لم يتطرق للإمارات “صالح”: تحيا ثورة الـ21 من سبتمبر والسعودية العدو التاريخي
المساء برس – خاص/ ألقى الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح مساء اليوم خطاباً متلفزاً بمناسبة العيد الـ55 لثورة الـ26 من سبتمبر المجيدة 1962م، شن خلاله هجوماً على السعودية واعترف بـ”ثورة 21 سبتمبر” فيما لم يتطرق مطلقاً إلى دولة الإمارات.
وكان اللافت في الخطاب، حديث صالح ولأول مرة عن “ثورة 21 سبتمبر”، وهي المرة الأولى التي يصف فيها صالح أحداث 21 سبتمبر 2014م بـ”الثورة” مترحماً في الوقت ذاته على شهدائها.
واعتبر البعض أن ما قاله صالح في خطابه يعد اعترافاً بثورة 21 سبتمبر التي قادتها جماعة أنصار الله “الحوثيين” وتمكنوا خلالها من إسقاط نظام الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، كما أحبطوا “مخطط تقسيم اليمن”، بالإضافة إلى قضائهم على قوى النفوذ من آل الأحمر والضباط والمشائخ المستحوذين على معظم ثروات البلاد.
وفي خطاب صالح الذي بثه تلفزيون “اليمن اليوم” القناة التابعة له ورصده “المساء برس” دعا رئيس المؤتمر الشعبي العام إلى تعزيز وحدة الصف وحماية الجبهة الداخلية في مواجهة “العدوان”.
وللمرة الثانية يؤكد صالح في خطاب تلفزيوني أن السعودية هي العدو التاريخي لليمن وأنها الخاصرة التي تقف في وجه اليمن منذ العام 1934م من القرن الماضي، واصفاً إياها بالنظام الرجعي والكهنوتي المتطرف.
ودعا صالح في خطابه إلى الترحم على شهداء ثورة السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر والواحد والعشرين من سبتمبر الذين سقطوا في مواجهة “العدوان البربري”، كما وجه التحية لثوار سبتمبر 1962م وأكتوبر 1963م مترحماً على شهداء الثورتين وألحقها بـ”وشهداء 21 سبتمبر”.
وفيما لا يزال نجل صالح “أحمد علي – سفير بلادنا لدى أبوظبي” محتجزاً لدى الإمارات حيث يرضخ للإقامة الجبرية المفروضة عليه من قبل حكّام أبوظبي، لفت في خطاب صالح عدم تطرقه مطلقاً لدولة الإمارات، في الوقت الذي ركز فيه خطابه على السعودية ودور السعودية خلال الفترة السابقة وعدائها لليمن منذ العام 1934م القرن الماضي وحتى اليوم، وكيف أنها وقفت ضد ثورة 26 سبتمبر 1962م ودعمت الانفصال عام 1994م وتدخلت في الشأن اليمني، مضيفاً “ومؤخراً تشن عدواناً همجياً وبربرياً ضد اليمن دون مبرر” دون أي ذكر للدور الإماراتي في الحرب على اليمن.