تطابق في الخطاب الإعلامي للصحف الإماراتية وصحيفة اليمن اليوم

المساء برس – تقرير خاص/ نشرت اليوم صحيفة إماراتية معلومات عن مساعي قوات التحالف فتح جبهات جديدة في ثلاث محافظات يمنية.

وقالت صحيفة “الإمارات اليوم” الصادرة يومنا هذا إن مصادر عسكرية تابعة لـ”الشرعية” أكدت لها أن قوات هادي والتحالف يعتزمان فتح جبهات قتال جديدة في ثلاث محافظات خاضعة لسيطرة قوات صنعاء، وبحسب الصحيفة فإن هذه المحافظات هي: “عمران البوابة الشمالية للعاصمة صنعاء، ومحافظتي البيضاء وإب”.

وأضافت الصحيفة “أن منطقة حرف سفيان هي الهدف الرئيس المقبل لقوات الشرعية والتحالف، باعتبارها نقاط وصل مهمة واقعة على طرق الإمداد للميليشيات بين معاقلهم الرئيسة في صعدة وعمران وصنعاء، لافتة إلى أن هناك جبهتين في الجوف ومأرب تقتربان من تحقيق الهدف في حرف سفيان بعمران، إلى جانب مساندة مقاتلات التحالف العربي”.

ويأتي حديث “الإمارات اليوم” بعد يومين من تقرير صحفي مشابه نشرته صحيفة “اليمن اليوم” التابعة لرئيس المؤتمر علي عبدالله صالح، والتي قالت إنها “حصلت على معلومات استخباراتية جديدة عن مسارات العدوان السعودي التصعيدية والخطيرة ذات الصلة بما يسمونها (معركة صنعاء) ولكن هذه المرة على مرحلتين تبدآن بفتح جبهات في محافظة عمران وعزل صعدة عن صنعاء”.

وأضافت “اليمن اليوم” نقلاً عن المصادر إن القوات التي تم إعدادها لتنفيذ الخطة السابقة وصلت خلال الأيام القليلة الماضية إلى مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف وأنه “سيتم توزيعها على 3 جبهات الأولى تخص مديرية برط العنان آخر مديريات الجوف صوب صعدة من جهة الشمال.. والجبهتان الأخريان صوب عمران”.

وأشارت الصحيفة في تقريرها إن القوات الموالية لهادي تقوم “بتجميع المقاتلين المرتزقة من أبناء محافظتي عمران وحجة من كافة الجبهات بما فيها جبهات ميدي ونقلهم إلى الجوف للمشاركة في هذا المحور الجديد”.

وكان تقرير صحيفة “اليمن اليوم” قد تطابق إلى حد ما مع ما نشرته صحيفة “البيان” الإماراتية الأربعاء الماضي “13 سبتمبر” من أن قيادة الجيش الموالي لهادي وقوات التحالف أقرتا خطة تطويق العاصمة صنعاء عسكرياً، لافتة إلى أن تعزيزات عسكرية أرسلت إلى 3 جبهات لتنفيذ ما وصفتها الصحيفة بـ”خطة إجبار الانقلابيين على القبول بتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي”.

وأضافت “البيان” إنه بموجب هذه الخطة “سيتم تطويق صنعاء من اتجاهات ثلاثة، هي خولان جنوب شرق العاصمة، ونهم شرقاً، وعبر محافظة عمران شمالاً”، مشيرة أن هذه الخطة تأتي بعد فشل الجهود التي بذلها المبعوث الدولي اسماعيل ولد الشيخ في إقناع تحالف صنعاء من تنفيذ ما وصفتها الصحيفة بـ”خطة السلام” ابتداءً من الانسحاب من ميناء الحديدة ووصولاً إلى الترتيبات كافة المتفق عليها، حسب تعبير الصحيفة.

وسبق لصحيفة “اليمن اليوم” في “11 سبتمبر” أي قبل يومين فقط من تقرير صحيفة “البيان” أن نشرت بالخط العريض في صفحتها الأولى عنواناً مفاده “العدوان يحدد 30 يوماً إلى صنعاء”، وهو عنوان لتقرير تحدثت فيه الصحيفة عن تغييرات وتعزيزات عسكرية كبيرة متواصلة للتحالف إلى محافظة مأرب.

وقد أثار ما نشرته صحيفة صالح حفيظة أنصار الله وحلفائهم حيث اعتبروه رسالة غير مباشرة لهم على وقع الخلافات التي كانت قائمة بين الحليفين آنذاك، ما استدعى رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي إلى الرد على ما نشرته الصحيفة بمنشور في صفحته على الفيس بوك كتب فيه “العدوان حدد 30 يوماً، لدخول صنعاء وتحقيق كل الأهداف التي أعلن عنها منذ أول يوم في العدوان على اليمن والشعب أضاف على ما حدده العدوان 300 يوم ثم 300 يوم، ولو وصل إلى 3000 يوم فلن يحقق أي هدف”.

ويقلل مراقبون من إمكانية قوات التحالف تحقيق أي تقدم عسكري في أي جبهة خاصة بعد الخسائر التي تكبدها في صفوف قواته من ناحية وبعد الفشل العسكري والاختراق الذي استطاعت قوات صنعاء من تحقيقه في صفوف قوات التحالف من جهة ثانية، لافتين إلى أن ما يشاع في وسائل الإعلام الإماراتية وما تعاطت معه صحيفة حزب المؤتمر لا تعدوا عن كونها حرباً إعلامية لتغطية العجز الذي والهزائم المتلاحقة في صفوف القوات الموالية للتحالف.

يذكر أن قوات صنعاء قد تمكنت في تنفيذ أكبر عملية استخبارية منذ بدء عمليات التحالف العسكرية ضد اليمن، حيث استطاعت اختراق قيادة عمليات التحالف في مأرب وتمكنت من الحصول على الخطة العسكرية التي كانت قد أعدتها القوات الموالية للتحالف ووفقت عليها قيادة التحالف ووقعت على بدء تنفيذها، لاختراق العاصمة صنعاء عسكرياً بكامل تفاصيلها وقواتها وأسماء قياداتها وقد تم كشف الخطة قبل تنفيذها بأيام قلائل حيث كان موعد تنفيذها خلال إجازة عيد الأضحى بينما كشفتها قوات أنصار الله عشية العيد.

قد يعجبك ايضا