ناطق الحوثيين وسكرتير صالح: تفاصيل اجتماع مغلق لـ”عبدالملك والصماد وصالح والزوكا”
المساء برس – متابعة خاصة/ كشف الناطق باسم جماعة أنصار الله “الحوثيين” محمد عبدالسلام عن لقاء مباشر عقد اليوم بين زعيم جماعة أنصار الله عبدالملك الحوثي ورئيس المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح.
وكتب عبدالسلام في صفحته على الفيس بوك إن “التواصل المباشر بين القيادات العليا لأنصار الله والمؤتمر الشعبي العام” أتى في سياق “الحرص الوطني لمواجهة العدوان الظالم والغاشم بكل تحدياته وحرصاً على توحيد الجبهة الداخلية لمواجهة العدوان، وتعزيزا للشراكة الوطنية لما فيه مصلحة الاستقرار الداخلي ودعم الجبهات العسكرية، وإرساءً لمبدأ الحوار والتفاهم لإزالة الاشكالات”.
وفي السياق ذاته كشف السكرتير الصحفي لرئيس المؤتمر الشعبي العام نبيل الصوفي عن تفاصيل الاجتماع المغلق الذي عقد اليوم بين كل من “زعيم جماعة أنصار الله عبدالملك الحوثي ورئيس المجلس السياسي صالح الصماد، ورئيس المؤتمر علي عبدالله صالح، وأمينه العام عارف الزوكا”.
وقال الصوفي في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” إن زعيم الجماعة شارك في الاجتماع عبر دائرة تلفزيونية مباشرة، وعقب الاتفاق، استمر زعيم أنصار الله ورئيس المؤتمر في اجتماعهما المغلق بمفرديهما، مضيفاً أن النقاش اتسم بالوضوح والشفافية المطلقة.
وأضاف الصوفي في منشوره “سننتظر من اليوم وحتى آخر شهر سبتمبر، جدول التزامات متبادلة بينهما كشريكين في السلطة، لايحق لأي طرف منهما الانفراد بشيئ دون الآخر، ولا يحق لأي منهما ادعاء البراءة من النتائج”.
كما كتب الصوفي أيضاً “سيبقى كل طرف منهما، معبرا عن نفسه كحزب أو كجماعة، خارج مؤسسات الدولة، التي تمثل اليمن واليمنيين، وليست وسائل لا للمؤتمر ولا لأنصار الله، الذين سيراقبون بعضهم بعضا كموظفين لدى الدولة، وليس ممثلين للاطراف.. مهمة وطنية كبيرة.. تتطلب أن يقدم الجميع كل مالديهم من طاقة وقوة، تدرك أن الاختلاف وجود لايمكن مسه ولا التخلي عنه، وأن هذا الاختلاف هو مايوجب الصرار على التعاون”.
ويرى مراقبون أن اللقاء بشكل مباشر بين قيادة الطرفين سينهي كافة التوترات التي نشأت بينهما وتفاعل معها ناشطو وصحفيو كلا الطرفين، واستغلها الموالون للتحالف في ترويج الشائعات التي ظهرت مؤخراً في المواقع الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي.
وكانت التوترات بين مكوني السلطة في صنعاء قد ظهرت للعلن مع اقتراب موعد احتفالية المؤتمر بذكرى تأسيس الحزب التي أقيمت في ميدان السبعين والتي كشفت معها مخططات لاستغلال الفعالية لإدخال جماعات مسلحة وخلايا لتفجير الوضع من الداخل وتسهيل مهمة قوات التحالف دخول العاصمة، حيث تزامن تحشيد المؤتمر مع تحشيد مماثل في جبهة نهم بقوات عسكرية بشرية وعتاد كبير انتهى بكشف قوات صنعاء لمخطط الاقتحام العسكري الذي تمكنت الاستخبارات من الحصول عليه وتم نشره في الوسائل الإعلامية عشية عيد الأضحى.