عن أحد المشائخ الحاضرين بخطاب صالح: الرجل أصبح راضخاً ولم يعد بيده شيء
المساء برس – خاص/ كشف أحد المشائخ الذين حضروا اليوم كلمة رئيس المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح أمام عدد من المشائخ الموالين لحزبه، كشف عن الوضع الذي بات يعيشه “صالح” وقيادات حزبه.
وقال مصدر خاص لـ”المساء برس” إنه وأثناء تواجده في أحد مطاعم العاصمة دخلت مجموعة من المسلحين بينهم مشائخ كما يبدو من هيئتهم، مضيفاً أنهم وأثناء تبادلهم الحديث أثناء وجبة الغداء عن علي عبدالله صالح والمؤتمر والتصعيد مع الحوثيين قال أحدهم عن صالح إن “الرجل أصبح راضخاً ولم يعد بيده شيء” فأجابه شخص آخر من الحاضرين بالقول “أنا لاحظت فعلاً ان الرجال راضخ رضخة بطيبة نفس”.
ونمى إلى إدارة “المساء برس” معلومات من مصادر تؤكد أن صالح ليس مستعداً لمواجهة عسكرية مع أنصار الله، وأن الورقة التي من الممكن أن يستخدمها إذا ما تأزم الموقف مع أنصار الله هي سحب أعضاء الحكومة والرمي بالمسؤولية على أنصار الله، ما يعني أن المؤتمر قد يتحول إلى حزب معارضة.
وسبق أن قال صالح في خطاب سابق أن حزب المؤتمر الشعبي العام حزباً معارضاً.
وكان صالح قد ألقى كلمة على جمع من المشائخ الموالين للمؤتمر صباح اليوم بالعاصمة صنعاء قال فيها “إن مهرجان السبعين ليس ضد أنصار الله”، مؤكداً أنه “ضد العدوان وضد من يفكك الجبهة الداخلية”، لافتاً إلى أن “الشراكة مع أنصار الله” تمت على أساس إنهاء عمل اللجنة الثورية، مضيفاً بقوله “لن نقبل ان نكون موظفين مع من يدعي مواجهة العدوان”.
ويأتي خطاب صالح بعد يوم واحد من خطاب ناري هو الأول من نوعه لزعيم جماعة أنصار الله عبدالملك الحوثي أمام حكماء وعقلاء اليمن، حيث كشف الحوثي عن عدد من الحقائق المتعلقة بطبيعة الشراكة في السلطة مع حزب المؤتمر ومكامن الخلل في الجهاز الإداري للدولة وعن أسباب إغاقة عمل الحكومة وفضح الفساد، والهدف من تصعيد المؤتمر الإعلامي ضد أنصار الله واستغلال قضايا مثل الفساد والمرتبات، موجهاً الاتهام بشكل مبطن إلى حزب المؤتمر الذي يستحوذ على 99 بالمائة من الجهاز الإداري للدولة وثلاثة أرباع المناصب القيادية في قيادة الدولة.