مداخل عدن بالكامل تحت سيطرة الإمارات وألوية الحماية الرئاسية محاصرة

المساء برس – خاص/ بعد تسلم مسلحي الحزام الأمني الموالي للقوات الإماراتية كافة المواقع التابعة للقطاع الشرقي في محافظة عدن الساحلية جنوب اليمن تصبح كافة المداخل المؤدية إلى مدينة عدن تحت السيطرة الإماراتية بالكامل.

وانتهت الأحداث الأخيرة التي شهدت أعنف معارك بين قوات الحماية الرئاسية التابعة لقوات هادي وبين قوات الحزام الأمني التابعة للإمارات والتي ساندتها طائرات الأباتشي التابعة للإمارات، انتهت بسيطرة الأخيرة على كافة المواقع الممتدة من منطقة العريش وحتى ملعب 22 مايو في مديرية الشيخ عثمان.

ويتكون القطاع الشرقي من 32 نقطة أمنية، وقد ظلت لفترة طويلة محل خلاف بين قوات الحماية الرئاسية (اللواء الثالث) التي يقودها نجل الرئيس المنتهية ولايته “هادي” جلال عبدربه منصور.

وفي مايو الماضي تسلمت قوات الحزام الأمني نقطة العلم الأمنية التي تعتبر المدخل الشرقي لمدينة عدن، والتي كانت خاضعة لسيطرة قوات الحماية الرئاسية التي ظلت مسيطرة عليها طيلة 7 أشهر، وقبل استلام النقطة حدثت مواجهات كبيرة بين الطرفين ابتداءً من منتصف أبريل الماضي وأدت إلى توقف حركة سير المركبات بين محافظتي عدن وأبين.

وقبل ذلك بعام تقريباً تسلمت قوات الحزام الأمني نقطة المدخل الشمالي للمدينة، بعد أن كانت قبل ذلك بيد أفراد من ما يعرف بـ”المقاومة الجنوبية” الموالية لحزب الإصلاح وقوات هادي.

ويرى مراقبون إن تركيز الإمارات على النقاط الحاكمة، “المداخل الرئيسية للمدينة”، والنقاط المنتشرة في القطاع الشرقي، يهدف إلى تطويق قوات الحماية الرئاسية، فبعد سيطرة الإمارات على 32 نقطة أمنية شرق عدن وقبلها السيطرة على نقطة العلم وهي المدخل الشرقي الوحيد لعدن من جهة محافظة أبين، فإن ذلك يعني محاصرة ألوية الحماية الرئاسية وتقييد حركتها.

ويضاف إلى ذلك سيطرة القوات الإماراتية على كل من ميناء عدن وميناء الزيت ومطار عدن الدولي الأمر الذي يعني فعلياً أن محافظة عدن باتت تحت السيطرة الإماراتية بشكل شبه كلي، وليس من المستبعد أن تشهد الأيام القادمة تحركات إماراتية باتجاه إخراج بقية ألوية الحماية الرئاسية المتواجدة داخل المدينة بحجة إعادة تأهيلها أو توزيعها على الجبهات القتالية استكمالاً لما سعت لتحقيقه الإمارات قبل نحو شهرين وفشلت في ذلك بسبب معارضة نائب هادي اللواء علي محسن الذي عارض بشدة إخراج الألوية، حيث أشيع حينها اشتراطه تسليح الألوية بالعتاد الحربي قبل إخراجها وهو ما رفضته الإمارات.

قد يعجبك ايضا