عطوان يؤكد تدخل نصرالله لوقف التصعيد بين الحوثيين والمؤتمر
المساء برس – متابعة خاصة/ أكد رئيس تحرير صحيفة “رأي اليوم” الإلكترونية عبدالباري عطوان تدخل السيد حسن نصر الله أمين عام حزب الله بوساطة لدى أنصار الله “الحوثيين” لوقف التصعيد ورأب الصدع بين مكوني أنصار الله والمؤتمر.
وكانت مصادر إعلامية قد تحدثت أن رئيس المؤتمر علي عبدالله صالح طلب من نجل أخيه المقيم في لبنان يحيى محمد عبدالله صالح أن يطلب من قيادة حزب الله التدخل والتوسط لدى زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي لوقف جماعته التصعيد ضد صالح وقيادات المؤتمر.
وأكد عطوان أن وساطة نصر الله نجحت في تجنيب اليمن وقوعه في مجزرة دموية غير مسبوقة بين طرفي التحالف في صنعاء ونزع فتيل الصدام الذي دعا إليه الرئيس الأسبق صالح للاحتفال بذكرى تأسيس المؤتمر.
وقال رئيس تحرير رأي اليوم إن “المعلومات المُؤكّدة التي وَصلتنا، أكّدت أن السيد نصر الله بادر بالاتصال بالسيد عبد الملك الحوثي، زعيم حركة “أنصار الله”، وطَلب منه تهدئة أنصاره، ومَنع حُدوث مُواجهات مع أنصار الرئيس صالح عشيّة يوم الأربعاء، الأمر الذي تَجاوب معه زعيم الحوثيين، وقدّره الرئيس صالح خير تقدير، وانعكس في خِطابه الذي خلا من أي تصعيدٍ في اليوم التّالي (الخميس)، وأكّدت لنا مصادر مُقرّبةٍ منه أن هذه الوساطة “المَسؤولة” من قبل السيد نصر الله دَفعت بالرئيس صالح إلى استبدال الخِطاب الأصلي التصعيدي بآخرٍ قصيرٍ ومُختصرٍ، لا يتضمّن أي إساءةٍ للحوثيين، وركّز على الوحدة الوطنية وضَرورة مُحاربة الطابور الخامس الذي يَبذر بُذور الفِتنة”.
ولفت عطوان إلى أن مشاركة صالح الصماد رئيس المجلس السياسي في مهرجان حزب المؤتمر في ميدان السبعين كانت خوة تصالحية لها مغزى كبير، مضيفاً “الرجل المحسوب على حركة “أنصار الله” الحوثية يحتل منصب رئيس الدولة، ومشاركته تشكل رسالة على نجاح وساطة السيد نصر الله وتجاوب السيد عبدالملك الحوثي معها”.
ويرى الكاتب الصحفي والسياسي المقيم في بريطانيا أنه ورغم نجاح وساطة السيد نصر الله في نزع فتيل أزمة ميدان السبعين إلا أن “جمر الفتنة لا يزال تحت الرماد، وأي نفخة عارضة يمكن أن تطلق شرارة الحرب الداخلية التي ستعقد الأزمة وتؤجل أي حللو سياسية لها لسنوات قادمة”.