“تفاصيل جديدة” ماذا حدث بعد سقوط الطائرة الإماراتية بشبوة وأين كانت متجهة؟
المساء برس – خاص/ كشفت مصادر محلية بمديرية الروضة بمحافظة شبوة جنوب اليمن عن تفاصيل جديدة تتعلق بحادثة سقوط الطائرة العمودية التابعة لسلاح الجو الإماراتي السبت الماضي وراح ضحيتها خمسة ضباط إماراتيون بينهم الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان الذي نجا لكنه تعرض لإصابة خطيرة.
وقالت المصادر في حديث خاص لـ”المساء برس” إنه و”عقب سقوط المروحية الإماراتية قامت قوة من النخبة الشبوانية المدعومة من الإمارات مكونة من مدرعتين وخمسة أطقم بمطاهمة عدة منازل حول المكان الذي سقطت فيه المروحية.
المصادر أضافت إن مداهمة المنازل كانت بهدف ملاحقة مطلوبين وفقاً لما قاله عناصر النخبة الشبوانية حينها للسكان المحليين.
وعلم “المساء برس” إن النخبة الشبوانية وأثناء حملة المداهمة تعاملت بعنف مع المواطنين حيث شرعت بتفتيش منازلهم وإخراج النساء وتسببت بحالات ذعر بين الأطفال.
وأكدت المصادر إن قوات النخبة تعمدت إهامة المواطنين المحيطين بالمنطقة وتعاملت معهم بشكل غير لائق، الأمر الذي تسبب بحالة سخط شعبي النخبة المسلحة الموالية للإمارات.
وتشير حملة المداهمة التي نفذتها النخبة الشبوانية على منازل المواطنين القريبين من مكان سقوط الطائرة الإماراتية بعد الحادثة مباشرة، إلى أن الطائرة الإماراتية لم تسقط بسبب خلل فني بحسب ما أعلنت عنه قيادة التحالف ودولة الإمارات رسمياً، حيث يرى مراقبون أن تكون المروحية قد تعرضت لاعتداء أدى إلى إسقاطها.
في السياق ذاته فاجأ وزير إماراتي يوم أمس وسائل الإعلام المحلية والإقليمية بتصريح أكد فيه “إن المروحية لم تسقط بسبب خلل فني وإنما تم استهدافها”.
ونقلت قناة “CNN” الأمريكية ووكالات أنباء عالمية عن وزير الثقافة الإماراتي “بهيان بن مبارك آل نهيان” قوله إن الإمارات فقدت 4 من جنودها ضمن قوات التحالف وأنه تم استهداف طائرتهم في محافظة شبوة اليمنية التي قال عنها إنها “لا زالت خارج سيطرة قوات التحالف”.
إلى ذلك كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية عن المهمة التي كانت تقوم بها المروحية الإماراتية قبل سقوطها، حيث ورد في تقرير موسع تحت عنوان “حكم الإمارات في الجنوب يتعزز” إن “الطوافة التي ادعت أبو ظبي أنها “سقطت بعطل فني” أول من أمس، وقتل فيها أربعة ضباط من القوات الجوية، كانت تقوم بمهمة تعزيز الأمن للشركات والحقول والأنابيب النفطية في عزان”.
وعزان منطقة جبلية بمحافظة شبوة وتعتبر معقلاً لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وقد دخلتها القوات الإماراتية بمشاركة قوات أمريكية ومعها كتائب من المسلحين المحليين الموالين لها “النخبة الشبوانية” بذريعة محاربة تنظيم القاعدة.
لكن المعلومات المؤكدة تشير إلى أن تنظيم القاعدة لم يخض أي مواجهة عسكرية مع قوات النخبة ولا الإماراتية وأنه جرى إبرام صفقة بين الإمارات وتنظيم القاعدة قضت بخروج التنظيم دون قتال بسلاحه والاتجاه إلى محافظتي مأرب والجوف مع ضمان سلامة عناصر التنظيم وقياداته، وقد تولى الترتيب لهذه العملية ضباط في حكومة هادي موالون للإمارات.