الراية القطرية:سياسة”شراء الذمم” توجه إماراتي للتوسع في جزيرة سقطرى
المساء برس – متابعات خاصة /
نشرت صحيفة الراية القطرية تقريرا مطولاً حول التوسع الاماراتي في جزيرة سقطرى ، موضحة تورط مسؤولين وقادة عسكريين ومشايخ في جزيرة سقطرى، ذات الأهمية الاستراتيجية، بتلقي أموال من “أبوظبي” في إطار سياسة “شراء الذمم” التي دأبت عليها منذ وطأت قدماها اليمن ضمن عمليات التحالف العربي بقيادة السعودية، قبل عامين ونصف، حسب وصف الصحيفة.
مصادر أفادت للصحيفة أن الإمارات أظهرت “نمطا من الدعم المالي السخي” لقيادات ومسؤولين بارزين في الجزيرة تماهوا مع خططها،مشيرة إلى أن “أبوظبي” مولت بناء مبان وفلل سكنية لحلفائه المحليين في سقطرى، اسهموا في تمكينها من التحرك بحرية هناك، ورسم مشهد مناوئ للحكومة اليمنية الشرعية، التي ترفض سياساتها وتعتبر ما تمارسه أشبه بـ”احتلال”. ولفتت إلى أن القرار السياسي الإماراتي أدرك أهمية “المال السياسي” لشراء ولاءات مسؤولين وقيادات عسكرية وقبلية فاعلة في الجزيرة، ولذلك نجحوا في تثبيت أقدامهم فيها، رغم خيبة الأمل التي يشعر بها السكان المحليون من هذه التوجهات.
وأوضحت مصادر “الراية” أن المال السياسي الإماراتي مهد الطريق لرجالاتها المتواجدين في الجزيرة، من تمرير ما يريدون، وتحييد الأصوات المعارضة لها هناك، وفرض سياسة أمر واقع بعيدة عن خطط الحكومة الرسمية أو تتم برضاها،مضيفة الى أن السلطات الإماراتية، دفعت بمجموعة من الضباط إلى الجزيرة، على الرغم من الإجراءات التي تقوم بها، غير مقبولة لدى الشرعية، غير أنها مستمرة في سياساتها التي لم ترق حتى للسكان المحليين.
وتشير المصادر إلى أن السقطريين مارسوا ضغطا على السلطات المحلية، بإيقاف أعمال البناء والإنشاءات التي شرع فيها الإماراتيون في قلعة “حواري” التاريخية بهدف بناء قصر للشيخ، منصور بن زايد آل نهيان، على أنقاضها بعدما قاموا بشق طريق إليها بحجة نقل الأحجار إلى الميناء القريب من هذه المنطقة الأثرية ، كما أن الإماراتيين لا يكترثون باعتراض حكومة هادي على سياساتهم، بل تواصل شخصية إماراتية تكنى بـ”أبو مبارك” أدوارها المريبة، الذي قدم إلى سقطرى كمندوب أيضا مؤسسة خليفة الخيرية، والذي بات “حاكما فعليا” عليها، يتصرف فيها كيف شاء.
وبحسب المصادر فقد قام “أبومبارك”، أيضا، بشراء مساحات من الأراضي الساحلية، وأخرى مناطق بيئية يمنع فيها أي إنشاءات أو أعمال مشابهة لكونها محميات طبيعية وموطن لأشجار نادرة منها “دم الأخوين” ذات الأهمية الطبية، وحاليا يتم إقامة أسوار على هذه المناطق.
ونقلت الراية عن مصادر وثيقة الإطلاع: أن مئات من شباب الجزيرة العاطلين عن العمل وقعوا ضحية نصب واحتيال الإماراتيين، بعدما نقلوا دون جوازات سفر أو تأشيرات دخول إلى دولة الإمارات بهدف التوظيف.
وتقول المصادر نقلا عنهم، إنهم تفاجأوا بمحاولة توظيفهم في شركات أمنية منها «شركة سكيور الأمنية» وبمبالغ زهيدة لا تتجاوز 1500 درهم، وأبدوا رفضهم التوقيع على عقود العمل.