مجزرة جديدة في حجة..أين اختفى القرار الاممي بإدراج التحالف في قائمة “العار”؟
المساء برس -خاص /
أفادت مصادر طبية في محافظة حجة عن ارتفاع حصيلة ضحايا غارات طيران التحالف بقيادة السعودية على منزل المواطن حسين الحملي في قرية السادات بمديرية حيران الى ستة شهداء اضافة الى أصابة اربعة اخرين جراح بعضهم خطيرة .
مصدر محلي بالمحافظة أوضح لـ”المساء برس” أن الطيران الحربي للتحالف شن اليوم غارتين على منزل مواطن في مديرية حيران ما أدى إلى استشهاد ستة من افراد اسرته بينهم اطفال ونساء واصابة اربعة اخرين .
يأتي هذا الاستهداف لمنازل المدنيين عقب يوم من مطالبات الامم المتحدة بتحقيق دولي مستقل في جرائم وانتهاكات التحالف العربي الذي تقوده المملكة في اليمن بحق الابرياء.
ووصفت الأمم المتحدة تردد المجتمع الدولي في التحقيق في الحرب الجارية في اليمن بأنه “مخجل” واسهام في الرعب الذي يعاني منه اليمنيون.
وقالت مفوضية شؤون حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في تقرير جديد إن انتهاكات خطيرة كانت تقع هناك وبوتيرة يومية، مضيفة أن أكثر من 5 آلاف من المدنيين قتلوا في اليمن وأن ضربات التحالف بقيادة السعودية مسؤولة عن معظم هذه الوفيات.
وطالبت المفوضية الأممية بتولي المنظمة الدولية مسؤولية التحقيق بانتهاكات حقوق الإنسان في الحرب الدائرة في اليمن، منوهة بأن حكومة “هادي” غير مؤهلة للقيام بهذه المهمة.
وأفاد تقرير الأمم المتحدة بأن اللجنة الوطنية للتحقيق (التابعة لحكومة هادي) غير مؤهلة للتحقيق في الانتهاكات المرتكبة بحق المدنيين مشيراً الى انحيازها الملحوظ والداعم للتحالف.
تأتي هذه الخطوة من قبل مجلس حقوق الانسان ، الذي يضم 47 دولة في عضويته، بعد أكثر من عامين من ترك المجال أمام اللجان التابعة للتحالف لرفع التقارير الخاصة بالتحقيقات في الانتهاكات والتي عادة ما كانت تبرر للتحالف وتدافع عن هجماته بحق المدنيين العزل.
وبحسب التقرير الاممي فقد قتل نحو 5144 مدنيا على الأقل في الفترة من مارس 2015 إلى 30 أغسطس 2017، وأن التحالف الذي تقوده السعودية مسؤول عن قتل أكثر من نصفهم، إذ أن غاراته الجوية كانت السبب الرئيسي لسقوط قتلى من المدنيين والأطفال، حسب تقرير المنظمة.
يشار الى أن تقريرا سرياً كان قد أعده مكتب الامين العام للامم المتحدة ،وسربته الصحف الامريكية ،اتهم السعودية بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق اطفال اليمن ،موصياً بضرورة إدراج دول التحالف ضمن قائمة العار الاممية الخاصة بالدول والكيانات المنتهكة لحقوق الاطفال بالعالم.
وبحسب مصادر دبلوماسية في المنظمة الاممية فإن المملكة ومن خلفها الولايات المتحدة قد مارست ضغوطات على المنظمة لإخفاء هذا التقرير ،ومنع نشره ،ومنع إدخال التحالف في قائمة العار الاممية التي خرجت منها في العام الماضي ،بعد يومين فقط من إدراجها من قبل الامين العام السابق للامم المتحدة بان كي مون.
وبحسب المصادر الاممية فإنه كان من المفترض أن يوقع الامين العام للامم المتحدة على التقرير الذي أعده مكتبه الخاص نهاية أغسطس الماضي ،قبل أن يتم نشر التقرير بصيغته النهائية ،واتخاذ قرار إدراج التحالف بقيادة السعودية في القائمة ، بعدما أدانها التقرير الاممي بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق الاطفال في اليمن.