إسترضاءً للإمارات ..”هادي” يبيع ببخس و”أبوظبي” تشرع في تغيير خطوط الملاحة
المساء برس – خاص /
في خطوة مفاجئة ،عدّها مراقبون تخفي خلفها الكثير من التحولات والتطورات ،قامت قيادة قوات التحالف في اليمن اليوم الخميس بتغيير خط الملاحة الدولي بخط ملاحي جديد امام السواحل اليمنية بما في باب المندب.
ونقلت صحيفة “عدن الغد” عن قيادة قوات التحالف ان مبررات قرار النقل هو ضمان خط الملاحة الجديد آمن وسيجنب خطوط الملاح اي هجمات محتملة، وهو الامر الذي شكك فيه مراقبون مؤكدين أن الخطوة تنطوي عن اجراءات جديدة يسعى التحالف لتنفيذها ، كسياسة احتلال واضح تهدف لامتصاص خيرات اليمن وثرواته .
وفي تأكيد لما ذهب إليه المراقبين، نشر موقع “الخبر اليمني” ، ما أسماها بنود صفقة تأجير جزيرة كل من سقطرى وميون وميناء عدن لدولة الامارات لمدة 25 عاما قابلة للتجديد والتي أقدم على توقيعها بضغط سعودي الرئيس المنتهية ولايته” عبدربه منصور هادي”،وذلك في مخالفة علنية للدستور والقانون اليمني.
وبحسب المقرّب من “حكومة هادي “ينص العقد في بنوده بشكل حصري على تأجير جزيرتي سقطرى وميون وميناء عدن مدة 25 عاما وتمنع السلطات المستأجرة (الإمارات) أي مواطن يمني يأتي من خارج الجزر المذكورة إلا بموجب ترخيص خاص منها.
كما أعطى العقد الحق للإمارات في التنقيب عن النفط والغاز وأي ثروات معدنية في البر والبحر بالتشاور مع المؤجر ويكون الريع مناصفة.
إضافة إلى ذلك يحق للجزيرة الإنضمام إلى منظمات وأنشطة دولية مثل الاشتراك في أنشطة ومسابقات رياضية وفنية وأي شي يقرره مجلس إدارة الجزيرة التابع للسلطات المستأجرة.
في مقابل ذلك تلتزم الإمارات بإيقاف الدعم عن أي كيان أو جماعة مناهضة للشرعية.
كما اشترطت سلطات هادي على الإمارات شروط شكلية يبدو أنها لتخدير الشعب ومن هذه الشروط
1-أي آثار ذات قيمة كبيرة يتم العثور عليها توثق وتحفظ في متحف الجزيرة …
2- المحافظة على التنوع البيئي في الجزيرة مثل النباتات والأشجار والطيور والحيوانات والعمل على تنميتها وزيادتها
3- أن تكون اللغة المهرية لغة أساسية إلى جانب العربية وتضاف إلى مناهج التعليم الدراسية ..
4- يحق لسكان المهرة التنقل من وإلى الجزيرة بالهوية الخاصة التي ستصرف لهم
5- يتكفل المستأجر بالدفاع عن الجزيرة ضد اي تهديد خارجي
وبخصوص ميناء عدن وقع هادي على منح شركة موانئ دبي حق إدارة وتشغيل الميناء لمدة 25 عام قابلة للتجديد
كما نصت بنود العقد على أن تكون السعودية ضامنا وشاهدا على الطرفين.
ولفت الموقع إلى وجود ملحقين للعقد هما ” أ”و “ب” ويتضمنان اشتراطات شكلية ، غير أن الشرط الوحيد الذي أصرت عليه حكومة هادي هو توقف الامارات “المسأجر” عن دعم الكيانات المناوئة للشرعية كجماعة عيدروس الزبيدي وغيرها.
ويرى مراقبون أن قرار التحالف تغيير خطوط الملاحة الدولية جاء إثر توقيع الاتفاق النهائي بين سلطات الامارات وحكومة هادي ، هو مؤشر على إستحداثات وتغيرات ستقدم عليها الامارات في تلك الجزر ،لتكشف حقيقة الاطماع التي سعت لها أبو ظبي في جنوب اليمن تحت غطاء التحالف الذي تقوده السعودية ،والتي سينالها هي الاخرى نصيب من الكعكة التي يسعى هادي لتوزيعها مقابل بقاءه في كرسي الرئاسة .
ويتوقع المتابعون للشأن اليمني أن تحدث هذه الاتفاقية ضجة في الشارع اليمني ،وتحديداً لدى مناصري المجلس الانتقالي الجنوبي والفصائل الحراكية التي ترفض عودة هادي الى قصر المعاشيق بمدينة عدن.