خلية استخبارية في عدن سربت لـ”أنصار الله” خططاً عسكرية من مكتب القائد

المساء برس – خاص/ تمكنت زعيمة خلية استخبارية في عدن كانت تعمل في جهاز الاستخبارات لصالح قوات صنعاء، تمكنت قبل أسابيع من الهرب من قبضة السلطات الأمنية الموالية للتحالف التي كانت قد اعتقلتها لمدة 3 ثلاثة أشهر.

وبحسب ما كشفته مصادر صحفية فإن زعيمة الخلية “سونيا عبده” تمكنت بمساعدة أشخاص آخرين من الهرب من أحد مشافي محافظة عدن حيث تم نقلها إليها بعد أن تدهورت حالتها الصحية أثناء ما كانت معتقلة في سجن البحث الجنائي.

وفقاً لمصادر خاصة فإن الخلية التي تمكنت من اختراق المنطقة العسكرية الرابعة والوصول إلى وثائق في مكتب قائد المنطقة المعين من قبل الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، استطاعت تسريب وثائق عسكرية مهمة جداً وإيصالها إلى قوات صنعاء، وتكشف الوثائق خططاً عسكرية دفاعية وهجومية وتمركز قوات التحالف ومراكز القيادة والسيطرة والتحكم في مختلف جبهات القتال في منطقتي المخا وكرش، بالإضافة إلى نوعية الأسلحة التي يستخدمها التحالف.

نجل قائد عمليات المنطقة العسكرية الرابعة وزوجته

تمكنت الخلية التي لا يعرف حتى اللحظة من هي الجهة التي تعمل لصالحها “لأنصار الله أم لحزب الإصلاح” من تجنيد نجل قائد العمليات العكسرية في المنطقة الرابعة معها، ربما بعلمه وربما بدون علمه، ويعمل في غرفة العمليات وقد قام والده بتعيينه، حيث اتضح قيامه بإرسال خطط عسكرية ووثائق وبلاغات ومراسلات صوتية بين قيادات عسكرية رفيعة في التحالف أولاً بأول إلى مركز عمليات عسكري تابع لقوات “أنصار الله” وحلفائهم في إب، في حين تمثل دور زوجة نجل قائد العمليات بالتنسيق بين أفراد الخلية وزعيمتها “سونيا” بالإضافة إلى مهام تبادل التعليمات والاتصالات بين أفراد الخلية وبين القيادة في صنعاء وإب عبر رسائل قصيرة بالهاتف الجوال.

علاقة قائد القوات العسكرية بتعز

بحسب المصادر فإن قائداً عسكرياً كبيراً في قوات هادي، يتولى حالياً قيادة مجاميع القوات الموالية لهادي في المحافظة، وهو قيادي بارز في حزب الإصلاح، قام بتكليف عدد من عناصر الخلية التي تم إلقاء القبض عليها في عدن، بحماية زعيمة الخلية “سونيا” بعد أن تعرضت للتهديد من قبل أشخاص مجهولين داهموا منزلها في محافظة تعز.

وحين تم اكتشاف وجود اختراق في قوات هادي كانت سونيا متواجدة في محافظة تعز، وأول من ألقي القبض عليهم هو نجل قائد عمليات المنطقة العسكرية الرابعة، وزوجته، وبعد ذلك بفترة طُلب من هذه الأخيرة بإجراء اتصال بسونيا وطلب نزولها من تعز إلى عدن على الفور للأهمية، وفور وصول سونيا عدن بثلاث ساعات تم مداهمة منزلها الذي وجد بداخله أسلحة وبطائق وعدد من جوازات السفر بينها جواز دبلوماسي.

موقف هادي المحرج

عقب إلقاء القبض على “سونيا” شنت وسائل إعلام موالية للإصلاح هجوماً على سلطات هادي في عدن بسبب قيامها باعتقال الناشطة الحقوقية “سونيا عبده” وقد مثل ذلك موقفاً محرجاً لحكومة هادي أمام المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية.

وفيما يبدو فإن الخلية المذكورة تابعة لحزب الإصلاح وقد تم تجنيدها لصالح “أنصار الله” نكاية بالقوات الإماراتية المتواجدة جنوب اليمن والجماعات المسلحة الموالية لها والتي تشهد حالياً صراعاً مع قوات موالية للإصلاح.

قد يعجبك ايضا