الإعلام، العمليات العسكرية تخضع لتخطيط مسبق وقيادة عسكرية ومراكز سيطرة وتحكم وبناءً على معلومات مسبقة يتم اتخاذ قرار تنفيذ أي عملية سواءً قصف صاروخي أو هجوم بري أو استهداف مباشر، شوف، من بعد ما دخلنا العام الثالث للحرب بدأت تتواصل معنا قيادات عسكرية من الشرعية لأنها بدأت تشعر أن الحرب ليست في صالحهم وثقتهم في هادي ومن حوله من القيادات العسكرية بدأت تهتز وما عادهم واثقين ان الحرب تنتهي لصالح الشرعية، لهذا بدأت تبحث عن ترتيب وضعها في المستقبل سواءً كانت الغلبة لصنعاء أو للطرف الآخر والظاهر انهم خايفين من التحالف يعني ممكن يتخلى عنهم في أي لحظة، المهم ان احنا الآن قدرنا نخترقهم ونحصل منهم على ما نريد من معلومات، هذا الكلام مش للنشر، هذا بس عشان تفهموا كيف الحرب، الحرب مش بالسلاح بس، حرب المعلومات والاستخبارات العسكرية أهم من القتلة”.
يذكر أن العميد الصيادي يخوض حالياً صراعاً مع حزب الإصلاح الذي يتهمه بعدم الولاء للشرعية بسبب رفضه ضم مقاتلي الإصلاح المنضوين تحت ما يعرف بـ”عناصر المقاومة” إلى اللواء 30 مدرع، وتقول مصادر خاصة إن الحزب يهدد الصيادي بكشف حقيقته في حال استمر في “تعنته” ورفضه ضم مقاتلي الإصلاح إلى قوات الجيش، فيما الصيادي هو الآخر يملك معلومات تثبت تورط قيادات عسكرية في حزب الإصلاح على ارتباط مباشر بقيادات عسكرية في صنعاء وتقوم بنفس المهمة لنفس الأسباب كونها بدأت تشعر أن السعودية تخلت عنهم بعد التوسع الإماراتي في الجنوب ومحاولة تصفية رئاسة الأركان بشكل تدريجي من العسكريين المنتمين لحزب الإصلاح.