“اتهامات مباشرة” تصريح خطير لمدير الصليب الأحمر بالشرق الأوسط بشأن اليمن
المساء برس – ترجمة خاصة/ ذكر الصليب الاحمر اليوم الاربعاء ان وباء الكوليرا الذي يفتك باليمن، قد يصل ضحاياه بحلول نهاية العام الحالي إلى (850) الف مواطن مما يفاقم الوضع الانساني المروع في البلاد التي مزقتها الحرب.
وقال روبرت مارديني، مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأدنى والشرق الأوسط، إن تفشي المرض “بلغ أبعاداً هائلة”، متهماً بشكل مباشر التحالف الذي تقوده السعودية ضد اليمن بأنه السبب في تفشي الوباء.
وكان الصليب الأحمر قد قدر في وقت سابق أن عدد الحالات سيصل مع نهاية العام إلى (600) ألف حالة إصابة بالوباء، لكن وفقاً لتقارير إحصائية حديثة فقد تبين ارتفاع الحالات مؤخراً إلى 647 ألف حالة ما يعني أنها ستصل نهاية العام بناءً على التقديرات الجديدة إلى 850 ألف حالة إصابة، حسب تصريح مارديني.
وأضاف مسؤول الصليب الأحمر في الشرق الأوسط في تصريح صحفي لوكالات الأنباء إن الوباء من الممكن أن يصل إلى أكثر من ذلك نظراً لسرعة انتشاره بشكل لم يكن متوقعاً، مضيفاً “من المحتمل جداً أن يكون الوباء أسوأ من التقديرات الحالية فالملايين من اليمنيين الذين يعانون من سوء التغذية بسبب ازدياد الفقر والجوع بسبب الحصار المفروض عليهم من قبل التحالف معرضون بشكل خاص للإصابة بالوباء، ومن المرجح أن يموتوا بسبب ذلك بسبب ضعف حالتهم”.
وفي الوقت الذي يبذل فيه عمال الإغاثة والعاملون في المجال الطبي قصارى جهدهم للحد من انتشار الوباء، أوضح المدير الإقليمي للصليب الأحمر أن هناك حاجة إلى المزيد من العمل، قائلا “إنه ليس تحت السيطرة. وقال “انها اسوأ ازمة صحية لمرض يمكن الوقاية منه في العصر الحديث”.
“الحصار سبب الكارثة الوبائية في اليمن”
مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر قال في تصريحه إن الكارثة والمثير للقلق هو أن التحالف والحصار الذي فرضه على اليمن كان السبب في انتشار الوباء وسقوط الضحايا في الوقت الذي كان يمكن معالجة المشكلة بسهولة، وأضاف “ولكن بسبب الحصار، فإن الدمار الذي لحق بالبنية التحتية في اليمن، وتدمير معظم مرافق الرعاية الصحية في البلاد فإن العلاج المناسب والسهل للوباء أصبح مهمة صعبة وأصبح مستحيلاً أن يحصل المصاب على علاجه بسهولة”.
وأضاف روبرت “جزء كبير من الكارثة كان سببها القصف الذي يشنه التحالف والحصار الذي يفرضه على اليمن، كون ذلك خلق الظروف التي سمحت بانتشار العدوى في حين يتسبب الحصار بشكل كبير جداً بإعاقة الجهود المبذولة لاحتواء الوباء، وبالتزامن مع ذلك تزداد رقعة الفقر والمجاعة في اليمن، وفوق كل ذلك أعاق التحالف تسليم المساعدات المتعلقة بهذا الشأن”.
وفي نهاية حديثه قال مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن جميع أطراف النزاع تتحمل المسؤولية، مضيفاً “لكن التحالف وحلفاءه الغربيين يتحملون الجزء الأكبر جداً من المسؤولية، فقد تسبب في الكثير من الدمار الذي خلق ظروفاً مروعة وأعاقت جهود المساعدات في الوقت الذي كان يمكن الاستعجال في تقديمها لليمنيين”.
كما خاطب روبرت الوسائل الإعلامية عند إعدادها للتقارير الإخبارية حول اليمن ضرورة الحديث والتذكير “أن التحالف الذي تقوده السعودية ومؤيدوها من الولايات المتحدة وبريطانيا هم من بين أهم صانعي الكارثة الإنسانية في اليمن”.